بريطانيا: «سانتاندير» يتحوّل لسانتا كلوز ويوزع 130 مليون إسترليني بالخطأ

بنك سانتاندير الإسباني فرع بريطانيا (أ.ف.ب)
بنك سانتاندير الإسباني فرع بريطانيا (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا: «سانتاندير» يتحوّل لسانتا كلوز ويوزع 130 مليون إسترليني بالخطأ

بنك سانتاندير الإسباني فرع بريطانيا (أ.ف.ب)
بنك سانتاندير الإسباني فرع بريطانيا (أ.ف.ب)

وزع فرع مصرف «سانتاندير» الإسباني في بريطانيا بالخطأ 130 مليون جنيه إسترليني} (نحو 170 مليون دولار) في يوم عيد الميلاد، لكنه يعتزم استرداد هذه «الهدايا» غير المقصودة.
وأوضح المصرف الخميس، في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه، أكد فيه المعلومات التي نشرتها صحيفة «ذي تايمز» أن 75 ألف دفعة سددتها نحو ألفي مؤسسة تتعامل مع البنك تكررت في حسابات المستفيدين منها في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب «مشكلة فنية».
وطمأن «سانتاندير» إلى أن الدفعات المكررة سحبت مباشرة من أموال المصرف نفسه و«لم يدفع أي عميل من جيبه في أي وقت»، مشيراً إلى أنه يعمل بالتعاون «مع عدد من المصارف في كل أنحاء المملكة المتحدة على استرداد» المبالغ التي دفعت بالخطأ. وشكل موظفون في بعض الشركات المتعاملة مع «سانتاندير» أو موردون لها غالبية المستفيدين من هذه التحويلات المكررة، وهم حصلوا تالياً على رواتبهم أو مستحقاتهم مرتين. وأجريت التحويلات إلى حسابات في عدد من المصارف البريطانية الأخرى، مما يجعل من الصعب استعادة الأموال، وفقاً لصحيفة «ذي تايمز».
وأكد «سانتاندير» أنه تمكن «بسرعة» من «تحديد المشكلة (التي أدت إلى الخطأ) وتصحيحها»، مشيراً إلى أنه فتح «إجراء استرداد خطأ مصرفي» مع البنوك المستفيدة.
ويبلغ عدد عملاء فرع مصرف «سانتاندير» الإسباني في بريطانيا 14 مليوناً، وقد حقق صافي أرباح يزيد عن مليار جنيه إسترليني خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2021.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.