«عاصفة الحزم» تمنح هيئة الإغاثة الضوء الأخضر لدخول اليمن

ميليشيات الحوثي تستولي على مكتب الهيئة في صنعاء بقوة السلاح

«عاصفة الحزم» تمنح هيئة الإغاثة الضوء الأخضر لدخول اليمن
TT

«عاصفة الحزم» تمنح هيئة الإغاثة الضوء الأخضر لدخول اليمن

«عاصفة الحزم» تمنح هيئة الإغاثة الضوء الأخضر لدخول اليمن

أعطت قيادة عاصفة الحزم الضوء الأخضر لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية لدخول اليمن، وتقديم المساعدات للمحتاجين من المواطنين اليمنيين الذين أنهكتهم الضربات العشوائية والسطو المسلح الذي تفرضه عليهم الميليشيات الحوثية في اليمن.
وأبلغ «الشرق الأوسط» أمس سعيد الغامدي مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في اليمن، أن الهيئة تستعد لتقديم مساعدات عاجلة للشعب اليمني اعتبارا من الأسبوع المقبل، على الرغم من الأضرار التي لحقت بمكتب هيئة الإغاثة في صنعاء على أيدي الجماعات المتمردة هناك.
وأكد أن مكتب هيئة الإغاثة في صنعاء والمركز الطبي التابع له تم الاستيلاء عليه من قبل الحوثيين منذ بدء عاصفة الحزم، كما قاموا باعتقال اثنين من الموظفين وإطلاق سراحهما بعد يومين، وهذا الأمر دعا الهيئة إلى إيصال المساعدات الإغاثية عبر الجمعيات اليمنية المتعاونة معها.
ووصف الوضع بـ«المأساوي» في اليمن والذي استدعى البعض إلى اللجوء إلى دول في القرن الأفريقي بعض منها يعاني مجاعات مثل الصومال، موضحا أن المعلومات الأخيرة تؤكد لجوء 300 شخص إلى الصومال عبر البحر من بينهم 46 يمني.
وبين أن الهيئة تقدم مساعدات لليمنيين اللاجئين لدول القرن الأفريقي، عبر مكاتبها المنتشرة هناك، وذلك بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين. وأفصح عن حصول هيئة الإغاثة الإسلامية على موافقة «عاصفة الحزم» للدخول إلى الأراضي اليمنية بالتنسيق مع حرس الحدود لدخول المواد الغذائية الأساسية، التي ستبدأ في إرسال بعثاتها مطلع الأسبوع المقبل.
وأوضح الغامدي أن الهيئة في الفترة الحالية تعمل على إعداد آلية العمل وتجهيز 5 آلاف سلة غذائية تستهدف 5 آلاف أسرة يمنية، كاستجابة أولى، وعلى ضوئها ستقرر الهيئة آلية العمل فيما بعد، التي قد تتطلب زيادة النزوح أو فتح معسكرات.
وتأتي هذه التأكيدات من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بعد نحو 24 ساعة من تأكيدات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية اعتزامها تشكيل فريق عمل مشترك بالتعاون مع الحكومة اليمنية والمؤسسات والهيئات غير الحكومية العاملة حاليًّا في مجال الإغاثة الإنسانية في اليمن، من أجل وضع تصور عن الدعم الإنساني المطلوب توفيره لليمن ووضع الأطر اللازمة للتحضير لعمليات إعادة التأهيل والإعمار، فور استتباب الأوضاع الأمنية.
والمعروف أن الجمهورية اليمنية ترتبط بعلاقات تعاون وثيقة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، خاصة أن اليمن من الدول المؤسسة للبنك. وبلغ إجمالي التمويلات المعتمدة من البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك لصالح اليمن حتى أمس نحو 1.8 مليار دولار، موزعة كالآتي: من البنك الإسلامي للتنمية 471 مليون دولار، ومن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة 425 مليون دولار، ومن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص 144 مليون دولار، بالإضافة إلى عمليات تأمين من المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بمبلغ إجمالي 149 مليون دولار.
وقدم البنك الإسلامي للتنمية حتى اليوم تمويلا لـ88 مشروعًا تنمويا في اليمن بمبلغ إجمالي 471 مليون دولار، حيث تم استكمال 59 مشروعًا منها، في حين يجري حاليا تنفيذ 29 مشروعًا بمبلغ إجمالي 248 مليون دولار.
وكان آخر مشروع اعتمده البنك لصالح اليمن في مارس (آذار) الماضي، حيث تم اعتماد تقديم قرض مدته 25 سنة بما فيها 7 سنوات فترة سماح، للمساهمة بمبلغ 18 مليون دولار، في مشروع زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية التي تنتجها محطة كهرباء مأرب، بحيث يلبي إنتاج المحطة احتياجات المناطق الريفية في محافظة مأرب.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.