قيود «كورونا» الصارمة في المغرب تضرب قطاع السياحة

أفراد من الشرطة المغربية (أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة المغربية (أ.ف.ب)
TT

قيود «كورونا» الصارمة في المغرب تضرب قطاع السياحة

أفراد من الشرطة المغربية (أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة المغربية (أ.ف.ب)

قالت الشركات العاملة في قطاع السياحة بالمغرب، إن القيود الصارمة التي تفرضها البلاد لمكافحة انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك الحظر الكامل على الرحلات الجوية، تقوض قدرتها التنافسية مقارنة بالوجهات المنافسة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأغلق المغرب حدوده في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) ولن يعيد فتحها إلا في نهاية يناير (كانون الثاني)، كما حظر الاحتفالات بالعام الجديد وفرض الجواز الصحي بشكل أكثر صرامة لمواجهة المتحور «أوميكرون».
وقال لحسن زلماط، رئيس الفيدرالية الوطنية للفنادق «هذه القيود غير مبررة وجعلت المغرب يخسر السائحين لدول البحر المتوسط المنافسة مثل مصر وتركيا».
وبلغت عائدات السياحة في 2019 ثمانية مليارات دولار، أي سبعة في المائة من الاقتصاد المغربي، لكن البنك المركزي يتوقع أن تكون عائداتها 3.6 مليار دولار فقط هذا العام.

وقال زلماط، إن نسبة إشغال الفنادق في مراكش، المركز السياحي الرئيسي، بلغت 14 في المائة فقط خلال موسم يُعدّ عادة موسم الذروة.
وقالت إيمانويل بارات، وتملك شركة سياحة «نخشى أنه بحلول الوقت الذي يُعاد فيه فتح الحدود أن نجد صعوبة في الترويج للمغرب بسبب الإغلاق المفاجئ للحدود».
لا زبائن
يقول طاهر أونسي، وهو صاحب مطعم في مراكش «لم أستقبل أي زبائن خلال الأيام العشرة الماضية»، مضيفاً أن السياحة الداخلية لا يمكن أن تعوّض الانخفاض في عدد الزوار الأجانب.
ووافقت الحكومة على دفع ألفي درهم (216 دولاراً) للعاملين في قطاع السياحة المسجلين في الضمان الاجتماعي الذين تضرروا من الأزمة.
وأوضح أونسي «هذه المساعدة لا تشمل الشركات والعاملين الذين يكسبون عيشهم بشكل غير مباشر من السياحة».

وأشار سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية التي تقدم المشورة للحكومة بشأن فيروس كورونا، إلى أن القيود ستحمي الناس والاقتصاد من خلال إبقاء الوباء تحت السيطرة.
وارتفع عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا من نحو 100 في وقت سابق هذا الشهر إلى 1960 يوم الخميس الماضي.
وسجّل المغرب أعلى معدل تطعيم بين دول القارة الأفريقية بإعطاء جرعتين لثلاثة وعشرين مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 36 مليوناً كما تلقى ما يقرب من ثلاثة ملايين نسمة جرعات معززة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.