يونايتد «المتعافي من كورونا» يعود للظهور في مواجهة ساخنة مع نيوكاسل اليوم

رانينيك مدرب يونايتد (أ.ف.ب)  -  إيدي هاو مدرب نيوكاسل (رويترز)
رانينيك مدرب يونايتد (أ.ف.ب) - إيدي هاو مدرب نيوكاسل (رويترز)
TT

يونايتد «المتعافي من كورونا» يعود للظهور في مواجهة ساخنة مع نيوكاسل اليوم

رانينيك مدرب يونايتد (أ.ف.ب)  -  إيدي هاو مدرب نيوكاسل (رويترز)
رانينيك مدرب يونايتد (أ.ف.ب) - إيدي هاو مدرب نيوكاسل (رويترز)

يعود مانشستر يونايتد للظهور بعد أسبوعين من العزل الصحي جراء تفشي فيروس كورونا بين صفوفه، حيث يحل ضيفاً على نيوكاسل يونايتد اليوم في ختام المرحلة التاسعة عشرة للدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ويخوض الفريقان المباراة بأهداف مختلفة حيث يتطلع يونايتد السادس بقيادة مدربه الألماني الجديد رالف رانينيك إلى الاقتراب من المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، فيما يسعى نيوكاسل بقيادة مدربه الجديد أيضاً إيدي هاو لوضع حد للنتائج المخيبة التي وضعت الفريق في المرتبة قبل الأخيرة.
وتضرر مانشستر يونايتد من الفيروس ولم يلعب أي مباراة بالدوري منذ فوزه 1 - صفر على نوريتش يوم 11 ديسمبر (كانون الأول)، لكن مهاجمه ماركوس راشفورد أكد على أن جميع اللاعبين انتظموا بالتدريبات وقال: «استعدنا الفريق بالكامل تقريباً وهذا مؤشر إيجابي... إذا خضنا فترة جيدة في عيد الميلاد وحافظنا على الزخم سيأخذنا هذا إلى المباريات الكبرى التي تحسم الألقاب في نهاية الموسم».
من جهته أكد الصربي نيمانيا ماتيتش لاعب وسط يونايتد على أن الفريق بات مستوعباً لأسلوب المدير الفني رانينيك التي تعتمد على الضغط العالي والأداء الهجومي.
ويشجع المدرب الألماني المخضرم أسلوب الضغط على المنافس لاستعادة السيطرة على الكرة بأسرع ما يمكن بدلاً من الرجوع للخلف وتجميع الصفوف. وقال ماتيتش: «نستوعب أفكاره والطريقة التي يريد اللعب بها. وتدريجياً سننفذ كل ما يطلبه منا». وأضاف: «كل مدرب يتولى تدريب فريق جديد يحتاج لفترة للتأقلم. سنحتاج لبعض الوقت لكننا نملك ما يكفي من الموهبة في الفريق لاستيعاب الأفكار سريعاً واللعب بالطريقة التي يريدها، بالفعل بدأنا نتأقلم مع أسلوبه. ونحن في البداية لكننا متفائلون بالمستقبل».
وتحت قيادة رانينيك (63 عاماً) لم يخسر يونايتد في ثلاث مباريات في جميع المنافسات حتى الآن بينما تأجلت مباراتان له في الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأكد رانينيك على أن ناديه حريص على تلقي جميع لاعبيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وقال: «في النادي... علينا تشجيع اللاعبين على الانضباط فيما يتصل بالاختلاط مع الآخرين وعلينا أيضاً الحرص على تلقي معظم اللاعبين اللقاح. حسب علمي فإن نسبة اللاعبين الذين تلقوا اللقاح في يونايتد عالية».
وأضاف رانينيك: «تبين خلال الأسبوعين الأخيرين أن من تلقوا جرعتين أو ثلاث من التلقيح يمكن أن يصيبهم الفيروس وخاصة السلالة الجديدة (أوميكرون)، لكن الأعراض ليست شديدة. حسب علمي... معظم لاعبي فريقنا الذين جاءت نتائج فحوصهم إيجابية ظهرت عليهم أعراض خفيفة جداً ولم يتعرضوا لأي معاناة نتيجة لذلك».
ووعد رانينيك الذي يملك فريقه 27 نقطة من 16 مباراة أن يمنح اللاعبين الشباب الفرصة ومنهم التونسي الواعد حنبعل المجبري الذي تألق مع منتخب بلاده في بطولة كأس العرب، لكن في يونايتد يلعب فقط مع فريق الشباب. وقال رانينيك: «تدرب حنبعل للمرة الأولى هنا منذ قدومي بعد عودته من كأس العرب، للأسف بالنسبة لنا وله سيغادرنا مرة أخرى للمشاركة في كأس أفريقيا، لكن مستقبله معنا مضمون». وقدم حنبعل (18 عاماً) مستويات رائعة مع منتخب تونس خلال مباريات كأس العرب بقطر حيث حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراتين وساهم في وصول «نسور قرطاج» إلى المباراة النهائية.
وتابع رانينيك: «شاهدت المباراة النهائية قبل تبديله وأنا أدرك تماماً أن لدينا لاعباً آخر موهوب للغاية قادم من فريق الشباب، وأتمنى بعد نهائيات كأس أمم أفريقيا أن يتمكن من التدرب معنا بشكل منتظم وأن يكون جزءاً من مجموعتنا».
وتعتمد سياسات رانينيك على الالتزام بدعم المواهب الصاعدة من أكاديمية النادي، ومكن هذا بالدفع بلاعبين مثل تشارلي سافيغ، وزيدان إقبال وتادن مانغي وشولا شوريتير وأنطوني إيلانجا، في أول ظهور لهم أمام فريق يانج بويز السويسري في دوري أبطال أوروبا.
وقال رانينيك: «أعتقد أن هذا كان دائماً جزءاً من الحمض النووي للنادي والأمر كان كذلك تحت قيادة السير أليكس فيرغسون خلال 27 عاماً... الأمر لا يتعلق فقط بالشباب، يتعلق أيضاً بالموهبة وامتلاك الشخصية والعقلية المناسبة».
من جهته، يأمل إيدي هاو مدرب نيوكاسل أن يتمكن لاعبوه من التعامل مع «التحدي الفريد من نوعه»، الذي يواجهه الفريق وأن يؤمن اللاعبون بأن فرصة النجاة من مواقع الهبوط ما زالت متاحة.
وخسر نيوكاسل آخر مواجهتين أمام كل من ليفربول ومانشستر سيتي، وبات عليه خوض مواجهة ثقيلة جديدة اليوم أمام يونايتد. واشتكى هاو من تأجيل مباريات لفرق وتجاهل أخرى وأشار إلى أنه يخشى من عدم عدالة المسابقة وقال: «أعتقد أننا لا نرغب في لعب نصف المباريات وتأجيل النصف الآخر. بالتأكيد الدوري سيتفقد شيئاً ما، حينما يصبح غير منظم من حيث عدد المباريات التي تم خوضها، حينما تبدأ بخسارة اللاعبين بسبب (كورونا)، فإن الأمر يصبح مقلقاً بخصوص عدم عدالة المسابقة ولا أظن أن أحداً يرغب في ذلك».
وتابع: «لا بد من اتخاذ قرار لضمان نزاهة المسابقة، أعتقد أن الأمر بات خطيراً».


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».