غوارديولا يرى أن الصراع على اللقب لم ينته بعد... وتوخيل يؤكد أن الحديث عن الفوز به سذاجة

بعد فوز مانشستر سيتي وتعادل تشيلسي واتساع الفارق بينهما إلى 8 نقاط في الدوري الإنجليزي

TT

غوارديولا يرى أن الصراع على اللقب لم ينته بعد... وتوخيل يؤكد أن الحديث عن الفوز به سذاجة

أكد الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي أن الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لم ينته بعد. وجاءت تصريحات غوارديولا بعد الفوز على ملعب برنتفورد بهدف دون رد الأربعاء ليوسع سيتي الفارق مع تشيلسي أقرب ملاحقيه في الصدارة إلى ثماني نقاط، بعد تلقي آماله في المنافسة ضربة أخرى بتعادله مع برايتون 1 - 1، وبفارق تسع نقاط عن ليفربول صاحب المركز الثالث. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن غوارديولا قوله بعد تحقيق سيتي الفوز العاشر على التوالي: «لقد فزنا بالمباراة ونخوض مسيرة جيدة، لكننا ما زلنا في أواخر ديسمبر (كانون الأول)».
وأضاف «تتبقى الكثير من المباريات، نتفوق بفارق ثماني نقاط لكن هناك 54 نقطة أخرى متبقية، وما زال هناك الكثير من المباريات الصعبة المتبقية». وأوضح المدرب الإسباني: «لن أصدق أي شخص يقول إن الأمر حسم بالفعل، تشيلسي وليفربول أكثر من مجرد فريقين استثنائيين. أحدهما بطل أوروبا وليفربول كان منافسنا الرئيسي في الأعوام الأخيرة ». وتابع غوارديولا: «حققنا هذا الفارق ليس بسبب إهدارهما للنقاط ولكن بسبب تحقيقنا عشرة انتصارات متتالية، لكن ما زال يتبقى 54 نقطة».
وعاد فيل فودين إلى وفاق مع غوارديولا بأفضل طريقة ممكنة عندما أحرز هدف الفوز على مضيفه برنتفورد. وخرج لاعب إنجلترا البالغ عمره 21 عاما من التشكيلة في آخر مباراتين بسبب السهر مع زميله جاك غريليش عقب الفوز 7 - صفر على ليدز يونايتد. وأحرز فودين هدفه الخامس هذا الموسم بعد تمريرة من كيفن دي بروين. وأظهر فودين كفاءة كبيرة وتلقى إشادة مدربه عقب الفوز العاشر على التوالي لسيتي في الدوري. وقال غوارديولا: «فيل كان مذهلا منذ أن بدأ تدريبه مع الفريق. يستطيع اللعب في عدة مراكز وبشكل استثنائي. إنه لاعب جيد ولا توجد أي شكوك في ذلك. ليس عليه إثبات أي شيء لي. إنه بحاجة للاستمتاع بكرة القدم كما اعتاد عندما كان طفلا». وقال فودين: «خلال فترة عيد الميلاد يجب أن تضغط وتحافظ على تركيزك. هذا الفريق يفعل ذلك».
في المقابل، أكد الألماني توماس توخيل المدير الفني لفريق تشيلسي، أنه من «السذاجة» الحديث عن قدرة فريقه على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن نالت عدوى «كورونا» والإصابات من الفريق. وأبلغ توخيل الصحافيين بعد خروج المدافعين ريس جيمس وأندرياس كريستنسن في الشوط الأول للإصابة: «هذا فوق احتمالنا، في وقت ما الأمر يفوق طاقتنا. هذا وضعنا ويجب التأقلم مع موقفنا الحالي. نحن بحاجة إلى تشكيلة كاملة على مدار الأسابيع وعندها سنلعب بشكل أفضل».
وبدأت مشاكل تشيلسي بإصابة روميلو لوكاكو وتيمو فيرنر في نفس المباراة في أكتوبر (تشرين الأول) ثم فقد المدافع بن تشيلويل لإصابة في الركبة، كما غاب نغولو كانتي وماتيو كوفاتشيتش وتياغو سيلفا وكاي هافرتس للإصابة و(كوفيد - 19) وطلب تشيلسي تأجيل مباراته أمام ولفرهامبتون واندرارز في 19 الشهر الحالي بسبب النقص في تشكيلته لكن رابطة الدوري الممتاز رفضت ذلك.
ولدى سؤاله عما إذا كان الدوري الإنجليزي الممتاز فقد جزءا من نزاهته من خلال معاملة كل فريق بطريقة مختلفة فيما يخص ملف فيروس «كورونا» ، قال: «هذه حقيقة وعلينا أن نتأقلم مع متطلبات الوضع الذي نعيشه». وأوضح: «كافحت بقوة للفوز على برايتون، لا أعرف ما الذي يمكنني أن أتوقعه من لاعبي فريقي فيما يخص الناحية الجسدية والقوة أو دقائق المشاركة، لا أحد يعرف لأننا لم يسبق وأن قمنا بأمر مشابه». وأضاف توخيل: «سأحمي فريقي، بإمكاننا اللعب بشكل أفضل ولكننا في حاجة إلى القائمة بأكملها على مدار أسابيع وأسابيع».
وأشار توخيل إلى أنه لا يعلم ما الذي يمكن أن تفعله التشكيلة الحالية للفريق. وقال: «لدينا العديد من اللاعبين الذين لا يعرفون ماذا نريد». وتابع توخيل: «أي فريق آخر مكتمل الصفوف والجميع يشارك في التدريبات يصبح لديه القوة الكاملة لتجاوز هذه المسابقة». وأضاف «من السذاجة التفكير في قدرتنا على القيام بمهامنا بعيدا عن فيروس (كورونا) والإصابات والتركيز على اللعب فقط، والجميع سيكون ساذجا لو أعتقد أن هناك إمكانية لفعل ذلك دون وجود 23 لاعبا جاهزا».
وانتقد توخيل الحكم مايكل دين لعدم احتساب ركلة جزاء «صحيحة مائة في المائة» لصالح كريستيان بوليسيك ولإطلاق صفارته قبل أن تتجاوز محاولة ميسون ماونت خط المرمى بعد تدخل بسيط. وأضاف المدرب الألماني أن دين كان يجب أن يسمح بمواصلة اللعب ثم العودة إلى حكم الفيديو المساعد. لماذا يطلق الحكم صفارته قبل أن تتجاوز الكرة خط المرمى؟ هل كان واثقا؟».
ويجب على توخيل جمع شتات تشكيلته في الأسابيع المقبلة الحاسمة، حيث سيستضيف ليفربول في الثاني من يناير (كانون الثاني) ثم يخرج لمواجهة سيتي في 15 يناير.
من جانبه، عبر المدافع سيزار أزبليكويتا عن أسفه الشديد لفشل فريقه تشيلسي في تحقيق الفوز على ضيفه برايتون آند هوف ألبيون الذي نجح في قلب تأخره إلى تعادل بهدف لكل فريق في ملعب ستامفورد بريدج الأربعاء. وتقدم تشيلسي أولا عن طريق هدف روميلو لوكاكو لكن شباكه اهتزت في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما أحرز داني ويلبيك هدف التعادل للفريق الضيف.
وقال أزبليكويتا بعد المباراة: «سمحنا لهم بالحركة والمحاولة. وتشعر بالإحباط كثيرا عندما تهتز شباكك في الدقيقة الأخيرة وتخسر نقطتين. لسنا سعداء على الإطلاق». وهذا هو ثالث تعادل لتشيلسي في آخر أربع مباريات يخوضها في الدوري الإنجليزي الممتاز بينما قال أزبليكويتا إن مشكلة الغيابات التي يعاني منها النادي هي السبب في تراجع مستوى الأداء. وختم أزبليكويتا حديثه بالقول: «هذه لحظة صعبة، لكننا بحاجة إلى التماسك والعمل بكل جدية والمضي قدما».


مقالات ذات صلة

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.