العثور على منتجات خزفية لبنانية من عهد بناة الأهرامات

دراسة بتروغرافية كشفت أصل الأواني الخزفية
دراسة بتروغرافية كشفت أصل الأواني الخزفية
TT

العثور على منتجات خزفية لبنانية من عهد بناة الأهرامات

دراسة بتروغرافية كشفت أصل الأواني الخزفية
دراسة بتروغرافية كشفت أصل الأواني الخزفية

توصلت دراسة بتروغرافية حديثة إلى أن أواني خزفية وُجدت في منطقة الجيزة المصرية وتعود لمصر القديمة خلال الأسرة الرابعة في عصر بناة الأهرامات (نحو 2613 - 2494 قبل الميلاد)، مصدرها الساحل اللبناني، وتحديداً بين بيروت وطرابلس، بما في ذلك منطقة جبيل (محافظة جبل لبنان).
وتحلل الدراسات البتروغرافية الصخور بحثاً عن سماتها الكيميائية والفيزيائية المختلفة، وهو ما فعله باحثون من جامعات دورهام بالمملكة المتحدة، وماكواري بأستراليا، وأريزونا بأميركا، وباريس بفرنسا، مع الأواني الخزفية من عصر بناة الأهرامات خلال الدراسة التي تنشرها في فبراير (شباط) المقبل «مجلة العلوم الأثرية»، ونشر موقعها الإلكتروني ملخصاً عنها أخيراً.
وباستخدام أداه تعرف باسم «مطياف الانبعاث الذري للبلازما المقترن حثيا (ICP - AES)، وهو تحليل طيفي للانبعاثات يحدد النسبة المئوية الكتلية للمعادن في المركبات النانوية المعدنية - البوليمرية، حلل الباحثون مجموعة مختارة من العينات الخزفية التي وجدت في مصر القديمة خلال عصر بناة الأهرامات، وقارنوها مع البيانات المنشورة عن المنتجات الخزفية القديمة التي تنتمي لنفس الفترة من منطقة جبيل، وأكدت النتائج أن المنتجات التي استوردتها مصر جاءت من نفس الصخور الأساسية بمنطقة جبيل، ويدعم ذلك أدلة جديدة من لبنان تشير على الأرجح إلى أن بعض السفن القديمة كانت تنتمي إلى ورشة إنتاج متخصصة في ضواحي جبيل، وتم تصنيعها خصيصاً لاستخدامها في التصدير إلى مصر.
ويقول الباحثون في مقدمة دراستهم إن اكتشافهم يلقي ضوءاً جديداً على العلاقة بين الدولة المصرية والنظام السياسي في جبيل في العصر البرونزي المبكر، مما يشير إلى وجود آليات موحدة للإنتاج المحلي وشراء السلع مصممة وفقاً لاحتياجات كيان تجاري كبير. وأكدوا أن عمليات نقل الأواني الخزفية ومحتوياتها إلى مصر، كانت تتم عن طريق حملات التجارة البحرية التي أجريت بأمر من الدولة المصرية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.