تركيا: أمام قواتنا الكثير من العمل في سوريا

مروحية أباتشي فوق دورية لجنود أميركيين على خط التماس بين القوات الكردية والقوات التركية والفصائل الموالية لها بريف محافظة الحسكة شرق سوريا يوم 26 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
مروحية أباتشي فوق دورية لجنود أميركيين على خط التماس بين القوات الكردية والقوات التركية والفصائل الموالية لها بريف محافظة الحسكة شرق سوريا يوم 26 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

تركيا: أمام قواتنا الكثير من العمل في سوريا

مروحية أباتشي فوق دورية لجنود أميركيين على خط التماس بين القوات الكردية والقوات التركية والفصائل الموالية لها بريف محافظة الحسكة شرق سوريا يوم 26 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
مروحية أباتشي فوق دورية لجنود أميركيين على خط التماس بين القوات الكردية والقوات التركية والفصائل الموالية لها بريف محافظة الحسكة شرق سوريا يوم 26 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن القوات المسلحة التركية أمامها كثير من الأعمال الكبيرة التي تتطلب الإنجاز في سوريا في المرحلة المقبلة.
وتلقى أكار وقادة الجيش التركي معلومات حول التطورات الميدانية الراهنة في مناطق الحدود التركية - السورية خلال زيارة تفقدية قاموا بها ليل الجمعة – السبت، لتهنئة الجنود بالعام الجديد، وقاموا بزيارة للوحدات العسكرية المتمركزة على حدود سوريا، وكذلك قيادة مركز العمليات المشتركة التابع للقوات البرية التركية في ولاية شانلي أورفا الحدودية.
وعقد أكار خلال زيارته للمركز اجتماعاً عبر تقنية «فيديو كونفرنس» مع قادة الوحدات على الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية، لفت خلاله إلى أن القوات المسلحة التركية تمر بأكثر الفترات زخماً في تاريخها، وأنها أنجزت الكثير من العمل في سوريا، وأمامها أعمال كبيرة أخرى تتطلب الإنجاز في المرحلة المقبلة.
وكانت وسائل إعلام روسية وتركية كشفت، الخميس، عن وجود مفاوضات مع تركيا حول منطقة خارجة عن سيطرة النظام، قد تشمل تفعيل اتفاقية أضنة الموقعة بين الجانبين عام 1989، التي تضمن لتركيا الحق في الدخول لمسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي السورية حال تعرضها لتهديدات على أمنها.
وأفادت التقارير بأن المفاوضات مع تركيا جارية بخصوص منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي يغلب على تشكيلها قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، واحتمالية إعادة تفعيل اتفاقية أضنة.
وأضافت أن أهم نقاط التفاوض هي منطقة شرق الفرات ومنطقة «نبع السلام» التي توجد فيها القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومناطق سيطرة كل من «قسد» والتحالف الدولي.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 5 من عناصر الوحدات الكردية رداً على مقتل مدني تركي في منطقة «نبع السلام»، يوم الخميس الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان عبر «تويتر»، إن قوات تركية نفذت عملية في منطقة «نبع السلام» ضد عناصر الوحدات الكردية «الإرهابية» رداً على مقتل الموظف لدى المديرية العامة لشؤون المياه الحكومية التركية جيهان جوك كايا.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.