الليرة التركية تبدد مكاسب الأسبوع

بددت الليرة التركية سريعاً المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي مع تواصل القلق حول السياسات المالية (رويترز)
بددت الليرة التركية سريعاً المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي مع تواصل القلق حول السياسات المالية (رويترز)
TT

الليرة التركية تبدد مكاسب الأسبوع

بددت الليرة التركية سريعاً المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي مع تواصل القلق حول السياسات المالية (رويترز)
بددت الليرة التركية سريعاً المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي مع تواصل القلق حول السياسات المالية (رويترز)

تراجعت الليرة التركية اثنين في المائة، الثلاثاء، مواصلة خسائرها الكبيرة التي تكبدتها أول من أمس، ومبددة المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي وسط قلق بشأن السياسة النقدية في البلاد. وفي الساعة 0800 بتوقيت غرينتش تراجعت الليرة 1.7 في المائة إلى 11.9 ليرة للدولار، بعد أن انخفضت إلى 11.949 ليرة للدولار. وعلى الرغم من مكاسبها الكبيرة الأسبوع الماضي، خسرت الليرة 37 في المائة من ‬قيمتها أمام الدولار الأميركي حتى الآن هذا العام.
وجاء تراجع الليرة رغم تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة الماضي، عن استقرار الليرة «تدريجياً» بعد الإجراءات التي أعلنتها الحكومة في الأسبوع الماضي لدعم العملة بما في ذلك ضمان الودائع بالعملة المحلية ضد تقلبات أسعار الصرف.
وتتيح الأداة المالية التركية الجديدة للمودعين تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة التركية. وارتفعت الليرة بأكثر من 50 في المائة الأسبوع الماضي بعد تدخلات حكومية في السوق بمليارات الدولارات وتحرك الحكومة لحماية الودائع.
من ناحيته، قال إبراهيم أكسوي، كبير خبراء الاقتصاد في فرع بنك «إتش إس بي سي هولدنغز» البريطاني في إسطنبول في مذكرة لعملاء البنك إنه إذا تراجعت قيمة المبيعات المحتملة للعملات الأجنبية من جانب البنك المركزي التركي، فإن الدولار سيعاود الارتفاع مرة أخرى. ومن جهة أخرى، أعلن البنك المركزي التركي، الثلاثاء، أن احتياطياته ارتفعت إلى 125.6 مليار دولار بنهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. علماً بأن هذه البيانات سابقة على تدخل المركزي لإنقاذ الليرة.
والأسبوع الماضي كشفت بيانات عن أن صافي الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي التركي تراجع إلى 12.16 مليار دولار حتى 17 ديسمبر (كانون الأول) لأول مرة منذ مايو (أيار) الماضي، مقارنة مع 21.17 مليار قبل أسبوع؛ مما يعكس حجم التدخلات التي تمت في الآونة الأخيرة في السوق، بما يزيد على 9 مليارات دولار، أو ما يوازي 42.5 في المائة من إجمالي الاحتياطي الأجنبي. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية، عن تقرير البنك للاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملات الأجنبية، الثلاثاء، أن إجمالي أصوله الاحتياطية سجل ارتفاعا على أساس شهري بنسبة 1.3 في المائة.
وبلغ احتياطي العملات الأجنبية، بالعملات الأجنبية القابلة للتحويل، إجمالي 78.5 مليار دولار، بارتفاع بنسبة 2.8 في المائة على أساس شهري.
وتراجعت احتياطيات البنك من الذهب في الشهر الماضي بنسبة 1 في المائة مقابل مستواها في أكتوبر (تشرين الأول) إلى 39.3 مليار دولار، وكانت احتياطيات البنك عند 82.7 مليار دولار بنهاية نوفمبر 2020.



الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.