توخيل ينتقد تصريحات لوكاكو حول وجوده في تشيلسي

اللاعب قال إنه غير سعيد مع الفريق ويأمل العودة لإنتر ميلان مستقبلاً

لوكاكو وتوخيل عقب الفوز على ساوثهامبتون في أكتوبر الماضي...  هل ستعود المياه إلى مجاريها بين اللاعب ومدربه؟ (رويترز)
لوكاكو وتوخيل عقب الفوز على ساوثهامبتون في أكتوبر الماضي... هل ستعود المياه إلى مجاريها بين اللاعب ومدربه؟ (رويترز)
TT

توخيل ينتقد تصريحات لوكاكو حول وجوده في تشيلسي

لوكاكو وتوخيل عقب الفوز على ساوثهامبتون في أكتوبر الماضي...  هل ستعود المياه إلى مجاريها بين اللاعب ومدربه؟ (رويترز)
لوكاكو وتوخيل عقب الفوز على ساوثهامبتون في أكتوبر الماضي... هل ستعود المياه إلى مجاريها بين اللاعب ومدربه؟ (رويترز)

أعرب المدرب الألماني لنادي تشيلسي الإنجليزي توماس توخيل عن انزعاجه من تصريحات مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو التي عبر فيها عن عدم سعادته في النادي اللندني، «لأنها أثارت ضجة نحن في غنى عنها». وجاء كلام توخيل في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، قبل يومين من المباراة المرتقبة لفريقه ضد ليفربول في الدوري المحلي، وقال في هذا الصدد: «بطبيعة الحال لم تعجبنا هذه التصريحات لأنها تجلب ضجة لا نريدها ولا تساعد. لكن في المقابل، لا نريد تضخيمها أكثر مما تتحمل».
وأضاف: «نعرف جيداً كيف تسير الأمور في هذا النوع من المقابلات. من السهل جداً الاعتماد على بعض المقاطع من خارج السياق من اجل خلق عناوين جذابة، لكن تكتشف في وقت لاحق بأن ما قيل ليس سيئا بهذه الدرجة». وأوضح «فيما يتعلق بلوكاكو، لا أعتقد أن أحدا في هذا المبنى (نادي تشيلسي) يعلم بعدم سعادة اللاعب، وبالتالي فوجئنا بهذه التصريحات وعلينا التدقيق في الأمر معه».
وقال لوكاكو إنه لا يشعر بالسعادة في النادي تحت قيادة المدرب توماس توخيل وعبر عن أمله في العودة إلى إنتر ميلان مستقبلا. وغادر لوكاكو إنتر ميلان في أغسطس (آب) وعاد إلى تشيلسي لفترة ثانية في صفقة قياسية للنادي بلغت قيمتها 97.5 مليون جنيه إسترليني (131.46 مليون دولار). وقال لوكاكو لشبكة سكاي‭ ‬إيطاليا: «بعد عامين في إيطاليا عملت خلالها كثيرا في إنتر ميلان مع المدربين وخبراء التغذية أشعر أني في حالة جيدة جسديا لكني لست سعيدا بوضعي في تشيلسي وهو شعور طبيعي. أعتقد أن المدرب يفضل اللعب بطريقة مختلفة. حاولت عدم الاستسلام وواصلت العمل بقوة والتحلي بالاحترافية. لست سعيدا بوضعي في النادي لكني سأواصل العمل ولن أستسلم».
ولم تكشف شبكة سكاي عن تاريخ المقابلة ولم تذكر أي تفاصيل عن «وضع» لوكاكو. وفي وقت سابق من الموسم الحالي قاد لوكاكو خط الهجوم أو لعب إلى جوار مهاجم آخر في تشيلسي لكن الدولي البلجيكي غاب عن تسع مباريات منذ أكتوبر (تشرين الأول) بسبب الإصابة وحالات كوفيد-19 وسجل سبعة أهداف فقط في كل المسابقات حتى الآن. وتصدر تشيلسي الترتيب لعدة أسابيع لكنه وجد نفسه الآن في المركز الثاني متأخرا بثماني نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر بعد أن حقق انتصارين فقط في آخر ست مباريات.
وأنعش لوكاكو مسيرته في إنتر وسجل 64 هدفا خلال موسمين وفاز بلقب الدوري الإيطالي قبل رحيله. وعبر اللاعب البالغ عمره 28 عاما عن أمله في العودة للنادي الإيطالي مستقبلا. وقال: «أتمنى من كل قلبي العودة إلى إنتر ميلان، ليس في نهاية مسيرتي ولكن في توقيت مثالي أكون فيه في حالة جيدة للفوز بالمزيد من الألقاب. إنتر له مكانة خاصة في قلبي وسأعود للعب معه وأتمنى ذلك. أعشق إيطاليا». وتألق لوكاكو (28 عاماً) في صفوف إنتر ميلان الموسم الماضي بتسجيله 24 هدفاً في صفوفه، كما ساهم بـ 10 تمريرات حاسمة ليقود فريقه إلى اللقب المحلي للمرة الأولى منذ عام 2010. وأمضى لوكاكو ثلاثة مواسم في ملعب «ستامفورد بريدج» في بداية مسيرته قبل أن يلعب لناديي إيفرتون ومانشستر يونايتد.
وتطرق توخيل أيضا إلى حالة المدافع بن تشيلويل الذي خضع لجراحة هذا الأسبوع بعد تعرضه لإصابة في أربطة الركبة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وإلى المدافع ريس وليامز أيضا الذي أصيب خلال منتصف الأسبوع الحالي في مباراة فريقه مع برايتون آند هوف ألبيون. وقال توخيل: «بالطبع (تشيلويل) خضع لجراحة وأفضل التمنيات له. ونأمل أن يعود للفريق في أقرب وقت ممكن. لكن للأسف فإن موسمه ربما انتهى». وأضاف المدرب الألماني: «ريس أصيب في عضلات الفخذ الخلفية… وسنعرف المزيد من التفاصيل مع ظهور بعض نتائج الفحوص».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».