نيوكاسل يواجه تحدياً فريداً في فترة الانتقالات الشتوية

يتوقع أن يثبت الفريق نفسه في أغرب وأصعب اللحظات في عالم كرة القدم

يواجه إيدي هاو تحدي  ضم لاعبين جدد  إلى نيوكاسل (غيتي)
يواجه إيدي هاو تحدي ضم لاعبين جدد إلى نيوكاسل (غيتي)
TT

نيوكاسل يواجه تحدياً فريداً في فترة الانتقالات الشتوية

يواجه إيدي هاو تحدي  ضم لاعبين جدد  إلى نيوكاسل (غيتي)
يواجه إيدي هاو تحدي ضم لاعبين جدد إلى نيوكاسل (غيتي)

قال المدير الفني لنادي نيوكاسل يونايتد، إيدي هاو، بسخرية، وهو يشير إلى الفجوة الهائلة بين ما يُقال في التقارير الصحفية وبين الحقيقة على أرض الواقع: «إذا تعاقدنا مع كل اللاعبين الذين تربطنا التقارير بهم، فسينتهي بنا المطاف بتشكيلة من حوالي 1000 لاعب».
ويجد هاو نفسه مسؤولاً عن نيوكاسل في أغرب اللحظات، فخلال الشهر الحالي من المتوقع أن يثبت نيوكاسل نفسه كأكبر «مفارقة» في عالم كرة القدم، فمن الناحية النظرية يعد النادي الأكثر ثراءً في العالم، لكنه في الوقت الحالي ليس جذابا لأفضل اللاعبين في العالم! ومن المسلم به أن الظهير الأيمن الإنجليزي كيران تريبيير، البالغ من العمر 31 عاما، قد ينضم للفريق قادما من أتلتيكو مدريد في وقت مبكر من الأسبوع المقبل بعد أن وصلت المحادثات بين ممثليه ونيوكاسل حول دفع الشرط الجزائي في عقد اللاعب والبالغ 31 مليون جنيه إسترليني، إلى مرحلة متقدمة في الآونة الأخيرة. لكن هذه الصفقة المحتملة تبدو غريبة بعض الشيء.
وبينما يبدو تريبيير حريصا على اللعب مجددا تحت قيادة هاو، الذي سبق وأن تعاقد معه عندما كان يتولى قيادة بيرنلي، ويبدو متحمسًا للانتقال إلى نيوكاسل يونايتد، قد يحتاج لاعبون آخرون من المستوى نفسه إلى مزيد من الإقناع للانضمام إلى الفريق. لا يتعلق الأمر كثيرا بالجغرافيا - أولئك الذين يميلون إلى إثارة الرعب من فكرة العيش في الشمال الشرقي لإنجلترا لم يسبق لهم زيارة هذه المنطقة من الأساس – لكن الأمر يتعلق بمركز الفريق في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
من المعروف أن المال يعمل دائمًا كمغناطيس لجذب أفضل المواهب واللاعبين، لكن هناك استثناءات لكل قاعدة، ولم يسبق أن وجد نادٍ غني مثل نيوكاسل نفسه يتذيل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في العام الجديد بعد تحقيق فوز يتيم خلال النصف الأول بأكمله من الموسم. وبالنظر إلى أن مالكي النادي الجدد بقيادة المملكة العربية السعودية اشتروا النادي من مايك آشلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وأقالوا ستيف بروس وعينوا هاو بدلا منه في نوفمبر (تشرين الثاني)، لا يمكن لوم الملاك الجدد على الوضع الحالي للنادي، لكن من المؤكد أنه يتعين عليهم العمل بأقصى سرعة ممكنة لإيجاد الحلول اللازمة لمساعدة النادي على الخروج من هذه الكبوة.
ويدرك المدير الفني لنيوكاسل جيدا أنه لا توجد ضمانات بأنه سيكون قادرًا على إجراء إصلاحات شاملة بما فيه الكفاية بحلول الأول من فبراير (شباط).
وقال هاو، الذي يأمل في أن يكون تريبير على الأقل ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه في مواجهتي واتفورد وليدز يونايتد، والتي يُنظر إلى كل منها على أنها مواجهة بست نقاط في صراع الهروب من شبح الهبوط: «ليس لدينا أي أوهام. لا توجد وعود بشأن ما يمكننا وما لا يمكننا القيام به، لكن يجري العمل خلف الكواليس لمحاولة تحسين الأوضاع والتعاقد مع بعض اللاعبين الجدد».
وأضاف: «حددنا بالفعل بعض اللاعبين الذين نسعى للتعاقد معهم، بعد التشاور بيني وبين طاقم التدريب ومسؤولي التعاقدات بالنادي، ولدينا مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يعملون نيابة عن النادي لمحاولة إيجاد طريقة لتدعيم صفوف الفريق. لقد اعتمدنا على كثير من التفاصيل في ذلك، ومع ذلك من الممكن أن يكون لديك أكثر العمليات تفصيلاً في العالم، لكن اللاعبين لا يريدون القدوم إلى فريقك، أو لا ترغب أنديتهم في بيعهم، وبالتالي سيكون التحدي في فترة الانتقالات الشتوية صعبا للغاية».
وربما يزداد الأمر صعوبة لأن نيوكاسل لم يتعاقد حتى الآن مع مدير للكرة أو رئيس تنفيذي جديد، على الرغم من أن نيك هاموند، الذي شغل سابقًا منصب مدير الكرة مع نادي ريدينغ، يعمل كمستشار قصير الأجل، في الوقت الذي لا يزال فيه ستيف نيكسون، رئيس لجنة التعاقدات السابق مع آشلي، في المنصب.
وكان نيكسون هو الرجل المسؤول عن تعاقد نيوكاسل مع جويلينتون من هوفنهايم مقابل 40 مليون جنيه إسترليني في عام 2019. وعلى الرغم من أن اللاعب البرازيلي يقدم الآن مستويات جيدة في خط وسط نيوكاسل ويبدو وكأنه ولد من جديد تحت قيادة هاو، فإنه تم التعاقد معه في الأساس ليلعب كمهاجم صريح وليس كلاعب خط وسط. ومن الملاحظ أن الأمر لم يستغرق وقتا طويلا حتى يدرك بروس أن أغلى الصفقات ليست بالضرورة هي الأفضل في سوق الانتقالات من خلال تأكيده على أن اللاعب الأغلى في تاريخ النادي «لم يكن مهتمًا حقًا بتسجيل الأهداف».
ويتمثل التحدي الحالي لهاو في تقليل الأخطاء التي وقع فيها النادي في سوق الانتقالات، لكن هذه المهمة قد تعقدت بسبب الحاجة إلى تدعيم خط الدفاع المهلهل من جهة، والحاجة إلى إيجاد بديل للمهاجم الرئيسي، كالوم ويلسون، الذي من المحتمل أن يغيب عن الملاعب لمدة تصل لنحو شهرين بسبب الإصابة.
وعلى الرغم من أن هاو يفضل التعاقد مع مهاجم صريح لديه خبرات كبيرة بالفعل في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن هناك قبولًا ضمنيًا لفكرة التعاقد مع مهاجم من خارج إنجلترا.
وقبل إصابة ويلسون، كانت أولوية هاو تتمثل في التعاقد مع مدافع من العيار الثقيل قادر على إعادة التوازن إلى الخط الخلفي. وعلى الرغم من أن نيوكاسل يراقب من كثب لاعب خط وسط شيفيلد يونايتد، ساندر بيرغ، ولاعب توتنهام هاري وينكس، فإن التركيز الأساسي ينصب على التعاقد مع تريبير، بالإضافة إلى قلبي دفاع من قائمة يتصدرها اللاعب الدولي الهولندي سفين بوتمان لاعب ليل الفرنسي، وناثان أكي لاعب مانشستر سيتي، ولويد كيلي لاعب بورنموث، ونات فيليبس لاعب ليفربول، وجيمس تاركوفسكي لاعب بيرنلي، وبونتوس يانسون لاعب برينتفورد. وهناك خيار آخر يتمثل في التعاقد مع جو رودون من توتنهام على سبيل الإعارة.
وعلى الرغم من أن نيوكاسل قلل من أهمية التقارير التي تشير إلى أن بعض الأندية المنافسة قد ترفض بيع لاعبيها لنيوكاسل، فإنه لا يزال من الصعب تصور قيام بيرنلي ببيع تاركوفسكي لناد منافس في معركة تجنب الهبوط. علاوة على ذلك، فإن الآمال الأولية لمجلس إدارة النادي بإنفاق ما لا يزيد على 50 مليون جنيه إسترليني قبل فبراير (شباط) تبدو خيالية على نحو متزايد.
ولم يكن من الغريب أن يسارع وكلاء اللاعبين للتقرب من أماندا ستافيلي، التي تدير نيوكاسل على أساس يومي، والتي أصبحت محاصرة بطابور من ممثلي اللاعبين الذين يسعون للحصول على عمولات مالية كبيرة. وما يزيد الأمر تعقيدا أن أي قرار يجب الموافقة عليه من جيمي روبن المقيم في بريطانيا، ورئيس مجلس الإدارة المقيم في السعودية، ياسر الرميان، الذي يمثل المساهم الأكبر في ملكية النادي، وهو صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، لا يزال هناك إجماع واضح حول شيء واحد: عندما يتعلق الأمر بالتعاقدات الجديدة، هناك سعر خاص لنيوكاسل، وسعر آخر أقل كثيرا بالنسبة لأي ناد آخر، خاصة وأن البائعين المحتملين يدركون تمامًا أن قواعد اللعب المالي النظيف يمكن أن تسمح لنيوكاسل بإنفاق ما يقرب من 200 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني)، وبالتالي فهم عازمون على الحصول على أكبر مقابل مادي ممكن.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.