تمديد تأجيل دفعات القطاع الخاص السعودي المتأثر بـ«كورونا»

البنك المركزي يعتمد «بلومبرغ» لتسهيل مشاركة البنوك بسوق الأذونات والمرابحات

تمديد تأجيل دفعات القطاع الخاص السعودي المتأثر بـ«كورونا»
TT

تمديد تأجيل دفعات القطاع الخاص السعودي المتأثر بـ«كورونا»

تمديد تأجيل دفعات القطاع الخاص السعودي المتأثر بـ«كورونا»

أعلن البنك المركز السعودي، أمس، تمديد برنامج تأجيل الدفعات - أحد برامج لدعم تمويل القطاع الخاص - مدة ثلاثة أشهر إضافية اعتباراً من العام المقبل إلى نهاية مارس (آذار) المقبل، وذلك دعماً للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي ما زالت متأثرة من الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وفقاً لتقييم جهات التمويل.
وتجاوز عدد العقود المستفيدة من برنامج تأجيل الدفعات منذ انطلاقه في منتصف مارس (آذار) من العام الماضي وحتى تاريخه تجاوز 107 آلاف عقد، فيما بلغت قيمة الدفعات المؤجلة لتلك العقود نحو 181 مليار ريال (48 مليار دولار).
وكان البنك المركزي قد أعلن منذ بداية الجائحة على إعداد برنامج تصل قيمته نحو 50 مليار ريال يستهدف دعم القطاع الخاص وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال حزمة من الإجراءات، وذلك انطلاقاً من دوره في تفعيل أدوات السياسة النقدية وتعزيز الاستقرار المالي بما في ذلك تمكين القطاع من دعم نمو القطاع الخاص.
ومن ضمن حزمة البرامج تأجيل الدفعات من خلال إيداع 30 مليار ريال لصالح البنوك وشركات التمويل مقابل تأجيل دفع مستحقات القطاع المالي على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
من جانب آخر، أعلن البنك المركزي السعودي عن شروعه ابتداءً من مطلع يناير (كانون الثاني) لعام 2022 في إجراء عمليات اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس «الريبو والريبو العكسي»، وعمليات السوق المفتوحة مع البنوك العاملة في المملكة باستخدام نظام بلومبرغ للمزادات.
وقد أعلن خلال العام 2018 إتمامه بنجاح مشروع تطوير منصة طرح الأذونات والمرابحات «منصة ساما الإلكترونية» باستخدام نظام مزادات بلومبرغ، الذي من شأنه تسهيل مشاركة البنوك العاملة في المملكة في السوق الرئيسة للأذونات والمرابحات.
وأبان نائب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري أن التعاون مع «بلومبرغ» يمثل المرحلة التالية في تطوير الإجراءات التشغيلية لعمليات السياسة النقدية للبنك المركزي، وسيكون لرفع كفاءة الجوانب التشغيلية تأثير إيجابي على القطاع المصرفي، كما أن ذلك يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في إدارة السيولة من خلال التداولات الإلكترونية.
من جانبه قال الرئيس العالمي لحلول التجارة الإلكترونية في بلومبرغ نيكولاس بين، في بيان صدر أمس، «يعد نظام بلومبرغ للمزادات جزءاً من مجموعة حلول بلومبرغ، المصممة للمساعدة في تحقيق قدر أكبر من الشفافية والسيولة والكفاءة في أسواق رأس المال، ويسرنا أن نواصل هذا التعاون المثمر مع البنك المركزي السعودي؛ لدعمه في إضفاء الطابع الإلكتروني على عملياته».
وأضاف أنه يتم استخدام نظام بلومبرغ للمزادات، الذي يعد جزءاً من حلول بلومبرغ للبنوك المركزية والمؤسسات المالية الحكومية؛ لإجراء المزادات إلكترونياً من قبل المشاركين في السوق لتتبع هذه المزادات والمشاركة فيها، كما يوفر النظام بيئة آمنة لإصدار سندات الدين وإعادة شراء الديون، وإجراء عمليات السوق المفتوحة الأخرى، بما في ذلك اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس، وكل ذلك ضمن حل واحد متكامل، كما يتكامل هذا الحل مع أدوات البيانات والأخبار والتحليلات والاتصالات التي توفرها منصات «بلومبرغ تيرمنال»، في وقت يتم استخدام نظام بلومبرغ للمزادات في أكثر من 30 دولة حول العالم.


مقالات ذات صلة

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)
أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)
أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في سبعة أشهر في نوفمبر ، ولكن من غير المرجح أن يثني ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة الأسبوع المقبل على خلفية تباطؤ سوق العمل. وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية يوم الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان) بعد أن ارتفع بنسبة 0.2 في المائة لمدة 4 أشهر متتالية. وخلال الـ12 شهراً حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.7 في المائة، بعد ارتفاعه بنسبة 2.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول). وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3 في المائة، وارتفاعه بنسبة 2.7 في المائة على أساس سنوي.

تباطأت الزيادة السنوية في التضخم بشكل كبير من ذروة بلغت 9.1 في المائة، في يونيو (حزيران) 2022.

ومع ذلك، فإن التقدم في خفض التضخم إلى هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2 في المائة قد توقَّف فعلياً في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، يركز الاحتياطي الفيدرالي الآن بشكل أكبر على سوق العمل. وعلى الرغم من تسارع نمو الوظائف في شهر نوفمبر بعد أن كان مقيداً بشدة بسبب الإضرابات والأعاصير في أكتوبر، فإن معدل البطالة ارتفع إلى 4.2 في المائة، بعد أن استقر عند 4.1 في المائة لشهرين متتاليين.