إسرائيل «مستعدة» للعمل بمفردها ضد الطموحات النووية الإيرانية

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل «مستعدة» للعمل بمفردها ضد الطموحات النووية الإيرانية

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد (إ.ب.أ)

أكّد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم (الاثنين)، أن بلاده مستعدة للعمل بمفردها ضد إيران وطموحاتها النووية إذا دعت الحاجة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويأتي تحذير لابيد مع استئناف الجولة الثامنة من المحادثات بين إيران ومجموعة «1+4» (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا) في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم لعام 2015.
وقال لابيد للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان): «بالطبع، نحن نفضل العمل في إطار تعاون دولي، لكن إذا لزم الأمر سنتصرف بمفردنا»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. وأضاف أن إسرائيل قدمت لحلفائها «معلومات استخباراتية تثبت أن إيران تخدع العالم بطريقة ممنهجة بالكامل».

وتابع لابيد أن «كل ما تهتم به إيران هو رفع العقوبات وضخّ مليارات الدولارات في برنامجها النووي ولـ(حزب الله) ولسوريا والعراق والشبكة الإرهابية التي نشروها في أنحاء العالم».
وأكمل: «الاتفاق الجيد جيد. نعارض اتفاقاً لا يسمح بإشراف حقيقي على البرنامج النووي الإيراني»، مضيفاً أنه يفضل انسحاب الولايات المتحدة والقوى الأخرى من المحادثات النووية، بدلاً من التوصل إلى «صفقة سيئة».
يذكر أن اللجنة المالية في الكنيست وافقت، اليوم، على تحويل 5.1 مليار شيكل (480 مليون دولار) إلى وزارة الدفاع، وذلك بعد أيام من الموافقة على 4.7 مليار شيكل أخرى (3.‏2 مليار دولار) مخصصة للدفاع.
تأتي خطوة التحويلات المالية لوزارة الدفاع الإسرائيلية وسط تعليمات وجّهها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بتسريع التحضيرات لشن هجوم محتمل على منشآت إيران النووية.
وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، لأنه سوف يشكل تهديداً لوجود بلادهم.



أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.