هارب من الشرطة يُسلِّم نفسه بعدما سئم قيود «كورونا»

TT

هارب من الشرطة يُسلِّم نفسه بعدما سئم قيود «كورونا»

بعد 3 سنوات من الهروب، انتهى الأمر برجل صيني مطلوب من الشرطة إلى تسليم نفسه، بسبب عدم قدرته على تحمل القيود المفروضة على الحياة لمكافحة فيروس «كورونا». وكان تقرير نشرته شرطة مدينة هانجتشو عبر صفحتها على موقع «وي تشات» للتواصل الاجتماعي، قد ذكر أن الرجل (42 عاماً) سلَّم نفسه لشرطة المدينة الواقعة في شرق الصين في 24 ديسمبر (كانون الأول)، بعدما واجه قيوداً مشددة على السفر؛ لأنه ليس لديه الرمز الصحي الذي يثبت التطعيم ضد «كورونا»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكر التقرير أن الرجل متورط في قضية ابتزاز وهرب من الشرطة في عام 2018، دون ذكر اسمه.
كما أضاف التقرير أن الرجل الذي كان مختفياً داخل مخبأ، عانى من ضغوط نفسية متزايدة وتدهور في صحته. وهو الآن رهن الاعتقال الجنائي. وأطلقت الصين آلية لتتبع مخالطي المصابين بـ«كورونا» في أنحاء البلاد، في وقت مبكر من الوباء، وتواصل استخدام تدابير صارمة تشمل الفحوص الجماعية والتحكم في التحركات، وعمليات إغلاق مستهدفة لاحتواء الفيروس.
ويظهر نظام «الرمز الصحي» المستند إلى البيانات، والمثبت على الهواتف المحمولة للسكان، ما إذا كان شخص ما معرضاً لخطر الإصابة، وبالتالي لا يمكنه السفر عبر المناطق أو دخول الأماكن العامة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».