2021 رياضياً... ذكريات مؤلمة وأفراح أهمها بقاء إريكسن حياً

منتخب إنجلترا والهزيمة بركلات الترجيح في «يورو 2020» (غيتي)
منتخب إنجلترا والهزيمة بركلات الترجيح في «يورو 2020» (غيتي)
TT

2021 رياضياً... ذكريات مؤلمة وأفراح أهمها بقاء إريكسن حياً

منتخب إنجلترا والهزيمة بركلات الترجيح في «يورو 2020» (غيتي)
منتخب إنجلترا والهزيمة بركلات الترجيح في «يورو 2020» (غيتي)

بدا العام الذي مضى كأنه يحمل بين طياته أكثر من 12 شهراً. حدثت أشياء قد تكون هي التي أطالت العام. نتذكر بعضها وننسى البعض الآخر ونجد صعوبة أحياناً في تذكر أنها حدثت بالفعل... ربما يكون السبب في هذا الشعور هو وباء «كورونا» الذي ضرب العالم! لكنني واثق تماماً أن بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 قد حدثت بالفعل في عام 2021، خصوصاً أنها شهدت وصول المنتخب الإنجليزي إلى المباراة النهائية لبطولة كبرى للمرة الأولى منذ 55 عاماً.
وقبل يومين من المباراة النهائية، وجدت نفسي أتساءل عمّا إذا كنت أريد حقاً الفوز للمنتخب الإنجليزي، وهل كان هذا هو الوقت المناسب لذلك؟ لقد كان الكثيرون من الجماهير الإنجليزية يتمنون حصول منتخب بلادهم على بطولة كبرى ويرددون عبارة: «نريد أن يحدث هذا مرة واحدة فقط في حياتنا»! لكن إذا حدث ذلك بالفعل، فماذا سيحدث بعد ذلك؟ وإلى أين ستتجه الرحلة؟
فهل كانت هذه هي المجموعة المناسبة من اللاعبين الذين سيتم التعامل معهم على أنهم آلهة خلال الأعوام الخمسين المقبلة، وأخذ الشعلة من مور وتشارلتون وهيرست؟ صحيح أنهم مجموعة من اللاعبين المحبوبين والموهوبين للغاية، لكنني رأيت جون ستونز وهو يلعب مباريات سيئة، ورأيت لوك شو وهو يقدم مستويات متواضعة خلال الموسم، وقضيت الكثير من الوقت في مشاهدة كيران تريبيير وكايل ووكر وهما يقومان بأشياء عادية، حيث يكتفيان بالقيام برميات التماس وإرسال كرات عرضية عشوائية غير موجهة لأي شخص داخل منطقة الجزاء! لكنني في المقابل لم أشاهد قط راي ويلسون وهو يلمس الكرة بطريقة سيئة، ولا جورج كوهين وهو يخطئ في التمرير، ولم أرَ قط بوبي تشارلتون لا يسجل من مسافة 25 ياردة، ورأيت بوبي مور وهو يتدخل بنجاح مع أسطورة الكرة البرازيلية والعالمية بيليه ويستخلص منه الكرة بنجاح.
ولفترة قصيرة في الثمانينات من القرن الماضي، عندما كنت كبيراً بما يكفي لأحب كرة القدم ولكني أصغر من أن أفهم الوقت، كنت أعتقد أن جوردون بانكس قد فاز بكأس العالم بعين واحدة فقط! فكيف يمكن لجوردان بيكفورد أن ينافس ذلك؟ إنني لم أرَ أبداً أياً من هؤلاء اللاعبين العظماء في السابق وهو يُجري عمليات الإحماء أو يتم استبداله أو يكتب منشوراً عادياً على «إنستغرام» ويقول مثلاً: «فوز رائع على منتخب الأرجنتين الصعب، وننتظر البرتغال في نصف النهائي».
إنني لم أرَ بالكاد أياً من اللاعبين الذين قادوا منتخب إنجلترا للفوز بكأس العالم 1966 وهم يلعبون دقيقة واحدة من كرة القدم، بصرف النظر عن مشاهدة المباراة النهائية –بعد تحسين جودتها بالتقنيات الرقمية– عدة مرات، وبعض اللقطات الجيدة على موقع «يوتيوب». ومنذ أن عرفت ما هي لعبة كرة القدم، كان يتم تصوير هؤلاء الرجال الـ11 على أنهم مجموعة من الخارقين القادمين من عالم آخر –لاعبون يتطور مستواهم مع مرور كل عام. وقبل شهر من كسر إيطاليا لقلوبنا في المباراة النهائية لـ«يورو 2020» شاهد الملايين منّا كريستيان إريكسن وهو يتعرض لأزمة قلبية كادت تودي بحياته داخل الملعب. كان هناك شعور بالقلق الشديد بعد ظُهر ذلك اليوم، ولم نشعر بالارتياح إلا عندما اتضح أن اللاعب الدنماركي بخير. لم يكن يتعين علينا أن نشاهد مثل هذا الموقف الصعب على الهواء مباشرةً، لكن بطريقة ما ربما كان من الجيد أننا فعلنا ذلك، إذ ذكّرنا ذلك بأن المباريات لا تهم وبأن النتائج لا تهم، وبأن المهم هو الحياة وأن نكون مع من نحب.
وكنت قد قدمت برنامج «توك سبورت» من أحد المقاهي القريبة في صباح يوم المباراة النهائية. وكنت الشخص الوحيد الذي دخل مترو الأنفاق في ويمبلي بارك في الساعة الواحدة مساءً، بينما كان الآلاف من المشجعين الذين لا يملكون تذاكر يتدفقون إلى الاتجاه الآخر. ويمكن القول إن هذا العرض الكبير من الكراهية والغباء قد خفف من وطأة الهزيمة في المباراة النهائية.
وكنا نسجل برنامج «غارديان فوتبول ديلي» في غرفة معيشتي، وكنت أنا والمنتج جويل وجون بروين نمثل المنتخب الإنجليزي، في حين كان باري غليندينينغ (من آيرلندا)، وأليس جيمس (من ويلز) محايدين، أو بالأحرى يمثلان المنتخب الإيطالي. وبحلول الوقت الذي أحرز فيه لوك شو هدف التقدم للمنتخب الإنجليزي في الدقيقة الثانية من المباراة، تخليت عن مهنتي وأصبحت كأي مشجع عادي ينتظر هذه اللحظة التاريخية وحصول المنتخب الإنجليزي على لقب البطولة.
وعندما وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح، كانت كل ركلة جزاء مؤلمة للغاية، حتى تلك التي كنا نسجلها. لقد نجح بيكفورد في إنقاذ ركلة الترجيح التي سددها جورجينيو، وهو ما منحنا الأمل، لكن جاء بوكايو ساكا ليهدر ركلة الترجيح الأخيرة ويسود الصمت التام داخل الملعب. يمكنني أن أزعم أنني أمتلك «المهارات العاطفية» التي تمكنني من التعامل مع أي هزيمة، لكنني لم أكن أعرف ما الذي سأفعله في حال تحقيقنا للفوز! أما هؤلاء المحايدون في أثناء البرنامج فكانوا لطفاء وكرماء للغاية بعد نهاية المباراة، إذا انتظروا حتى ركبنا سيارة إليس وعانقونا بحرارة. أما أنا فإنني كنت أشعر بالامتنان لأن هذه الخسارة لن تجعل لاعباً مثل ماسون ماونت يطالب بالحصول على رتبة سير! كما كان يعني ذلك أننا سننتظر عامين آخرين (أو 18 شهراً) على الأقل قبل المشاركة في بطولة كبرى أخرى نمنّي خلالها النفس بالحصول على اللقب.
وفي صباح اليوم التالي، ووسط الرسائل العنصرية المحبطة التي تلقاها ماركوس راشفورد وجادون سانشو وساكا، كنت أستقل القطار الساعة الثامنة صباحاً إلى كورنوال، وقرأت صفحات من تقارير الليلة السابقة تنتقد كل شيء حدث خلالها. لقد علّمني أكبر يوم رياضي في عام 2021 شيئاً كنت أعرفه بالفعل، وهو أنني أرغب بشدة في تحقيق الفوز، لكن حتى لو خسرت فيجب أن أنسى هذه اللحظة وأفكر فيما هو قادم، فالحياة يجب أن تستمر.
فريقك -النادي أو البلد- لا يتغير، وسوف تشجعه وتسانده دائماً، وستظل تنتظر المباريات وتستمتع بالتكهنات حول التشكيلة الأساسية، ومن سيلعب في مركز الظهير الأيسر، وتسمع مطالبات محمومة من الجماهير التي تطالب المدير الفني بالدفع بجميع اللاعبين المهاريين وأصحاب القدرات الهجومية الكبيرة في التشكيلة الأساسية للفريق دفعة واحدة.
وستكرر نفس الأمر مرة أخرى في قطر في نوفمبر (تشرين الثاني). وبالنظر إلى الطبيعة المخزية لكل شيء مرتبط بتلك البطولة، فإن النتائج ستكون أقل أهمية. إنني عندما أفكر في اللاعبين الذين قادوا المنتخب الإنجليزي للحصول على كأس العالم عام 1966 ورحلوا عن عالمنا هذا العام، وعندما أفكر في إريكسن، وهو حي ويخطط لمستقبله، أدرك تماماً أن النتائج هي الجزء الأقل أهمية في هذه اللعبة!



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».