إليزابيث الثانية تمنح كاميلا أرفع وسام لتصبح «سيدة ملكية»

كاميلا زوجة وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز (أ.ب)
كاميلا زوجة وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز (أ.ب)
TT

إليزابيث الثانية تمنح كاميلا أرفع وسام لتصبح «سيدة ملكية»

كاميلا زوجة وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز (أ.ب)
كاميلا زوجة وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز (أ.ب)

منحت الملكة إليزابيث الثانية أمس (الجمعة)، كاميلا، زوجة وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز: «وسام الرباط» من رتبة «سيدة» (Dame)، وهو أعلى ألقاب الفروسية في المملكة المتحدة، مكرِّسة بذلك الدور المتعاظم في النظام الملكي لهذه الشخصية التي لم تكن محبوبة سابقاً.
وأوضح قصر باكنغهام في بيان، أن «جلالة الملكة سعيدة بمنحها صاحبة السمو الملكي دوقة كورنوال (...) وسام الرباط الرفيع جداً، برتبة سيدة ملكية».
وتمنح الملكة هذا الوسام بقرار شخصي من دون استشارة رئيس الوزراء. وأصبحت كاميلا بذلك بالرتبة نفسها مع أبناء الملكة.

ويشكِّل هذا اللقب محطة بالغة الأهمية لكاميلا (74 عاماً) التي تمكنت من أن تثبت نفسها كشخصية رئيسية في النظام الملكي البريطاني، بعدما بقيت غير محبوبة زمناً طويلاً، نظراً إلى أنها كانت عشيقة الأمير تشارلز خلال زواجه من الليدي ديانا الواسعة الشعبية.
وبات لدوقة كورنوال حضور علني أكبر وشعبية أوسع، بفعل أعمالها وأنشطتها المتعددة منذ أن بدأت الملكة إليزابيث (95 عاماً) الانسحاب تدريجياً بهدف حماية نفسها صحياً.
ودخلت كاميلا قلوب البريطانيين بفضل اهتمامها بمسائل تعني الكثير لهم، كالدفاع عن الحيوانات. كذلك أعربت خلال مرحلة الحجر الصحي عن إعجابها بالبرنامج التلفزيوني الناجح «ستريكتلي كام دانسينغ» الذي يرقص فيه مشاهير.

ومنذ زواجها من الأمير تشارلز عام 2005 في احتفال مدني بعيد من الأضواء، لم تحضره الملكة، كان موقع كاميلا في النظام الملكي موضع نقاش، تركَّز على معرفة ما إذا كانت ستكون ملكة قرينة أو أميرة قرينة، عندما يتولى زوجها العرش.
واختارت كاميلا بعد زواجها من تشارلز عدم الحصول على لقب أميرة ويلز الذي كانت ديانا تحمله سابقاً، مراعاة لمشاعر محبي الليدي الراحلة.
واستحدث الملك إدوارد الثالث وسام الرباط عام 1348، خلال حرب المائة عام.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.