مدرب المنتخب المصري: هدفي بلوغ المونديال ولن نذهب إلى الكاميرون للنزهة

كارلوس كيروش (رويترز)
كارلوس كيروش (رويترز)
TT

مدرب المنتخب المصري: هدفي بلوغ المونديال ولن نذهب إلى الكاميرون للنزهة

كارلوس كيروش (رويترز)
كارلوس كيروش (رويترز)

أكد البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب المصري أن الهدف الرئيس له مع الفراعنة هو التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، مشدداً في الوقت نفسه على أن المنتخب لن يذهب للكاميرون من أجل النزهة وزيارة المعالم هناك.
وقال المدرب البرتغالي في مؤتمر صحافي الأحد قبل المعسكر المغلق للفراعنة «المنافسة في كأس الأمم الأفريقية صعبة للغاية وهي ليست بطولة سهلة وهناك مشاكل لوجيستية، فالملاعب تشارك فيها كل المنتخبات والتدريبات وهناك صعوبات في التنقل، الأمور ليست كأوروبا أو آسيا لذلك نحتاج لاعبين بعقلية قوية ومختلفة لتحمل هذه الأجواء»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/ONTimeSports/status/1477593040399343617
وأكد «هدفي الأساسي التأهل لكأس العالم ولكن باقي البطولات التي نشارك فيها مهمة أيضاً وعلينا الفوز بها».
وعن سبب استبعاد محمد مجدي «أفشة» وطارق حامد قال كيروش «اختيار اللاعبين أمر خاص بالمدرب فقط وهذه مسؤوليتي. ندرس كل المعلومات والتفاصيل عن اللاعبين سواء بدنيا أو ذهنيا أو نفسيا، ونعلم جيدا ما هي المنافسة التي سنخوضها، شكل الخصوم، سنواجه منتخبات قوية بعضها تضم 24 لاعبا من أصل 25 محترفين في أوروبا».
وأشار كيروش إلى أنه فوجئ بقواعد كأس الأمم والسماح للمنتخبات بتسجيل عدد أكبر من اللاعبين وقال في هذا الصدد «المنتخب سيسافر إلى الكاميرون بقائمة تضم 25 لاعباً وسجلنا 3 لاعبين آخرين، وباقي 40 لاعبا في جاهزية تامة، ونحن على اتصال مع الأندية للحفاظ على لياقة هؤلاء اللاعبين، لأنه في أي لحظة من الممكن أن نستدعي أحدا منهم».
https://twitter.com/ONTimeSports/status/1477585708990803970
واعتبر أن عدم وضوح الرؤية في إقامة البطولة القارية من عدمها في الأسابيع الأخيرة جعل مهمته صعبة في إعداد الفريق وقال «عندما غادرنا الدوحة يوم 22 ديسمبر (كانون الأول) لم يكن هناك تأكيد بإقامة المسابقة من عدمها، وكان الإعلان النهائي عن إقامتها يوم 24 منه، لذلك كان هناك حالة من الاضطراب بشأن معسكر المنتخب وقمت بتجهيز ثلاثة برامج استعداداً للمرحلة المقبلة».
وأوقعت قرعة النهائيات القارية، المنتخب المصري في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو، وسيفتتح مبارياته في البطولة يوم 11 الحالي بمواجهة نيجيريا، ثم غينيا بيساو في 15 منه فالسودان بعدها بأربعة أيام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».