أستاذ بـ«أكسفورد»: مشاهد موجات «كورونا» المروعة السابقة لن تتكرر مع «أوميكرون»

 رئيس الحكومة بوريس جونسون أرجأ يوم الاثنين فرض أي قيود جديدة قبل نهاية هذا العام (رويترز)
رئيس الحكومة بوريس جونسون أرجأ يوم الاثنين فرض أي قيود جديدة قبل نهاية هذا العام (رويترز)
TT

أستاذ بـ«أكسفورد»: مشاهد موجات «كورونا» المروعة السابقة لن تتكرر مع «أوميكرون»

 رئيس الحكومة بوريس جونسون أرجأ يوم الاثنين فرض أي قيود جديدة قبل نهاية هذا العام (رويترز)
رئيس الحكومة بوريس جونسون أرجأ يوم الاثنين فرض أي قيود جديدة قبل نهاية هذا العام (رويترز)

المشاهد المروعة التي شوهدت في موجات «كورونا» السابقة هي اليوم «من التاريخ»، وفقًا لجون بيل، أستاذ الطب في جامعة أكسفورد ومستشار علوم الحياة في حكومة المملكة المتحدة.
قام بيل بتحليل البيانات الواردة من المملكة المتحدة، في حديثه إلى راديو «بي بي سي 4» يوم الثلاثاء، حيث سجلت الحالات أرقامًا قياسية وحالات دخول المستشفيات في أعلى مستوياتها منذ مارس. وقال بيل إن عدد الأشخاص في وحدات العناية المركزة الذين تم تطعيمهم لا يزال «منخفضا جدا جدا»، مشيراً إلى أن معدل الإصابات الخطرة والوفاة لم يتغيرا بشكل أساسي منذ أن تم تطعيمنا جميعًا وهذا أمر مهم يجب أن نتذكره». وتابع: «المشاهد المروعة التي رأيناها قبل عام - وحدات العناية المركزة ممتلئة واعداد الوفيات - اصبحت من التاريخ اليوم وأعتقد أننا يجب أن نطمئن».
وفي معرض مناقشته لمتغيرة «أوميكرون»، أضاف: «يبدو أن المرض أقل حدة، ويقضي الكثير من الناس وقتا قصيرا نسبيا في المستشفى. إنهم لا يحتاجون إلى أوكسيجين عالي التدفق، ومتوسط مدة الإقامة في المستشفى على ما يبدو ثلاثة أيام، وهذا ليس نفس المرض الذي رأيناه قبل عام».
ذكرت دراسة حكومية بريطانية نُشرت يوم الخميس أن احتمال دخول الأشخاص إلى المستشفى بعد اصابتهم بـ«أوميكرون» أقل بكثير من سلالة «دلتا» السابقة.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إن الأفراد الذين أصيبوا بـ«أوميكرون» أقل احتمالا للذهاب إلى أقسام الطوارئ بنسبة تتراوح بين 31 ٪ و45 ٪ مقارنة مع أولئك الذين يعانون من «دلتا»، و50 ٪ إلى 70 ٪ أقل احتمالا للدخول إلى المستشفى.
التحليل «أولي وغير مؤكد إلى حد كبير» بسبب الأعداد المتدنية لحالات الأوميكرون الموجودة حاليًا في المستشفيات، ولكنه يتوافق مع النتائج المماثلة التي توصل إليها علماء في جنوب إفريقيا وفرق بحثية في إمبريال كوليدج لندن وجامعة إدنبرة.
على الرغم من أن عدد الوفيات اليومية لا يزال منخفضًا وإشارة الأبحاث الأولية إلى أن متغير «أوميكرون» ليس شديدًا مثل سلالات «كورونا» الأخرى، إلا أن خبراء الصحة حذروا مرارا وتكرارًا من أن العدد الهائل من الإصابات يمكن أن يؤدي إلى تزايد الوفيات وإرهاق نظام الرعاية الصحية.
وقال داني ألتمان، أستاذ علم المناعة في إمبريال كوليدج لندن، لشبكة «سي.أن.بي.سي» عبر البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي أنه حتى لو ثبت أن «أوميكرون أخف من السلالات الأخرى، فإن عدد الحالات المحتملة يمكن أن يضاعف عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى في المملكة المتحدة حيث الفيروس متفشي - مع وجود خطر خاص على غير الملقحين».
بدأت اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية فرض قيود جديدة للحد من انتشار«أوميكرون» لكن إنغلترا تمسكت بطلبات البقاء في المنزل الحالية وزيادة ارتداء الأقنعة كما أرجأ رئيس الحكومة بوريس جونسون يوم الاثنين فرض أي قيود جديدة قبل نهاية هذا العام.
وقال بيل إن تقاعس جونسون عن اتخاذ إجراء يوم الاثنين «ربما كان جيدا» وأشار إلى أن سلوك الناس في إنغلترا قد تغير على أي حال، حيث أصبح العديد منهم «مسؤولين إلى حد كبير». لا يزال عدد حالات الدخول إلى المستشفيات أقل من 400 في اليوم في لندن، وهو ما يُنظر إليه على أنه عتبة حاسمة بالنسبة للحكومة.
أبلغت المملكة المتحدة عن أكثر من 12.4 مليون إصابة - مع 129471 أخرى يوم الثلاثاء - وما لا يقل عن 148488 حالة وفاة منذ ظهور الوباء في أوائل عام 2020 ، وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة «جونز هوبكنز».



بيل غيتس: تغير المناخ سيزيد الأزمات الصحية لدى الأطفال بسبب سوء التغذية

بيل غيتس يشير بيده أثناء حديثه خلال قمة حول المناخ والنمو في وزارة المالية في بيرسي في باريس بفرنسا... 5 ديسمبر 2023 (رويترز)
بيل غيتس يشير بيده أثناء حديثه خلال قمة حول المناخ والنمو في وزارة المالية في بيرسي في باريس بفرنسا... 5 ديسمبر 2023 (رويترز)
TT

بيل غيتس: تغير المناخ سيزيد الأزمات الصحية لدى الأطفال بسبب سوء التغذية

بيل غيتس يشير بيده أثناء حديثه خلال قمة حول المناخ والنمو في وزارة المالية في بيرسي في باريس بفرنسا... 5 ديسمبر 2023 (رويترز)
بيل غيتس يشير بيده أثناء حديثه خلال قمة حول المناخ والنمو في وزارة المالية في بيرسي في باريس بفرنسا... 5 ديسمبر 2023 (رويترز)

قال بيل غيتس مؤسس شركة «مايكروسوفت» والمهتم بالعمل الخيري إن سوء التغذية هو أسوأ أزمة صحية تواجه أطفال العالم وإن تغير المناخ سيؤدي إلى تفاقمها.

وذكرت مؤسسة بيل ومليندا غيتس في تقرير، اليوم (الثلاثاء)، أنه من الآن وحتى عام 2050 سيعاني 40 مليون طفل من التقزم كما سيعاني 28 مليون طفل من الهزال، وهو أسوأ حالات سوء التغذية ولا يمكن علاجه، وذلك بسبب تغير المناخ.

وقال غيتس لوكالة «رويترز» في مقابلة عبر الإنترنت الأسبوع الماضي: «إذا لم تحصل على الغذاء المناسب وعلى نحو شامل سواء في الرحم أو في سنواتك الأولى، فلن تتمكن أبدا من النمو بشكل سليم»، مشيرا إلى تأثر القدرات البدنية والعقلية للطفل بسبب نقص التغذية الجيدة.

والأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء الملائم عرضة أيضا للوفاة في سن مبكرة وللإصابة بأمراض مثل الحصبة والملاريا.

وقال غيتس: «نحو 90 في المائة من التداعيات السلبية لتغير المناخ تظهر في نظام الغذاء، إذ تمر سنوات تفسد فيها المحاصيل بسبب الجفاف أو كثرة الأمطار بصورة أساسية».

وفي عام 2023، قدرت منظمة الصحة العالمية أن 148 مليون طفل يعانون من التقزم وأن 45 مليون طفل يعانون من الهزال.

ودعا غيتس إلى زيادة التمويل للتغذية، لا سيما من خلال منصة جديدة تقودها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تهدف إلى تنسيق تمويل الجهات المانحة، بالإضافة إلى إنشاء صندوق معني بتغذية الأطفال وإجراء مزيد من الأبحاث.

لكنه قال إنه لا يحبذ سحب التمويل من مبادرات أخرى ناجحة مثل اللقاحات التي تُعطى للأطفال بشكل منتظم لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف: «الأبحاث حول موضوع (التغذية) لم تُجرَ بالشكل الكافي»، مشيرا إلى أن مبادرات مثل توفير العناصر المغذية والفيتامينات المتعددة لتحسين صحة الأطفال قبل الولادة يمكن أن تكون فعالة مثل اللقاحات في أفقر دول العالم.

وقالت مؤسسة غيتس في يناير (كانون الثاني)، إنها تعتزم إنفاق المزيد على الصحة العالمية هذا العام في الوقت الذي تتعثر فيه جهود التمويل العالمية.