أعلنت السلطات الأمنية الروسية أن عناصرها اعتقلوا ناشطين شاركوا في الهجوم الضخم على داغستان في عام 1999، الذي كان الشرارة التي أشعلت حرب القوقاز الثانية.
وتواصل أجهزة التحقيق منذ سنوات ملاحقة المشاركين في الهجوم. وأعلنت لجنة التحقيق المركزية الروسية، أمس، أن عناصرها نجحوا بالتعاون مع أفراد من جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الداخلية، وبدعم من الحرس الروسي، في تحديد هوية شخصين نشطا في سنوات سابقة في أعمال مسلحة. وأفادت، في بيان، بأنها اعتقلتهما، تمهيداً لتقديمهما إلى المحاكمة.
ووفقاً للبيان الأمني، فقد اعتقلت السلطات اثنين من سكان إقليم ستافروبول (جنوب روسيا) هما قاهربيك باكييف، وإلخان كانمورزاييف. وتمت عملية الاعتقال الأسبوع الماضي، وأحيل المتهمان إلى هيئة تحقيق أولية بتهم تشمل المشاركة في عصابة والتمرد المسلح والتعدي على حياة ضباط إنفاذ القانون، وأضاف البيان أن «البحث عن المتورطين الآخرين في جرائم الإرهاب مستمر».
وبحسب التحقيق، فإن الرجلين انضما طواعية في يوليو (تموز) 1999 لمجموعة مسلحة كان يقودها أمير الحرب شامل باساييف، وبمساعدة قائد ميداني من أصول عربية عرف باسم خطاب. ودلت التحقيقات إلى أن المتهمين شاركا في صفوف المجموعة المسلحة في الهجوم على منطقة بوتليخ في داغستان في أغسطس (آب) من العام نفسه.
وكانت لجنة التحقيق الروسية، أعلنت، في سبتمبر (أيلول) الماضي، اعتقال عضوين آخرين من المجموعة التي هاجمت داغستان عام 1999. وقالت في بيان إن رجال جهاز الأمن الفيدرالي، وعناصر من الداخلية الروسية وبدعم عسكري من الحرس الروسي، نفذوا اعتقال اثنين من سكان إقليم ستافروبول، هما ألبرت إيلاكاييف وأليمخان موساييف، اللذين «كانا من أعضاء عصابة مسلحة إرهابية بقيادة شامل باساييف وخطاب». وأكدت لجنة التحقيق أن إيلاكاييف وموساييف، ارتكبا جرائم منصوصاً عليها في قانون العقوبات الجنائية الروسي، وهي الانتماء لعصابة مسلحة، والتمرد المسلح، والتعدي على حياة العسكريين ورجال الأمن. وشكّلت عملية الهجوم على داغستان في صيف عام 1999 علامة فارقة في النشاط الإرهابي في منطقة شمال القوقاز، إذ أسفرت عن اندلاع الحرب الثانية في الشيشان التي استمرت بعد ذلك لسنوات وانتهت بتقويض المجموعات المسلحة واستعادة السيطرة الكاملة لموسكو على الشيشان وأجزاء واسعة من داغستان. وشارك في الهجوم في الفترة من 7 إلى 24 أغسطس 1999، ما لا يقل عن 1500 شخص مسلحين بأسلحة آلية وقنابل يدوية وعبوات ناسفة، ونفذوا تمرداً مسلحاً واسع النطاق، واستهدفوا ثكنة عسكرية روسية في منطقة بوتليخ في داغستان. ونجم عن ذلك الهجوم، مقتل 33 شخصاً وإصابة 34 آخرين. ومنذ انتهاء الحرب في القوقاز، واصلت موسكو ملاحقة الأشخاص الذين شاركوا في ذلك الهجوم.
7:49 دقيقة
موسكو تكشف اعتقال متشددين شاركا في هجوم أشعل حرب القوقاز
https://aawsat.com/home/article/3382131/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D9%84-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B2
موسكو تكشف اعتقال متشددين شاركا في هجوم أشعل حرب القوقاز
- موسكو: رائد جبر
- موسكو: رائد جبر
موسكو تكشف اعتقال متشددين شاركا في هجوم أشعل حرب القوقاز
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة