تدشين برامج إغاثية للاجئين السوريين في الزعتري بمنحة سعودية

تضمنت مسجدين ومستشفى ومركز تدريب ووحدات سكنية

تدشين برامج إغاثية للاجئين السوريين في الزعتري بمنحة سعودية
TT

تدشين برامج إغاثية للاجئين السوريين في الزعتري بمنحة سعودية

تدشين برامج إغاثية للاجئين السوريين في الزعتري بمنحة سعودية

دشن مستشار وزير الداخلية السعودي رئيس «الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا» الدكتور ساعد العرابي الحارثي، اليوم، عددًا من البرامج الإغاثية التي ستنفذها الحملة خلال الفترة المقبلة، وذلك أثناء زيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرقي الأردن.
ويأتي تدشين البرامج الإغاثية استكمالاً لبرامج الحملة الحالية على مختلف الصعد الطبية والاجتماعية والإغاثية والإيوائية والموسمية المستمرة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ولي ولي العهد المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية.
واستهل الحارثي الزيارة بافتتاح المستشفى السعودي الجديد في مخيم الزعتري ضمن البرنامج الطبي الشامل «وإذا مرضت فهو يشفين»، وتقدم الحملة خدمات الرعاية الطبية والصحية اللاجئين السوريين من سكان المخيم منذ انطلاقتها قبل أكثر من 3 سنوات، وذلك عبر العيادات التخصصية السعودية، في مختلف المجالات العلاجية والتوعوية والوقائية.
وافتتح الحارثي المركز السعودي للتدريب والتعليم ضمن البرنامج الاجتماعي «شقيقي مستقبلك بيدك»، وكذلك كل من مسجد «عائشة أم المؤمنين» ومسجد «الإمام مسلم»، ضمن برنامج «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر»، ليصل إجمالي عدد المساجد التي تم تنفيذها في المخيم إلى الآن ضمن المشروع نفسه ما مجموعه 14 مسجدًا.
واختتم زيارته بتسليم عدد من الوحدات السكنية التي تم تجهيزها للاجئين السوريين في المخيم ضمن برنامج «شقيقي بيتك عامر»، الهادف لاستبدال الخيام المتبقية في مخيم الزعتري بما مجموعه ألف وحدة سكنية جاهزة (كرفان)، حيث يصل إجمالي عدد الوحدات السكنية (الكرفانات) التي تم تجهيزها خلال الفترة الماضية إلى ما مجموعه «4656» وحدة.
وأكد الحارثي، وهو رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية - أن المملكة حريصة على مد يد العون للأشقاء والأصدقاء في شتى المناطق والبقاع، وخصوصًا الشعب السوري الشقيق، وذلك انطلاقًا من الواجب الديني والإنساني، واستكمالاً لمسيرة المملكة كدولة إسلامية رائدة في مجال العمل الإنساني والخيري.
وشدد على أن ما تقدمه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا يأتي ترجمة لمشاعر الجميع في المملكة، قيادة وحكومة وشعبًا، مؤكدًا على عمق أواصر المحبة التي تجمع الشعب السعودي بأشقائه السوريين.
وثمن دور الأردن نظير ما يقدمه من استضافة للأشقاء اللاجئين السوريين وتسهيلات فيما يتعلق بوصول المساعدات، سواء للاجئين منهم على أرضها أو حتى للنازحين في الداخل السوري، وتذليلها الصعوبات التي تواجه القوافل البرية التي تحرص مملكة الإنسانية على استمرار تسييرها وتفويجها بشكل مستمر للأشقاء السوريين في مختلف مناطق وجودهم بالداخل السوري ودول الجوار.
وأشاد أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية للتنمية والتعاون العربي والإسلامي أيمن رياض المفلح، بما تقدمه الحملة من جهود لصالح اللاجئين السوريين في الأردن في مجال العمل الإنساني، يتمثل بما تنفذه من برامج ومشروعات لتخفيف معاناتهم في مختلف المجالات.
وأعرب مدير مخيم الزعتري العقيد عبد الرحمن العموش عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية، مشيدًا بجهود الحملة الوطنية السعودية البارزة في مخيم الزعتري كأهم المنظمات العاملة في مجال إغاثة الأشقاء اللاجئين السوريين وعلى مختلف المحاور.
وأكد نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بول سترومغبيرغ على أن الحملة الوطنية السعودية شريك استراتيجي للأمم المتحدة، وهي أول من يتم اللجوء لها لسد الاحتياجات التي يتطلبها وجود اللاجئين السوريين من مشاريع وبرامج، لا سيما في ظل النقص الحاد والتراجع الذي نجم عن نقص التمويل في بعض المنظمات الأخرى، في حين لا يزال العطاء السعودي يواصل تدفقه.
شارك في مراسم التدشين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدكتور سامي بن عبد الله الصالح، والمدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان، ومدير مخيم الزعتري العقيد عبد الرحمن العموش، وأمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية أيمن المفلح إلى جانب عدد من رؤساء ومسؤولي المنظمات الدولية العاملة على خدمة اللاجئين السوريين من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الإغاثة والتنمية الدولية ومنظمة حماية الطفل وبرنامج الأغذية العالمي.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.