الشركات اليابانية تتوقع تعافياً اقتصادياً

TT

الشركات اليابانية تتوقع تعافياً اقتصادياً

يتوقع نحو 84 في المائة من الشركات الكبرى في اليابان، نمو اقتصاد البلاد في عام 2022، مدفوعاً بتعافي الاستهلاك الشخصي، وذلك وسط آمال في انحسار وباء «كورونا»، حسبما أظهر استطلاع أجرته وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء.
وتوقعت 13 شركة ثبات الاقتصاد، مع استمرار حالة الحذر إزاء جائحة «كورونا»، وفق نتائج الاستطلاع التي نقلتها «كيودو» أمس الاثنين، وشارك فيه 106 شركات، من بينها «تويوتا موتور» و«سوفت بنك غروب».
ومن بين الشركات التي شملها الاستطلاع، توقعت 84 شركة أن يكون النمو معتدلاً في العام المقبل، بينما توقعت 5 شركات نمواً أكثر قوة.
ومع تقبل إجابات متعددة في الاستطلاع، أشار 91 في المائة من الشركات التي توقعت النمو إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي، بينما توقع 64 في المائة عودة الوضع غير المعتاد الناجم عن الوباء إلى طبيعته، وتوقع 35 في المائة ارتفاع الاستثمار الرأسمالي، وقال 19 في المائة إنهم يتطلعون إلى تعافي الاقتصاد الأميركي.
وارتفعت النسبة الإجمالية للشركات التي تتوقع نمواً لثالث أكبر اقتصاد في العالم من 74 في المائة في استطلاع مماثل، أجرته وكالة أنباء «كيودو» قبل عام.
وتعهد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا بمكافحة تفشي المتحور «أوميكرون» من فيروس «كورونا»، مع التحرك بسرعة لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح.
وكانت الحكومة اليابانية قد توقعت الشهر الماضي نمو إجمالي الناتج المحلي، بنسبة 3.2 في المائة، بالقيمة الحقيقية المعدلة حسب الأسعار، في السنة المالية 2022 التي تبدأ شهر أبريل (نيسان) المقبل.
وبذلك، فقد عدَّلت الحكومة اليابانية تقديراتها الخاصة بنمو إجمالي الناتج المحلي، بعد أن كانت توقعات النمو نسبتها 2.‏2 في المائة في يوليو (تموز) من العام الجاري، مع أخذ عامل وجود دفعة من إجراءات التحفيز واسعة النطاق -للتخفيف من تداعيات تفشي وباء «كورونا»- بعين الاعتبار.
وفي حال تحقق نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.2 في المائة، فسيكون ذلك أكبر ارتفاع منذ تسجيل زيادة بنسبة 3.‏3 في المائة في السنة المالية 2010.



تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
TT

تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)

أظهر مسح، يوم الثلاثاء، أن نشاط قطاع البناء في بريطانيا نما بأبطأ وتيرة له في ستة أشهر خلال ديسمبر (كانون الأول)، مع استمرار تراجع بناء المساكن.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات لقطاع البناء إلى 53.3 في ديسمبر من 55.2 في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، وأقل من جميع التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء الخبراء الاقتصاديين.

كما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات لجميع القطاعات في المملكة المتحدة، الذي يشمل بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع التي صدرت في وقت سابق لشهر ديسمبر، إلى أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 50.6، مقارنة بـ50.9 في نوفمبر، وهو أعلى قليلاً من مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش.

وأفاد البُناة بأنهم يواجهون تحديات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وضعف ثقة المستهلكين. وقال مدير الاقتصاد في «ستاندرد آند بورز»، تيم مور: «على الرغم من تعافي الثقة بعد الركود الذي تلا الموازنة في نوفمبر، فإنها كانت ولا تزال أضعف بكثير مما كانت عليه في النصف الأول من عام 2024. وأبلغ الكثير من الشركات عن مخاوف بشأن تخفيضات الإنفاق الرأسمالي والتوقعات السلبية للاقتصاد البريطاني».

وفقد الاقتصاد البريطاني زخمه في النصف الثاني من عام 2024 جزئياً بسبب الزيادات الضريبية الكبيرة في أول موازنة لحكومة حزب العمال الجديدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول). وعلى الرغم من ذلك فإن التضخم الثابت يعني أن الأسواق المالية تتوقع أن يخفّض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية فقط هذا العام، لتصل إلى 4.25 في المائة من 4.75 في المائة حالياً.

ومن المتوقع أن ترتفع ضرائب شراء العقارات لبعض المشترين بدءاً من أبريل (نيسان)، في حين يواجه أصحاب العمل زيادة كبيرة في مدفوعات الضمان الاجتماعي التي قال البعض إنها ستؤدي إلى انخفاض في الاستثمار.

وعلى الرغم من أن التوقعات بشأن إنتاج البناء في المستقبل كانت أعلى مقارنة بنوفمبر، فإنها لا تزال تُعد ثاني أضعف التوقعات لعام 2024. وأشارت «ستاندرد آند بورز» إلى أن الزيادة في عدد العطاءات لأعمال البناء التجارية لم تكن كافية لتعويض انخفاض مشروعات الإسكان ونقص أعمال البنية التحتية الجديدة.