محللون: الحصانة قد تسقط عن ميناء الحديدة أسوة بمطار صنعاء

قارب يحمل أسلحة مهربة باتجاه الحوثيين أوقفته البحرية الأميركية قبل أيام في شمال بحر العرب (أ.ب)
قارب يحمل أسلحة مهربة باتجاه الحوثيين أوقفته البحرية الأميركية قبل أيام في شمال بحر العرب (أ.ب)
TT

محللون: الحصانة قد تسقط عن ميناء الحديدة أسوة بمطار صنعاء

قارب يحمل أسلحة مهربة باتجاه الحوثيين أوقفته البحرية الأميركية قبل أيام في شمال بحر العرب (أ.ب)
قارب يحمل أسلحة مهربة باتجاه الحوثيين أوقفته البحرية الأميركية قبل أيام في شمال بحر العرب (أ.ب)

يعتقد محللون عسكريون أن الأدلة التي قدمها التحالف على استخدام ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر لتهريب السلاح والخبراء، قد تجعل الميناء عرضة لرفع الحصانة المدنية عنه أسوة بما حدث في مطار صنعاء الدولي.
وبحسب الدكتور العميد فواز كاسب؛ الباحث في الشؤن الاستراتيجية والأمنية، فإن سيناريو رفع الحصانة عن مطار صنعاء قد يتكرر وترفع الحصانة عن ميناء الحديدة بعد أن أثبت التحالف بوضوح استخدامه لتهريب السلاح وخبراء «الحرس الثوري» و«حزب الله» الإرهابي.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن عرض أول من أمس مقطع فيديو لأحد عناصر «حزب الله» يؤكد أن البحر البوابة الوحيدة لوصول الدعم للحوثيين، قائلاً: «إذا خسرنا البحر؛ لن يصل الدعم ولا (المجاهدين)».
وأضاف كاسب في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «بالأمس القريب تم رفع الحصانة عن مطار صنعاء الذي تم استخدامه عسكرياً، وقد يتكرر هذا مع ميناء الحديدة الذي يشكل إحدى المناطق التي يستقبل الحوثي من خلالها الأسلحة والعناصر الإرهابية الإيرانية ومن (حزب الله) الإرهابي».
وتابع: «بحسب التغير الواضح في الاستراتيجية العسكرية لقوات التحالف؛ سوف يتم التعامل مع ميناء الحديدة برفع الحصانة بعد عرض جميع المعلومات التي تم جمعها من قبل الاستخبارات، ليجعل الأمم المتحدة أمام الأمر الواقع، التي للأسف كانت تقوم بسياسة الاحتواء ذات النفس الطويل للحوثي متناسية الجانب الآخر من اليمن؛ ما أدى إلى كوارث إنسانية».
وتوقع العميد فواز أن تشهد الفترة المقبلة عمليات عسكرية بحرية مشتركة بين الجيش الوطني اليمني بإسناد التحالف لتحرير ميناء الحديدة؛ الأمر الذي سيقطع استمرار التهريب عبر الميناء بشكل كامل، على حد تعبيره.
من جانبه، أكد العقيد يحيى أبو حاتم، المحلل العسكري اليمني، أن «الحديدة هي مربط الفرس فيما يتعلق بتهريب الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية»، مبيناً في تغريدة على حسابه في «تويتر» أنها «تشهد عملية إعادة تجميع الأسلحة المهربة، وانطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه الأهداف المدنية في اليمن والأراضي السعودية».
بدوره؛ يرى العميد محمد الكميم، وهو محلل عسكري يمني، أن «تحرير ميناء الحديدة أصبح ضرورة ملحة في هذه المرحلة لتجفيف وإغلاق طرق وخطوط الحوثيين»، مشيراً في تغريدة له على «توتير» إلى «تواطؤ الأمم المتحدة لمنع تحرير الحديدة ضماناً لاستمرار تدفق الخبراء والسلاح للحوثي ومشروع إيران».
وكان أحد عناصر «حزب الله» قال؛ ضمن الأدلة التي قدمها التحالف، إنه «لو لم تصمد الأمم المتحدة للهدنة التي حصلت كانت الحديدة سقطت من أيدينا»، مضيفاً: «مشروعنا أكبر؛ وهو ضرورة سيطرتنا على البحر الأحمر وسواحله».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».