غداً... حفل افتتاح رالي داكار في حائل

650 رياضياً من 70 دولة يشاركون في السباق المثير

«سيلفي» لمتسابقين قبل تدشين حفل افتتاح رالي داكار (الشرق الأوسط)
«سيلفي» لمتسابقين قبل تدشين حفل افتتاح رالي داكار (الشرق الأوسط)
TT

غداً... حفل افتتاح رالي داكار في حائل

«سيلفي» لمتسابقين قبل تدشين حفل افتتاح رالي داكار (الشرق الأوسط)
«سيلفي» لمتسابقين قبل تدشين حفل افتتاح رالي داكار (الشرق الأوسط)

تتجه الأنظار اليوم (السبت) نحو مدينة حائل (شمال السعودية) التي ستشهد إقامة حفل افتتاح النسخة الثالثة على التوالي من رالي داكار السعودية 2022، والذي تنطلق منافساته رسمياً غداً (الأحد).
ووصلت الاستعدادات لإقامة الحدث الأكبر في عالم رياضة المحركات إلى الجاهزية التامة، بداية من حفل الافتتاح، مروراً بالسباق الذي سينطلق من صحراء حائل غداً، وانتهاءً بخط النهاية في جدة يوم 14 من الشهر ذاته، يتخلله يوم من الراحة في العاصمة الرياض (8 يناير/كانون الثاني المقبل).
وتعد هذه النسخة من رالي داكار هي «الأكبر في التاريخ» من حيث عدد المتسابقين؛ إذ سيشارك بها أكثر من 650 رياضياً يمثلون 70 جنسية من مختلف أنحاء العالم، كما يضم السباق 430 مركبة في مختلف الفئات، و148 مركبة أخرى في فئة «داكار كلاسيك»، كما يشمل مسار الرالي هذا العام مرحلة تمهيدية واحدة و12 مرحلة عادية، سيخوض المتسابقون خلالها 5 مراحل دائرية وواحدة ماراثونية.
وسيختبر الرالي العريق في نسخته الـ44 قدرات وإمكانات المشاركين على التحمل، مروراً بأروع المناظر الطبيعية الخلابة والمناطق الأثرية في المملكة، في مسافة إجمالية تقدر بـ8375 كيلومتراً، منها 4258 كيلومتراً من المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت.
يشار إلى أن نسخة رالي داكار 2022 ستكون بداية لمبادرة جديدة تُعرف باسم خطة «مستقبل داكار»، والتي تهدف إلى أن يكون هناك مجال يتألف بالكامل من المركبات منخفضة الانبعاثات بحلول عام 2030، حيث تسعى منظمة «أموري سبورت» المنظمة للرالي مع الاتحاد الدولي للسيارات، إلى تشجيع الشركات المصنعة على تطوير سيارات تعمل بالوقود البديل واعتماد فئة «تي ون اوتميت» الجديدة، والتي ستشهد مشاركة أربع سيارات ضمن هذه الفئة في رالي هذا العام لأول مرة.
من ناحية أخرى، أعلن سائق فريق البحرين ريد إكستريم سيباستيان لوب، بطل العالم للراليات تسع مرات، عن تفاؤله بإضافة انتصار آخر إلى سجله الحافل بالانتصارات عند انطلاق رالي داكار 2022 في المملكة العربية السعودية اليوم، ويستمر على مدار أسبوعين.
ويخوض سيباستيان لوب غمار رالي داكار الذي يعد أكثر الراليات تطلباً في العالم جنباً إلى جنب مع نجوم فريق البحرين ريد إكستريم، وهم ناني روما الفائز بلقب داكار عام 2014، وأورلاندو تيرانوفا، وسيقود الفريق 3 سيارات برودرايف هنتر تي 1 التي تستخدم الوقود المستدام الجديد.
واحتل ناني روما المركز الخامس في رالي داكار العام الماضي، وهو أعلى إنجاز سجله فريق في أول ظهور له في هذا الحدث، ويعتقد جميع زملائه في فريق البحرين ريد إكستريم، أنه من الممكن تحقيق نتيجة أفضل بكثير هذه المرة، خاصة بعد أسبوعين من الاختبارات المكثفة في صحارى الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي هذا السياق، قال سيباستيان لوب «إن رالي داكار دائماً ما يكون صعباً للغاية، وتحتاج إلى امتلاك سيارة قوية، وتجميع كل أفكارك معاً، سواء خلال القيادة أو الملاحة لتجنب الأخطاء».
وأضاف «لقد قمنا بكل شيء خلال اختباراتنا في الإمارات للتحضير لرالي داكار، وبدأنا بعد ذلك بكل ثقة في التفكير بالفوز بلقب الرالي».
ويعتبر رالي داكار 2022 الجولة الافتتاحية لبطولة العالم للراليات الصحراوية (فيا) الجديدة والتي تضم أيضاً جولات رالي أبوظبي الصحراوي ويقام خلال الفترة من 5 - 10 مارس، ورالي كازاخستان من 24 - 30 أبريل (نيسان)، ورالي الأندلس من 6 - 12 يونيو (حزيران)، ورالي المغرب من 6 - 12 أكتوبر (تشرين الأول).
ويضم رالي داكار مرحلة انتقالية تبلغ مسافتها 595 كم، ومرحلة خاصة مسافتها 19 كم تقع ما بين جدة وحائل، وسيتم على ضوء نتائج هذه المرحلة تحديد ترتيب الانطلاق في مرحلة اليوم التالي ومسافتها 330 كم.
ويعد ناني روما أحد منافسين ثلاثة فقط في تاريخ رالي داكار فازوا على متن دراجة نارية في عام (2004) وعلى متن سيارة، وقال ناني «يمكنني الآن على متن سيارة (تي1) ذات العجلات الأكبر الحفاظ على سرعتي في الأماكن التي لم أتمكن سابقاً من الحفاظ على سرعتي فيها».
وأضاف «إن العنصر الرئيسي هو أن السيارة قوية، وهذه هي النقطة الأساسية بالنسبة لي بعد اختبارنا في الإمارات، حيث قضينا ساعات طويلة في السيارة. وكانت أوقات مثيرة».
وتابع قائلاً «إن سيارات (تي1) الجديدة أثقل من سيارات (تي1)، ولكن بالقوة نفسها، وهذا يعني اختلافاً طفيفاً في شعور السائقين الذين اضطروا إلى التكيف وفقاً لذلك».
وتستخدم سيارات فريق البحرين ريد إكستريم الوقود المستدام الجديد (برودرايف إيكو باور) الذي تم تطويره خصيصاً لسيارات هنتر، ويقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 80 في المائة مقارنة بالبنزين.
من جانبه، قال عضو الفريق أورلاندو تيرانوفا «إن السيارة الجديدة مذهلة؛ لأنها سهلة القيادة وتشعرك بالثقة فيما يتعلق بالسرعة والأمان. إنه حقاً عمل رائع من الفريق لبناء هذه السيارة؛ لذلك إذا تمكنا من تحقيق المركز الأول فستكون نتيجة مذهلة».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.