الإدارة الأميركية تنفي مناقشة دور السعودية في اليمن في لقاء أوباما مع العبادي

نفت الإدارة الأميركية أن يكون الرئيس أوباما قد ناقش الدور السعودي في عمليات عاصفة الحزم في اليمن خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلاثاء الماضي. وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون ضد الحوثيين في اليمن.
ونفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي اليستر باسكي أن يكون كل من «الرئيس أوباما أو نائب الرئيس جو بايدن قد وجها أي انتقادات لعاصفة الحزم وللإجراءات السعودية في اليمن في اجتماعاتهم المنفصلة مع العبادي»، وأضاف باسكي «نحن نؤيد بشدة العمليات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ولهذا السبب تم تقديم الدعم الأمني واللوجستي والاستخباراتي للغارات الجوية السعودية في اليمن».
من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة عادل الجبير في لقائه مع الصحافيين أنه لم يسمع عن أي انتقاد من الجانب الأميركي لعملية عاصفة الحزم، وقال: «لا أعرف كيف وصل رئيس الوزراء العراقي لهذا التقييم لكني أعتقد أن على العراقيين التركيز على المشاكل التي تواجههم».
وكان رئيس الوزراء العراقي قد وجه انتقادات للمملكة العربية السعودية والحملة الجوية في اليمن خلال زيارته للعاصمة واشنطن الأيام الماضية، مشيرا إلى أن الصراع في اليمن قد يفجر حربا إقليمية.
وقال العبادي لمجموعة من الصحافيين في واشنطن إن المسؤولين الأميركيين يشاركونه مخاوفه ويرغبون في وقف هذا الصراع بأسرع ما يمكن. وأضاف أنه من الصعب إقناع المملكة العربية السعودية بوقف هجومها في اليمن. وعندما سأله الصحافيون عن دور إيران للوساطة في اتفاق سلام في اليمن قال العبادي إن ما فهمه من إدارة أوباما أن الجانب السعودي ليس متعاونا في هدا الأمر ولا يريدون وقف إطلاق النار.
وفي أعقاب الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للدور السعودي في عاصفة الحزم، شدد البيت الأبيض على مساندة الولايات المتحدة للمملكة العربية السعودية وأن الهدف الأميركي في مساندة عاصفة الحزم هو التوصل إلى حل سياسي للصراع وإعادة الاستقرار لليمن و«استئصال» المتطرفين الدين يحاولون زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة
وأوضح جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة على اتصال مع المملكة السعودية، مؤكدا أن ما قامت به المملكة من حملة جوية في إطار العملية العسكرية عاصفة الحزم ضد الحوثيين جاء بعد أن قاموا بزعزعة استقرار المنطقة، وقال: «ما قامت به السعودية حتى الآن هو حملة جوية بعد أن قامت قوات الحوثيين بزعزعة استقرار المنطقة على طول الحدود الجنوبية وهي الإجراءات التي قامت بها السعودية بدعم من دول مجلس التعاون الخليجي» وأشار ارنست إلى أن الولايات المتحدة قدمت لعاصفة الحزم التي تقودها السعودية المساعدة التي تمثلت في شكل معلومات استخباراتية ودعم لوجستي لعملياتها، وقال: «إن هدفنا هو محاولة التوصل إلى حل سياسي للصراع وتحقيق بعض الاستقرار في الوضع في اليمن وأيضا النجاح في استئصال المتطرفين الذين يحاولون زعزعة الاستقرار ليس فقط في اليمن بل في جميع أنحاء المنطقة».
لكن العبادي بعد يوم واحد من انتقاداته للمملكة العربية السعودية والتدخل العسكري لعاصفة الحزم في اليمن عاد وحاول «تلطيف الأجواء»، مؤكدا أنه لا يزال يريد الحفاظ على علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية وعن أمله في أن يتم إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد في أقرب وقت.
وقال العبادي خلال ندوة أول من أمس بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية «تحدثت مع القادة الإقليميين وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ونرى أن إنهاء الحرب في اليمن يجب أن يكون سريعا لأننا عانينا من ويلات الحرب في العراق، ونرى ضرورة التوصل إلى حل يقوده اليمنيون أنفسهم».