خبراء: الاتحاد والشباب مرشحان للفوز بالدوري السعودي

قالوا إن الهلال يعاني فنياً... وضمك مؤهل لبعثرة أوراق الأندية

لاعبو الاتحاد يعيشون فرحة مع جماهيرهم بعد الفوز على الاتفاق (تصوير: علي خمج)
لاعبو الاتحاد يعيشون فرحة مع جماهيرهم بعد الفوز على الاتفاق (تصوير: علي خمج)
TT

خبراء: الاتحاد والشباب مرشحان للفوز بالدوري السعودي

لاعبو الاتحاد يعيشون فرحة مع جماهيرهم بعد الفوز على الاتفاق (تصوير: علي خمج)
لاعبو الاتحاد يعيشون فرحة مع جماهيرهم بعد الفوز على الاتفاق (تصوير: علي خمج)

أكد خبراء كرويون سعوديون أن فريق الهلال حامل اللقب يبتعد تدريجياً عن حظوظه في المحافظة على بطولة الدوري السعودي للمحترفين في نسخته الجارية، في ظل بروز عدد من الأندية ودخولها دائرة الصراع، خصوصاً العودة القوية للاتحاد ودخول الشباب بقوة، إضافة إلى التألق الكبير الذي أظهره فريق ضمك، وإن تراجع في الجولات الأخيرة. واعتبر الخبراء أن وضع الهلال في المنافسة هذا الموسم يختلف عما كان عليه الموسم الماضي، حينما خسر أمام الفرق التي تصارع على من أجل البقاء، إلا أنه في النهاية كسب الدوري، معتبرين أن عدم تعثر المنافسين الأقوياء على الدوري، خصوصاً الاتحاد المتصدر وكذلك الشباب، لا يترك مساحة وفرصاً كبيرة للهلال من أجل استعادة القمة.
كما أن النصر عاد بقوة ونجح في حصد 6 نقاط من آخر مباراتين في وقت لم يحصد الهلال أي نقطة بما فيها في المواجهة المؤجلة التي أقيمت بين الفريقين، كما تطرق الخبراء للفرق المرجح أن تصارع على البقاء في الدوري، وإن كان الحكم مبكراً، بحسب ما أكد بعضهم.
وقال المدرب سلطان خميس إن الهلال تراجع كثيراً من حيث الأداء والمستوى والقدرة على التتويج للموسم الثالث على التوالي ببطولة الدوري، بعد أن ظهر مهزوزاً في المباريات الست الأخيرة على الأقل.
وأضاف: «رغم أن الهلال حقق بطولة آسيا بكل جدارة وقوة، فإن مستواه على الصعيد المحلي يثير الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا التراجع، ولكن الواضح أن المدرب جارديم يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية هذا التواضع واهتزاز هوية الفريق، حيث لم يكن الفريق مميزاً دفاعاً وهجوماً، رغم وفرة النجوم في صفوفه».
وزاد بالقول: «قد لا يكون من المنطق أن نتحدث عن فقدان الهلال حظوظه في الفوز بالدوري في ظل عدم انقضاء حتى النصف الأول من المسابقة، إلا أن الواضح أن الفريق لا يمكن أن يتحسّن في ظل التخبط الفني، خصوصاً أن المنافسين الأقوى؛ الاتحاد والشباب، يتقدمان بكل ثبات ولا يتعثران كثيراً بالتزامن مع تعثرات الهلال».
وبيّن أن الهلال خسر نقاطاً أمام فرق يمكن اعتبارها منافسة على البقاء، فعدا الخسارة الأخيرة من الفتح الذي كان يعاني من ظروف صعبة، تعادل الهلال مع فرق أبها والباطن والحزم، وهذه الفرق لا يمكن مقارنة إمكاناتها مع الهلال، حيث إن هدفها هو البقاء.
وشدد على أن فريق الاتحاد والشباب هما الأقرب للفوز بالدوري في ظل امتلاك أجانب مميزين، خصوصاً بعد ضم الاتحاد للمهاجم عبد الرزاق حمد الله لدعم هجومه، فيما سيكون ضمك مؤثراً في تعثر أحدهما أو أي من الفرق المنافسة، وقد يبعثر الأوراق، إلا أن قدرته على المواصلة في المنافسة تبدو صعبة، خصوصاً أنه ظهر عليه التراجع في الأداء والنتائج، وباتت جميع الفرق تلعب معه بقوة، بكونه قوياً وليس بكونه فريقاً يمكن الفوز عليه دون معاناة كبيرةـ كما حصل في الموسمين الماضيين.
وحول هوية الفرق التي ستصارع على البقاء، قال خميس: «الوقت قد يكون مبكراً وقد تتغير أمور كثيرة في فترة التسجيل الشتوية، ولكن الفرق المتأخرة في جدول الترتيب حالياً هي الأرجح للصراع من أجل البقاء».
أما النجم الدولي السابق أحمد جميل، فقد شدد على أن الهلال من الفرق الكبيرة والقادرة على النهوض، إلا أن ذلك يتطلب تصحيحاً في الجانب الفني، وهذا ما تدركه إدارة النادي.
وبيّن جميل أن الاتحاد يسير بخطى ممتازة في دوري هذا الموسم، وتصدره مستحق، إلا أنه شدد على أهمية عدم تكرار الأخطاء التي جعلت الفريق يتأخر في النتيجة بفارق هدفين في آخر مباراتين له أمام الفتح والاتفاق في بطولة كأس الملك والدوري، قبل أن يتمكن من قلب النتيجة، مشيراً إلى أنه ليس كل مرة يمكن أن يحدث هذا السيناريو، خصوصاً مع اشتداد المنافسة.
واعتبر أن الاتحاد مرشح قوي جداً لتحقيق الدوري، كما يلقى منافسة قوية من الشباب وبقية الفرق القوية، بما فيها النصر والهلال، حيث إن الدوري سيشهد مباريات صعبة ولا يمكن التكهن بأي نتيجة.
وأشاد بما قدمه فريق ضمك في دوري هذا الموسم، إلا أنه اعتبر أن منافسته على حصد الدوري قد تكون صعبة في ظل افتقاده العديد من الإمكانات التي تجعله يواصل، متوقعاً ألا يكون بعيداً عن المراكز الستة الأولى بالدوري، وقد يركز جهوده على حصد مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا.
وعن هوية المنافسين على الهبوط، قال جميل إن الدائرة لن تخرج عن الفرق التي تنافس سنوياً من أجل البقاء، وقد يكون الفيحاء وضمك خرجا من الحسابات، كما أن الطائي أظهر عزيمة في المباريات الأخيرة من أجل الابتعاد عن صراع الهبوط.
أما المدرب حمد الدوسري فقد أكد أن هوية الهلال مفقودة نتيجة التخبطات الفنية من قبل المدرب جارديم، الذي غيّر مراكز لاعبين، وكان السبب الرئيسي فيما يحدث للفريق من تراجع في النتائج والأداء.
وأضاف: «الهلال يحتاج إلى صدمة عنيفة لا تقل عن إقالة المدرب والاستعانة بطاقم جديد، وإن لم يكن ذلك ممكناً، أقل الحلول الاجتماع معه ومناقشته حول الوضع، خصوصاً أن الجميع بات مقتنعاً بأنه سبب اهتزاز الأداء، حيث إن الفريق بهذا الشكل لا يمكن أن يستعيد توازنه ويعود للمنافسة على بطولة الدوري».
وأشار إلى أن الهلال يتعثر من جانب فيما يتقدم الاتحاد والشباب، وحتى النصر عاد للحصاد النقطي بعد فترة من التعثرات، في وقت كان الهلال يتعثر ومنافسوه يتعثرون الموسم الماضي، ما أسهم في حصد الدوري، إلا أن الوضع بات مختلفاً، وعلى الفريق أن يستعيد قوته ويتفوق على جميع الفرق إن أراد العودة للمنافسة.
وبيّن أن المنافسين على البقاء نفس الفرق التي تضع ذلك هدفاً موسمياً، إلا أن الجولات الأخيرة قد تشهد مفاجآت، كما حصل الموسم الماضي، حيث كان القادسية منافساً على المركز الخامس، إلا أن نتائجه تدهورت في الجولات الستة الأخيرة وانتهى به المطاف للهبوط للأولى.
فيما قال المدرب محمد أبو عراد الدولي السابق إن المنافسة ستتسع في الجولات المقبلة ليعود لها النصر، فيما سيكون دخول الهلال مجدداً لصراع المنافسة مع الاتحاد والشباب مرتبطاً بتصحيح الوضع الفني، حيث إن الفريق بهذا الوضع لا يمكنه المنافسة على الحفاظ على اللقب.
وأشار إلى أن النصر نجح في استعادة توازنه وقدراته، عكس الهلال الذي تراجع، فيما يسير الاتحاد والشباب في طريق ثابت، رغم أن الفريقين كانت بدايتهما متواضعة في دوري هذا الموسم، ونجحا في تصحيح المسار نحو المنافسة، إلا أنه لم يستبعد تراجع الشباب في الجولات المقبلة بناء على مقاييس فنية.
وحول فريق ضمك قال أبو عراد: «هذا الفريق يستحق الإشادة وقدم الشيء الكثير وهناك آمال كبيرة تجاهه، إلا أن محافظته على مركز متقدم والمنافسة على مقعد آسيوي في ظل الإمكانات التي يمتلكها ستكون منجزاً كبيراً».
وفيما يتعلق بالفرق التي قد تتصارع على البقاء، قال أبو عراد: «يبدو الحكم مبكراً، إلا أن فرق أبها والباطن والحزم قد تكون الأكثر تهديداً، إن لم تتحسن النتائج في الجولات المقبلة».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.