هل طموح كونتي لدعم توتنهام في فترة الانتقالات الشتوية يصطدم ببخل ليفي؟

المدير الفني السابق بوكيتينو عانى الإحباط بسبب ضعف الإنفاق... ومصير الجناح الهولندي بيرغوين محل جدل

بيرغوين (يمين) يسجل في شباك وستهام بكأس الرابطة الإنجليزية (رويترز)
بيرغوين (يمين) يسجل في شباك وستهام بكأس الرابطة الإنجليزية (رويترز)
TT

هل طموح كونتي لدعم توتنهام في فترة الانتقالات الشتوية يصطدم ببخل ليفي؟

بيرغوين (يمين) يسجل في شباك وستهام بكأس الرابطة الإنجليزية (رويترز)
بيرغوين (يمين) يسجل في شباك وستهام بكأس الرابطة الإنجليزية (رويترز)

بالنسبة للاعب الهولندي ستيفن بيرغوين، يتعلّق الأمر بمسألة واحدة فقط تتضمن سؤالاً مهماً للمدير الفني لنادي توتنهام، أنطونيو كونتي: هل ينوي المدير الفني الإيطالي الدفع به في المباريات؟ إذا كان كونتي يرغب في ذلك، فسيكون بيرغوين سعيداً للغاية - كما كان الأسبوع الماضي عندما دفع به في التشكيلة الأساسية لتوتنهام أمام وستهام في مباراة الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ثم بديلاً في الربع ساعة الأخير أمام كريستال بالاس بالدوري الأحد.
ويريد الجناح الهولندي، الذي سجل هدفاً وصنع الآخر للوكاس مورا في مباراة كأس الرابطة التي فاز فيها توتنهام بهدفين مقابل هدف وحيد، وكان عنصراً قوياً في الدقائق التي لعبها بمواجهة كريستال بالاس أن ينجح في النادي، ويعد هذا الأمر أولوية بالنسبة له. لا يمكن لأي لاعب أن يحقق النجاح بسهولة بعد وصوله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، ويريد بيرغوين أن يثبت أنه قادر على القيام بذلك، بعد انتقاله من أيندهوفن لتوتنهام مقابل 30 مليون يورو في يناير (كانون الثاني) 2020.
وما زاد الأمر صعوبة بالنسبة للاعب الهولندي هو تعرضه لعدد من الإصابات، بالإضافة إلى تعاقد النادي الإنجليزي مع ثلاثة مديرين فنيين مختلفين منذ قدومه. أحرز اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، خمسة أهداف وصنع تسعة أهداف أخرى في 63 مباراة – وهي الحصيلة التي لم يكن يتمناها هو أو أي شخص آخر.
لكن إذا لم يكن كونتي يستطيع الدفع به في المباريات لأي سبب من الأسباب، فإن بيرغوين سيسعى للرحيل في يناير. ومن المعروف للجميع أن أياكس أمستردام يريد التعاقد معه على سبيل الإعارة، مع وضع بند يمكّنه من شرائه بشكل دائم. لقد حاول أياكس بالفعل وفشل في حسم الصفقة الصيف الماضي، كما جذب اللاعب الهولندي الشاب أنظار العديد من الأندية الأخرى من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا، التي تواصلت مع إدارة توتنهام خلال الأسابيع الأخيرة للاستفسار عن موقف اللاعب.
ومع اقتراب موعد نهائيات كأس العالم في نهاية العام المقبل، فإن بيرغوين، الذي خاض 16 مباراة دولية مع منتخب هولندا، يرغب في المشاركة بشكل منتظم في المباريات، لكن الإشارات تحت قيادة كونتي لم تكن مشجعة، على الأقل حتى الآن. وقبل مباراة الكأس أمام وستهام، والدخول في مواجهة كريستال بلاس، لم يلعب بيرغوين سوى مباراتين كبديل بمجموع دقائق وصل إلى 13 دقيقة في سبع مباريات. لم يكن بيرغوين متاحاً في إحدى هذه المباريات بسبب المرض، وهي مباراة المؤتمر الأوروبي في مورا.
وكانت المشاركة السابقة لبيرغوين في التشكيلة الأساسية - تحت قيادة نونو إسبريتو سانتو – في المباراة التي فاز فيها توتنهام على بيرنلي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، ورغم أنه من الرائع اللعب في هذه البطولة، فإن ذلك ليس كافياً بالنسبة للاعب الهولندي، الذي يرغب في المشاركة في مباريات فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وينعكس وضعه على أماكن أخرى في فريق توتنهام - وعلى الأخص في ظل وجود جو رودون، وهاري وينكس، وديلي آلي – وسيكون موقفه بمثابة اختبار حقيقي لمدير الكرة بالنادي، فابيو باراتيشي، في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
من المؤكد أن كونتي يريد تدعيم صفوف الفريق، ويضع أولوية للتعاقد مع قلب دفاع وجناح أيمن، وتتمثل نقطة البداية بالنسبة لباراتشي في أن بيع عدد من لاعبي الفريق سيكون مهماً للغاية بالنسبة لميزانية النادي، وهو الأمر الذي يعلمه كونتي تماماً. إذا، ما الذي يمكن أن يوفره باراتشي للتعاقد مع لاعبين جدد، أو لطرح السؤال بطريقة أكثر صلة بالموضوع: إلى أي مدى يمكنه إقناع رئيس النادي، دانيال ليفي، بتقليل خسائره في مناطق معينة؟
ولنضرب مثالاً ببيرغوين، الذي لم يعد يساوي 30 مليون يورو بسبب التداعيات المالية لتفشي فيروس كورونا، والأهم من ذلك، بسبب أنه لم يسجل سوى خمسة أهداف مع توتنهام على مدار عامين.
من المؤكد أن ليفي يطلب من الأندية الأخرى أن تنسى التعاقد مع اللاعب على سبيل الإعارة، لأن ذلك، وكما يعلم الجميع، لن يعود بقيمة كبيرة على توتنهام. كما أن الإعارة مع وضع بند بأحقية الشراء النهائي تعني أن الجزء الأكبر من أي أموال لن يكون متاحاً على الفور، وهذا ليس مثالياً، وبالتالي فمن الواضح أن النادي سيرغب في بيع اللاعب بشكل نهائي، وليس على سبيل الإعارة.
لكن الأمر يجب أن يدور حول التسوية والواقعية، والوضع في الاعتبار حقيقة أن الأندية المشترية أيضاً تعمل في نفس السوق وتحت نفس القيود.
لقد أصيب المدير الفني السابق لتوتنهام، ماوريسيو بوكيتينو، بالإحباط في صيف 2019 – آخر موسم له في النادي – بسبب عدم إنفاق النادي بشكل كافٍ لتدعيم صفوفه. إن أولئك الذين يعرفون باراتشي جيداً يصفونه بأنه شخص عملي ولن يدفع الأموال إلا في لاعب يرى أنه ضروري للفريق. وعندما كان في يوفنتوس، فعل ذلك لتأمين صفقة شراء كريستيانو رونالدو مقابل 100 مليون يورو في عام 2018.
وأشار خافيير ريبالتا، الذي عمل جنباً إلى جنب مع باراتشي في النادي خلال الفترة بين عامي 2012 و2017 كرئيس للكشافة، إلى أنه عند الحاجة يجب «ألا تخسر لاعباً مقابل بضعة ملايين». وأشار إلى أن باراتشي يفكر بطريقة «الدفع والمضي قدماً».
إنها ليست قفزة كبيرة أن نرى امتداد النهج ليشمل بيع اللاعبين. فهل يتمكن باراتشي من إقناع ليفي بتغيير طريقته في التفكير؟ قد يكون هذا هو الشيء الأهم، ليس فقط بالنسبة لمستقبل بيرغوين، ولكن بالنسبة لولاية كونتي في توتنهام!



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.