مبابي وليفاندوفسكي يعارضان إقامة كأس العالم كل عامين

كيليان مبابي مهاجم فرنسا (يمين) والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي خلال حفل توزيع جوائز «غلوب سوكر» بدبي (إ.ب.أ)
كيليان مبابي مهاجم فرنسا (يمين) والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي خلال حفل توزيع جوائز «غلوب سوكر» بدبي (إ.ب.أ)
TT

مبابي وليفاندوفسكي يعارضان إقامة كأس العالم كل عامين

كيليان مبابي مهاجم فرنسا (يمين) والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي خلال حفل توزيع جوائز «غلوب سوكر» بدبي (إ.ب.أ)
كيليان مبابي مهاجم فرنسا (يمين) والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي خلال حفل توزيع جوائز «غلوب سوكر» بدبي (إ.ب.أ)

أبدى كيليان مبابي مهاجم فرنسا والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، تحفظهما حول فكرة إقامة كأس العالم لكرة القدم كل عامين، وقالا إن مستوى البطولة سيتضرر إذا تعين على اللاعبين خوض النهائيات كل عامين.
وبدأت فكرة إقامة كأس العالم كل عامين في اكتساب الزخم مع محاولة رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) جياني إنفانتينو، الحصول على دعم من الاتحادات الوطنية، قائلاً إن التحول سيحقق 4.4 مليار دولار في صورة عائدات إضافية للمنظمة العالمية.

ومع ذلك، قوبل الاقتراح بمعارضة شديدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) واتحاد أميركا الجنوبية (الكونميبول)، وهدد ألكسندر تشيفرين رئيس اليويفا بمقاطعة أي بطولة إضافية.
وقال مبابي الفائز بكأس العالم 2018 في مراسم توزيع جوائز «غلوب سوكر»، أمس (الاثنين)، «أنا شخص ليست له قيمة ليقول ما إذا كانت فكرة جيدة أو سيئة، لكن رأيي هو أن كأس العالم هي كأس العالم... إنه شيء استثنائي لأنه حدث (يقام) كل أربع سنوات».
https://twitter.com/Globe_Soccer/status/1475678106736340994
وتابع: «(إنها) أفضل شيء، أفضل مسابقة في العالم. إذا كنت تخوضها كل عامين، فيمكن أن يكون من الطبيعي أن تلعب في كأس العالم. أريد أن أقول إن هذا ليس طبيعياً. هذا (ينبغي) أن يكون شيئاً مذهلاً».
وأضاف: «نلعب أكثر من 60 مباراة كل عام. هناك بطولة أوروبا وكأس العالم، والآن دوري الأمم... العديد من المسابقات. نحن سعداء باللعب ولكن عندما يكون هناك الكثير يصبح الأمر زائداً عن الحد. إذا أراد الناس رؤية الجودة في اللعبة، والعاطفة، ورؤية ما الذي يصنع جمال كرة القدم، أعتقد أنه يتعين علينا احترام صحة اللاعبين».

وقال ليفاندوفسكي إنه «ليس من المعجبين» بفكرة اللعب في كأس العالم كل عامين، مشيراً إلى العبء الملقى على عاتق اللاعبين.
وأضاف مهاجم بايرن ميونيخ: «لدينا الكثير من المباريات كل عام، العديد من الأسابيع الصعبة، ليس فقط المباريات ولكن التحضير للموسم والاستعداد للبطولات الكبرى». وأردف: «إذا كنت تريد تقديم شيء مميز أو شيء مختلف، فنحن أيضاً بحاجة إلى استراحة. إذا أقيمت كأس العالم كل عامين، فإن التوقعات ستكون حول متى سينهار اللاعبون الذين يلعبون على أعلى مستوى... إنه شيء مستحيل جسدياً وذهنياً».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».