جهاز صغير لإبطال مفعول «قنبلة موقوتة» في الرأس

جهاز «كونتور سيروس» يغلق قبة تمدد الأوعية الدموية

جهاز صغير لإبطال مفعول «قنبلة موقوتة» في الرأس
TT

جهاز صغير لإبطال مفعول «قنبلة موقوتة» في الرأس

جهاز صغير لإبطال مفعول «قنبلة موقوتة» في الرأس

وثّق فريق بحثي أميركي نجاح تقنية جديدة لعلاج تمدد أوعية الدماغ الدموية، في حالة مرضى أميركيين تم تشخيص معاناتهم مع تلك المشكلة، والتي توصف بأنها قنبلة موقوتة في الرأس.
وتمدد الأوعية الدموية أشبه ببالون يمتلئ بالدم المتزايد في الحجم، وتتسبب القوى الديناميكية الدموية، في تدفق الدم وضغطه في الوعاء الدموي مما يزيد من احتمالية التمزق. والعديد من حالات تمدد الأوعية الدموية يصعب علاجها، ويجرى لهؤلاء المرضى جراحات الدماغ المفتوحة، والتي تتطلب فترات نقاهة طويلة، وقد يكون تمدد الأوعية الدموية معقداً للغاية بالنسبة لمرضى آخرين لدرجة أنهم يُتركون دون علاج؛ لأنه سيكون من الخطورة جداً الاقتراب بأمان من الشذوذ الخطير في دماغهم، ويتركون حاملين لهذه القنبلة الموقوتة في رؤوسهم.
وخلال دراسة نشرت أول من أمس في دورية «الجراحة العصبية التدخلية»، أعلن جراحو الأعصاب في جامعة ستوني بروك في نيويورك بأميركا، تقنيتهم الجديدة للعلاج والتي تصلح مع كل حالات الإصابة، والتي هي عبارة عن جهاز صغير يتم إدخاله إلى موقع الانسداد في الدماغ عبر قسطرة يتم توجيهها من الشريان الفخذي، ليقوم أحد أجزاء الجهاز بإغلاق قبة تمدد الأوعية الدموية؛ مما يسد تدفق الدم، ويؤدي ذلك إلى تقلص الوعاء الدموي وعلاج المشكلة.
ويطلق على الجهاز الجديد اسم «كونتور سيروس»، وطوّرته إحدى شركات الأجهزة الطبية في المملكة المتحدة، ويأمل جراحو الأعصاب في جامعة ستوني بروك، أن تتم الموافقة على استخدام الجهاز من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية بعد نجاح تجاربه السريرية؛ لأنهم يتوقعون أن يصبح أداة ذهبية للعناية بتمدد الأوعية الدموية النادر، والذي يحتمل أن يكون مميتاً.
وكانت شبكة «ساينس إكس نيتورك»، قد نشرت بالتزامن مع الدراسة قصة المريضة كاثرين سيرز (60 عاماً)، من نورثبورت بنيويورك، والتي كانت أول المرضى الذين تم تجنيدهم في التجربة السريرية، وكان لها تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر لتمدد الأوعية الدموية، وتم فحصها بتصوير الأوعية المقطعي الذي يتضمن أيضاً حقن صبغة خاصة لتحسين صور الأوعية الدموية، وتم اكتشاف تمدد الأوعية الدموية في فحوص دماغها.


مقالات ذات صلة

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.