مقتل جندي أوكراني ينذر بتصاعد التوتر مع روسيا

جندي أوكراني على حدود المواجهة مع انفصاليي دونيتسك في 31 ديسمبر (أ.ب)
جندي أوكراني على حدود المواجهة مع انفصاليي دونيتسك في 31 ديسمبر (أ.ب)
TT

مقتل جندي أوكراني ينذر بتصاعد التوتر مع روسيا

جندي أوكراني على حدود المواجهة مع انفصاليي دونيتسك في 31 ديسمبر (أ.ب)
جندي أوكراني على حدود المواجهة مع انفصاليي دونيتسك في 31 ديسمبر (أ.ب)

أعلن الجيش الأوكراني، أمس (السبت)، مقتل أحد عناصره في اشتباكات مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وسط توترات بلغت ذروتها مع موسكو.
وهذا أول مقتل جندي منذ عودة الجانبين المتحاربين إلى اتفاق وقف إطلاق النار الشهر الماضي، في صراع أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2014. وأعلن الجيش الأوكراني في بيان أن «جندياً أصيب بجروح قاتلة»، مُتهماً الانفصاليين بتنفيذ ثلاث هجمات خلال الساعات الـ24 الماضية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقاتل كييف تمرداً موالياً لموسكو في منطقتين انفصاليتين عند الحدود مع روسيا منذ 2014، عندما ضم الكرملين شبه جزيرة القرم في أوكرانيا. وتتهم روسيا بتقديم دعم مالي وعسكري للانفصاليين في هذا النزاع، الأمر الذي تنفيه موسكو.
وفي 22 ديسمبر (كانون الأول) ، وافق طرفا النزاع على إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يوليو (تموز) 2020 في شرق أوكرانيا، لكن في اليوم التالي، تبادلت كييف والانفصاليون اتهامات بارتكاب انتهاكات جديدة ووصلت العلاقات المتدهورة بين روسيا وأوكرانيا إلى ذروة توترها حالياً.
ومنذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بأنها حشدت عشرات الآلاف من الجنود قرب الحدود الأوكرانية بهدف غزو محتمل لكييف. وتنفي موسكو أي نية لغزو أوكرانيا، وتقول إنها مهددة بـ«استفزازات» من كييف وحلف شمال الأطلسي الذي تطالبه بعدم توسعه في الجمهوريات السوفياتية السابقة. وسيتم البحث في هذه المطالب خلال المفاوضات الروسية - الأميركية المقررة هذا الشهر.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية اليوم الأحد. وفي خطابه للأوكرانيين في مناسبة العام الجديد، أكد زيلينسكي أن إنهاء الحرب في الشرق ما زال «هدفه الرئيسي».
وبعدما حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع من أي محاولة لاجتياح أوكرانيا، سيعيد بايدن «تأكيد الدعم الأميركي الكامل لاستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها»، وفق ما أكد مسؤول في البيت الأبيض. وأضاف أن الرئيس الأميركي سيناقش «انتشار الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا، ويعرض التحضيرات للاجتماعات الدبلوماسية المقبلة المخصصة لخفض التصعيد في المنطقة».
من جهته، أعرب زيلينسكي في تغريدة عن تطلعه لمناقشة «سبل تنسيق خطواتنا لمصلحة السلم في أوكرانيا والأمن في أوروبا» مع الرئيس الأميركي. وكان بايدن توعد بوتين برد حازم على أي اجتياح روسي لأوكرانيا، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الخميس، وحذر فيها الرئيس الروسي من أن أي عقوبات جديدة ضد موسكو ستكون «خطأً جسيماً».
وفي ختام هذه المكالمة الهاتفية التي استغرقت 50 دقيقة، وهي الثانية في أقل من شهر، شدد الرجلان، رغم ذلك، على أن الدبلوماسية هي السبيل للخروج من الأزمة. والجمعة، قال الرئيس الأميركي للصحافيين رداً على سؤال عن مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي: «لقد أوضحت للرئيس بوتين أننا سنتخذ عقوبات صارمة وأننا سنعزز وجودنا في أوروبا، لدى حلفائنا في حلف شمال الأطلسي».
وأضاف بايدن في تصريحه الذي أدلى به لعدد من الصحافيين في مدينة ويلمنغتون، مسقط رأسه بولاية ديلاوير، حيث يمضي مع أسرته عطلة نهاية العام: «لقد كنا واضحين: هو لا يستطيع، أكرر، هو لا يمكنه غزو أوكرانيا».
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أنه اتصل الجمعة بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ. ودعا بلينكين روسيا في تغريدة إلى «المشاركة بجدية» في المفاوضات الرامية إلى خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية. وتتهم كييف مع حلفائها الغربيين موسكو بنشر عشرات آلاف الجنود على حدودها تحسباً لاجتياح محتمل.
وجاء في تغريدة لستولتنبرغ أن حلف شمال الأطلسي «متحد» و«مستعد للحوار». ومن المرتقب أن تجري الولايات المتحدة وروسيا مناقشات حول أوكرانيا في 10 و11 يناير (كانون الثاني) في جنيف تتولاها نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان مع نظيرها الروسي سيرغي ريابكوف، يليها في 12 يناير اجتماع بين روسيا وأعضاء حلف شمال الأطلسي ثم لقاء في سياق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتحرص الولايات المتحدة التي تُتهم بإدارة بعض الملفات الدولية من دون مراعاة حلفائها، على التشديد على ضرورة التعاون الوثيق مع الأوروبيين والأوكرانيين.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

وتمثل المطالبة بوقف إطلاق النار الواردة في القرار الذي جرت الموافقة عليه بأغلبية 158 صوتا تصعيدا من جانب الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا والتي دعت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إلى هدنة إنسانية فورية في غزة ثم طالبت بها بعد شهرين.