«نساند»: مبادرة لإيجاد 10 آلاف وظيفة ودعم الناتج المحلي بـ11.4 مليار ريال

تكريم دفعة جديدة من المستثمرين المؤهلين ضمن البرنامج

خريجو مبادرة «نساند» (الشرق الأوسط)
خريجو مبادرة «نساند» (الشرق الأوسط)
TT

«نساند»: مبادرة لإيجاد 10 آلاف وظيفة ودعم الناتج المحلي بـ11.4 مليار ريال

خريجو مبادرة «نساند» (الشرق الأوسط)
خريجو مبادرة «نساند» (الشرق الأوسط)

انعقد الاجتماع الحادي عشر لمجلس «نساند» في الرياض أمس (الثلاثاء)، حيث تم تكريم دفعة جديدة من 33 مستثمراً مؤهلاً ضمن برنامج «نساند»، ليصل بذلك العدد الإجمالي للمرشحين المؤهلين لبدء مشاريع جديدة منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 139 مرشحاً.
ومن المتوقع أن يؤدي إجمالي مشاريع المستثمرين المؤهلة منذ إطلاق مبادرة نساند إلى إيجاد 10316 فرصة عمل، والإسهام بأكثر من 11.4 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وقال يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي: «في إطار برنامج (نساند™)، نستكشف باستمرار استراتيجيات عمل جديدة مع رواد الأعمال السعوديين الذين يتطلعون إلى العمل بتقنيات مبتكرة ويلتزمون بتميز الأداء البيئي في عملياتهم التشغيلية». وأضاف: «من خلال تمكين المستثمرين المحليين ودعم القطاعات القابلة للاستمرار تجارياً، نهدف إلى تعزيز صناعاتنا وتحسين جودة حياة الأفراد، على النحو المنشود في أهداف (رؤية 2030) الطموحة».
وتم خلال الاجتماع التوقيع على اتفاقية واحدة وثلاث مذكرات تفاهم في إطار جهود «سابك» لتعزيز التعاون والإسهام في توطين التقنيات والصناعات في المملكة.
وتناولت الاتفاقية الموقعة أثناء الاجتماع، تقديم الدعم لـ«برنامج ريادة الأعمال» بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ويتضمن هذا البرنامج، الذي تتعاون فيه «سابك» و«جامعة الملك فهد للبترول والمعادن»، تقديم تدريب للطلاب والخريجين من الجامعات المعتمدة في مجال ريادة الأعمال.
وعلى صعيد مذكرات التفاهم، تم توقيع مذكرة تفاهم مع «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني» لدراسة إنشاء معهد صناعي عالي للنساء، بهدف المساعدة في إيجاد فرص عمل للمرأة السعودية، لا سيما في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتم إبرام مذكرة تفاهم مع شركة «بي جي آي المناهل هيلث للخدمات الطبية» بهدف توطين صناعة المعدات المختبرية اللازمة لإجراء اختبارات «كوفيد - 19».
أما مذكرة التفاهم الثالثة فتم إبرامها مع وزارة الصحة لتسهيل مشاريع الرعاية الصحية في المملكة وتعزيز الإبداع والابتكار. كما تم تكريم شركتي «ميس السعودية» و«مصنع ديماس» نظير جهودهما الرائدة في مشروع إنتاج أقنعة N95 بالكامل في المملكة، باستخدام مادة البولي بروبيلين التي تنتجها «سابك». ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود التي تبذلها «سابك» للتعاون مع المصنعين المحليين، وإيجاد حلول مبتكرة تحت مبادرتها «نساند™».
وتساعد مبادرة «نساند™» المستثمرين على بدء مشاريعهم التجارية - من الفكرة إلى التنفيذ - وذلك بعد تحليل مقترحاتهم وتحديد جدوى المشاريع. بالإضافة إلى تقييم مستوى فهم المستثمرين للسوق الذي يختارونها، وقدرتهم على تقديم المنتجات والخدمات التي تلبي المتطلبات المحلية.
يُعد «مجلس نساند» بمثابة المنصة التنفيذية لبرنامج «نساند™» - مبادرة «سابك» لدعم جهود التوطين - الذي تسعى «سابك» من خلاله إلى دعم تحقيق «رؤية 2030» بإنشاء بيئة أعمال مناسبة لنجاح المشاريع، تتوفر فيها إمكانات الابتكار والتقنية المتقدمة والقوى العاملة الماهرة.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.