مصر: تشديدات لمنع التعديات على نهر النيل

ضمن خطة الحفاظ على المياه

TT

مصر: تشديدات لمنع التعديات على نهر النيل

فيما تشدد مصر لمنع التعديات على نهر النيل ضمن خطة الحفاظ على المياه. تواصل وزارة الري المصرية مجهوداتها لمتابعة «نظم الري الحديث» في البلاد. ووفق وزير الري المصري محمد عبد العاطي فإنه «تم تحويل 800 ألف فدان من الأراضي الزراعية لنظم الري الحديث من خلال المزارعين أنفسهم، نتيجة لأعمال التوعية التي قامت بها أجهزة الوزارة في مختلف المحافظات المصرية لتعريف المزارعين بالفوائد المتعددة لهذا التحول». ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد أوضح وزير الري المصري أنه «في إطار المجهودات المبذولة في مجال التحول لنظم الري الحديث، فقد تم عقد العديد من المؤتمرات الموسعة والندوات التوعوية بالمحافظات، للتعريف بخطة الوزارة في تنفيذ مشروعات تأهيل المساقي، والتحول للري الحديث، كما تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارات (الري، والزراعة، والمالية، والبنك الأهلي المصري، والبنك الزراعي المصري) بهدف تحقيق التعاون المشترك لتنفيذ خطة طموح لتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية، من خلال توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحديث منظومة الري الخاصة، من خلال تأهيل المساقي واستخدام نظم الري الحديث في زمام 3.70 مليون فدان من الأراضي القديمة خلال 3 سنوات». من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد غانم، إن «التحول لأنظمة الري الحديث يُحقق مكسبين، الأول ترشيد استهلاك المياه، والثاني يخص المزارع، حيث يحقق مكسباً مادياً من أنظمة الري الحديث»، موضحاً أن «الإنتاج يزيد بنحو 40 في المائة»، لافتاً في تصريحات مساء أول من أمس إلى أن «وزارة الري تقدم دعماً كاملاً من خلال إدارات التوجيه المائي في كل المحافظات المصرية، إذ يمكن لأي مزارع يرغب في التحول للري الحديث الحصول على كل أشكال الدعم»، مشيراً إلى «تنظيم مؤتمرات في كل المحافظات لشرح فوائد الري الحديث». ودعت مصر في السابق إلى «التوعية بضرورة الحفاظ على موارد المياه» عبر حملات لحماية نهر النيل، ومنع التعديات على النهر. وأعلنت «الري المصرية» في وقت سابق أنه «في إطار الجهود المبذولة من قطاعاتها المختلفة لإزالة جميع التعديات الموجودة على المجاري المائية في ربوع البلاد، تم تنفيذ 105 إزالات في 5 محافظات».
وتؤكد القاهرة أن «مواردها المائية المتجددة من المياه محدودة تصل إلى 60 مليار متر مكعب سنوياً يأتي معظمها من مياه نهر النيل، بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري، في حين تصل احتياجات مصر المائية إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنوياً بعجز حوالي 54 مليار متر مكعب سنوياً، يتم سدها من خلال إعادة استخدام المياه، واستيراد مصر محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب سنوياً».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.