أسواق المال تفتتح 2022 بارتفاعات كبرى

استقرار الذهب بعد زيادة واسعة

أسواق المال تفتتح 2022 بارتفاعات كبرى
TT

أسواق المال تفتتح 2022 بارتفاعات كبرى

أسواق المال تفتتح 2022 بارتفاعات كبرى

افتتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 التعاملات في أولى جلسات العام الجديد بالقرب من مستويات قياسية يوم الاثنين مع تطلع أسواق الأسهم إلى مواصلة التعافي من صدمة جائحة «كورونا» في 2022.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 16.71 نقطة أو 0.05 في المائة عند الفتح إلى 36321.59 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500.11.96 نقطة أو 0.25 في المائة إلى 4778.14 نقطة، في حين زاد مؤشر ناسداك المجمع 87.53 نقطة أو 0.56 في المائة إلى 15732.50 عند الفتح.
وقفزت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الاثنين لتبدأ العام باتجاه صاعد على أمل استقرار الانتعاش الاقتصادي رغم ارتفاع حالات الإصابة بسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس «كورونا».
وبحلول الساعة 08:21 بتوقيت غرينيتش ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة إلى 490.76 نقطة متجاوزا مستواه القياسي في نوفمبر (تشرين الثاني) الذي بلغ 490.58 نقطة.
وسجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 22.4 في المائة خلال عام 2021 ليشهد ثاني أفضل أداء سنوي بعد عام 2009، إذ دعمت إجراءات التحفيز الاقتصادي ونمو إيرادات الشركات وحملات التطعيم ضد (كوفيد - 19) إقبال المتعاملين على سوق الأسهم.
وارتفعت بورصات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا بما بين 0.6 و0.8 في المائة، في حين كانت أسواق لندن مغلقة لعطلة. وقاد قطاع صناعة السيارات الارتفاعات فزادت أسهمه بنسبة 1.3 في المائة، وقفز سهم شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران بنسبة خمسة في المائة بعد رفع تقييم السهم من توصية بالبيع إلى توصية بالشراء.
وفي آسيا، ارتفع سعر سهم شركة «تيوب إنفستمنتس أوف إنديا ليمتد» خلال تعاملات الاثنين بنسبة 6 في المائة، في الوقت الذي بلغ فيه حجم التداول على السهم ست مرات متوسط حجم التداول عليه خلال آخر 20 يوما. وبلغ سعر السهم 1860.25 روبية، مقابل 1754.80 روبية في اليوم السابق، حيث أصبح السهم الأفضل أداء بين نظرائه.
في المقابل ارتفع مؤشر سينسكس الرئيسي للأسهم الهندية بنسبة 1 في المائة، وتراجع مؤشر إم إس سي آي آسيا والمحيط الهادي بأقل من 0.1 في المائة. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى وصول حجم التداول على السهم الاثنين إلى 201184 سهما، بما يعادل ست مرات متوسط حجم التداول على السهم خلال العشرين يوما الماضية ويبلغ 35512 سهما في مثل هذا الوقت من اليوم. وارتفع سعر السهم خلال الـ52 أسبوعا الماضية بنسبة 133 في المائة، في حين ارتفع مؤشر سينسكس بنسبة 23 في المائة. ومن جانبها، ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها منذ ستة أسابيع قبل تخليها عن مكاسبها واستقرارها الاثنين، بعد أن أدت عمليات شراء للذهب، والتي عززها ارتفاع إصابات سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس «كورونا»، إلى إحداث توازن مع ضغوط من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الذهب في المعاملات الفورية مسجلا 1826.58 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:13 بتوقيت غرينيتش، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 22 نوفمبر عند 1831.49 دولار في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1826.70 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 23.15 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.4 في المائة إلى 966.00 دولار.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.