أنباء متضاربة عن مقتل عزة الدوري في صلاح الدين

متحدث باسم البعث ينفي مقتل القيادي الأول في الحزب

صورة أرشيفية لعزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لعزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (أ.ف.ب)
TT

أنباء متضاربة عن مقتل عزة الدوري في صلاح الدين

صورة أرشيفية لعزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لعزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (أ.ف.ب)

أفادت أنباء أن عزة إبراهيم الدوري وهو واحد من أبرز مساعدي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ومن أهم قادة المقاتلين السنة في العراق ربما يكون قد قتل على أيدي قوات الأمن العراقية والفصائل الشيعية المسلحة التي تحارب تنظيم داعش.
وقال رائد الجبوري محافظ صلاح الدين لـ«الشرق الأوسط» إن الدوري قتل في عملية عسكرية. وأضاف أن «معلومات وصلت إلى القيادات الأمنية في قاطع صلاح الدين تفيد بوجود عدد من الإرهابيين ينوون شن هجوم على ناحية العلم في محافظة صلاح الدين وبعد التصدي لهذه المجموعة الإرهابية في عملية نوعية استباقية تم قتل عدد من الإرهابيين وفجّر ثلاثة منهم أنفسهم، وبعد التعرف على جثث الإرهابيين تأكد لنا وجود جثة عزة إبراهيم بين جثث القتلى».
وأضاف الجبوري «لقد تم إرسال الجثث إلى الطب العدلي في بغداد للتعرف عليها والإعلان عن مقتل الدوري»، مشيرا إلى أن «مقتل عزة الدوري يعد انتصارا لجميع العراقيين واندحارا كبيرا في صفوف تنظيم داعش والإرهابيين».
لكن خضير المرشدي وهو متحدث باسم حزب البعث المنحل قال في تصريحات لقناة «الحدث» التلفزيونية العراقية إن هذه التقارير لا صحة لها.
وأبلغ الجبوري «رويترز» أن مجموعة من قوات الأمن حاصرت المنطقة وأن هؤلاء «لإرهابيين» قتلوا. وأشار إلى أن من بينهم ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم وأن جثة الدوري كانت بين الجثث.
وذكر أن العملية نفذت في منطقة جبال حمرين قرب العلم في محافظة صلاح الدين لكن القوات العراقية لم تعرف مسبقا أن الدوري كان هناك.
وقال إن الدوري يعتبر العقل المدبر لتنظيم داعش الذي سيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وقال: «بالتأكيد هذا الخبر سوف يكون له مردودات إيجابية لجهتنا ومردودات سلبية على تنظيمات داعش الإرهابية ومن ينتمي إلى هذه التنظيمات سوف يكون هناك انكسار لدى هؤلاء. عزة الدوري يعتبر من العقول المدبرة لهذا التنظيم الإرهابي».
ودشنت بغداد عملية عسكرية ضد تنظيم داعش وفلول حزب البعث الذين كانوا موالين لصدام حسين بهدف استعادة أراض في معقل السنة بالعراق سيطر عليها المسلحون الصيف الماضي. وكان من المعتقد أن الدوري يلعب دورا بارزا مع الجماعات المقاتلة.
ورغم أن بغداد سبق أن أعلنت أكثر من مرة عن وفاة الدوري فقد انتشرت صور هذه المرة تظهر رجلا تشبه ملامحه ملامح الدوري بشعره الأحمر.
وأبلغ الجبوري «رويترز» أن عينات من الحمض النووي للجثة سترسل للمختبر وستعلن النتائج التي تؤكد أنها جثته قريبا جدا.
وقال أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين إن الأنباء عن مقتل الدوري ليست مؤكدة وإن ضباط المخابرات الذين يتعقبون تحركاته لا يعتقدون أنه الرجل الذي تظهر جثته في الصور.
وذكر خالد جسام وهو عضو في اللجنة الأمنية لمجلس محافظة صلاح الدين أن اللجنة متأكدة بنسبة 70 في المائة من أن الدوري قتل لكنها بانتظار التحاليل الطبية.



3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
TT

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

على الرغم من مرور ستة عقود على قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإنهاء نظام حكم الإمامة الذي كان يقوم على التمايز الطبقي، فإن نحو 3.5 مليون شخص من المهمشين لا يزالون من دون مستندات هوية وطنية حتى اليوم، وفق ما أفاد به تقرير دولي.

يأتي هذا فيما كشف برنامج الأغذية العالمي أنه طلب أكبر تمويل لعملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل من بين 86 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي.

لا يزال اليمن من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية في العالم (إعلام محلي)

وذكر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير حديث أن عناصر المجتمع المهمش في اليمن يشكلون 10 في المائة من السكان (نحو 3.5 مليون شخص)، وأنه رغم أن لهم جذوراً تاريخية في البلاد، لكن معظمهم يفتقرون إلى أي شكل من أشكال الهوية القانونية أو إثبات جنسيتهم الوطنية، مع أنهم عاشوا في اليمن لأجيال عدة.

ويؤكد المجلس النرويجي أنه ومن دون الوثائق الأساسية، يُحرم هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمساعدات الحكومية، والمساعدات الإنسانية. ويواجهون تحديات في التحرك بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم ممارسة الحقوق المدنية الأخرى، بما في ذلك تسجيل أعمالهم، وشراء وبيع وتأجير الممتلكات، والوصول إلى الأنظمة المالية والحوالات.

ووفق هذه البيانات، فقد أفاد 78 في المائة من المهمشين الذين شملهم استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين بأنهم لا يمتلكون بطاقة هوية وطنية، في حين يفتقر 42 في المائة من أطفال المهمشين إلى شهادة ميلاد.

ويصف المجلس الافتقار إلى المعلومات، وتكلفة الوثائق، والتمييز الاجتماعي بأنها العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة الاجتماعية، رغم عدم وجود أي قوانين تمييزية ضدهم أو معارضة الحكومة لدمجهم في المجتمع.

وقال إنه يدعم «الحصول على الهوية القانونية والوثائق المدنية بين المهمشين» في اليمن، بما يمكنهم من الحصول على أوراق الهوية، والحد من مخاطر الحماية، والمطالبة بفرص حياة مهمة في البلاد.

أكبر تمويل

طلبت الأمم المتحدة أعلى تمويل لعملياتها الإنسانية للعام المقبل لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمبلغ قدره مليار ونصف المليار دولار.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقرير له بأن التمويل المطلوب لليمن هو الأعلى على الإطلاق من بين 86 بلداً حول العالم، كما يُعادل نحو 31 في المائة من إجمالي المبلغ المطلوب لعمليات برنامج الغذاء العالمي في 15 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، والبالغ 4.9 مليار دولار، خلال العام المقبل.

الحوثيون تسببوا في نزوح 4.5 مليون يمني (إعلام محلي)

وأكد البرنامج أنه سيخصص هذا التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، حيث خلّف الصراع المستمر والأزمات المتعددة والمتداخلة الناشئة عنه، إضافة إلى الصدمات المناخية، 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار البرنامج إلى وجود 343 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سجل أثناء وباء «كورونا»، ومن بين هؤلاء «نحو 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، خصوصاً في غزة والسودان، وبعض الجيوب في جنوب السودان وهايتي ومالي».

أزمة مستمرة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اليمن لا يزال واحداً من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث خلقت عشر سنوات من الصراع تقريباً نقاط ضعف، وزادت من تفاقمها، وتآكلت القدرة على الصمود والتكيف مع ذلك.

وذكرت المفوضية الأممية في تقرير حديث أن اليمن موطن لنحو 4.5 مليون نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء. وهؤلاء الأفراد والأسر المتضررة من النزوح معرضون للخطر بشكل خاص، مع انخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، ويواجهون كثيراً من مخاطر الحماية، غالباً يومياً.

التغيرات المناخية في اليمن ضاعفت من أزمة انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

ونبّه التقرير الأممي إلى أن كثيرين يلجأون إلى آليات التكيف الضارة للعيش، بما في ذلك تخطي الوجبات، والانقطاع عن الدراسة، وعمل الأطفال، والحصول على القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.

وبيّنت المفوضية أن المساعدات النقدية هي من أكثر الطرق سرعة وكفاءة وفاعلية لدعم الأشخاص الضعفاء الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وفي ظروف صعبة، لأنها تحترم استقلال الشخص وكرامته من خلال توفير شعور بالطبيعية والملكية، مما يسمح للأفراد والأسر المتضررة بتحديد ما يحتاجون إليه أكثر في ظروفهم.

وذكر التقرير أن أكثر من 90 في المائة من المستفيدين أكدوا أنهم يفضلون الدعم بالكامل أو جزئياً من خلال النقد، لأنه ومن خلال ذلك تستطيع الأسر شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي.