خبراء: البشر قد يأكل بعضهم بعضاً في الفضاء

عيش البشر في عوالم أخرى أمر «حتمي» (صورة: جيتي)
عيش البشر في عوالم أخرى أمر «حتمي» (صورة: جيتي)
TT

خبراء: البشر قد يأكل بعضهم بعضاً في الفضاء

عيش البشر في عوالم أخرى أمر «حتمي» (صورة: جيتي)
عيش البشر في عوالم أخرى أمر «حتمي» (صورة: جيتي)

حذر الخبراء من أن البشر قد ينتهي بهم الأمر إلى التهام بعضهم بعضاً إذا فشلت المحاصيل الزراعية بعد إنشاء المستعمرات الفضائية في خاتمة المطاف. وتحدث عالمان بارزان يدرسان كيفية مغادرة الأرض إلى صحيفة (ميترو) اللندنية عن التحديات والفرص التي يوفرها الاحتمال «الحتمي» لنوعنا البشري.
ومع استبعاد إمكانية انتقال البشرية إلى العديد من الكواكب في نظامنا الشمسي بالأساس على اعتبار أن أسطحها غير قابلة للسكن، فقد حددوا قمر كوكب المشتري المسمى (كاليستو) و(تيتان) نظير كوكب زحل كإحدى الوجهات المحتملة. لكنهم اقترحوا علينا في البداية تجربة اختبار المستعمرات على سطح المريخ أو على قمر كوكب الأرض حيث لا يزال من الممكن إرسال الإمدادات من الأرض بسهولة نسبياً إذا نشأت مشاكل غير متوقعة.
وذكر العالمان نقص الأغذية، والمرض، والعجز عن تحقيق الاكتفاء الذاتي كتهديدات رئيسية في أي مستعمرات بعيدة، نظراً لأن المساعدات من الأرض سوف تأتي بعد سنوات.
وقال تشارلز كوكيل، أستاذ البيولوجيا الفلكية في جامعة إدنبره، إن إمكانية أن يصبح كوكب الأرض غير صالح للسكنى بسبب أزمة المناخ من الأسباب «الكارثية» السيئة الداعية لإنشاء مستعمرة خارجية.
وبدلاً من ذلك، فإنه يعتقد أنه من المعقول نشر الأنواع كسياسة تأمين ضد الانقراض، وقال مازحاً إن إحدى مشاكل الديناصورات أنها «لم يكن لديها برنامج فضائي». وقال لصحيفة (ميترو) اللندنية: «يجب أن تكون الأنظمة موثوقة فعلاً، ولهذا السبب لا بد من اختبارها مسبقاً».
هذا يستند إلى المواقف التاريخية - حاول طاقم فرانكلين إيجاد ممر الشمال الغربي على متن السفن في أواخر القرن التاسع عشر - لقد كانت أكثر قطع التكنولوجيا تطوراً في ذلك الوقت. كانوا يأكلون أغذية معلبة، وهي التقنية الجديدة آنذاك - ومع ذلك، فقد أصبحوا تائهين، وتقطعت بهم السبل، وانتهى بهم الأمر للتحول إلى أكل لحوم البشر. وتابع البروفيسور كوكيل قائلاً: «لذلك حتى مع أفضل التقنيات، يمكن للمجتمعات البشرية المنعزلة التدهور بسرعة كبيرة»». إذا وضعت مجموعة من الناس على قمر كاليستو، تبدأ الأمور في التدهور وتتعطل وحدة نمو النبات، سوف يشرعون في التهام بعضهم بعضاً إذا لم تكن هناك طريقة أخرى للبقاء على قيد الحياة.
الدكتور سميث، الذي يبحث في «الأفكار التي تجعل من الممكن تقنياً» مغادرة كوكب الأرض، يقترح أيضاً أن المريخ والقمر هما «نقطة الانطلاق» - غير أنه خصص حزام الكويكبات، وكوكب «سيريس» القزم كوجهات أخرى معقولة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.