عون يوجّه كلمة إلى اللبنانيين اليوم... وأبو فاعور يصفها بالـ«مسرحية»

الرئيس اللبناني عون (رويترز)
الرئيس اللبناني عون (رويترز)
TT
20

عون يوجّه كلمة إلى اللبنانيين اليوم... وأبو فاعور يصفها بالـ«مسرحية»

الرئيس اللبناني عون (رويترز)
الرئيس اللبناني عون (رويترز)

تتجه الأنظار إلى ما ستحمله كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم الاثنين التي سيتوجه بها إلى اللبنانيين مع الحديث عن توجهه لتصعيد مواقفه لا سيما باتجاه حليفه حزب الله، فيما استدعت مواقفه الأخيرة ردود فعل منتقدة لا سيما أنه حمل خلالها المسؤولين السابقين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في لبنان.
وتأتي كلمة الرئيس عون التي أعلن عنها يوم الجمعة الماضي إثر لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، مع اشتداد الخلافات العلنية منها على الأقل، بين «التيار الوطني الحر» وحزب الله على خلفية تعطيل جلسات الحكومة من قبل الثنائي الشيعي (الحزب وحركة أمل)، ومن ثم قرار المجلس الدستوري حيال الطعن المقدم من قبل التيار حول قانون الانتخابات وهو ما انتقده رئيس «الوطني الحر» النائب جبران باسيل محملاً مسؤولية عدم أخذ المجلس به للثنائي.
وفي ظل المعلومات التي تشير إلى مواقف عالية السقف سيطلقها عون اليوم، شن النائب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» وائل أبو فاعور هجوماً على العهد و«التيار». ووصف بعد زيارة قام بها إلى مؤسسات أزهر البقاع في مجدل عنجر ما يقوم به رئيس الجمهورية والنائب باسيل لجهة علاقته بحزب الله بالمسرحية، وقال: «العهد يحتضر ولم نعد نرجو منه أن يقدم الكثير الإيجابي لهذا الوطن ونتمنى إعادة إطلاق العمل في المؤسسات الدستورية لأنه من الخطأ ربط عملها بأي أمر آخر»، متمنياً «أن تتغلب الحكمة ويعاود مجلس الوزراء عمله، ومن الخطأ والظلم ربط عمل المؤسسات الدستورية بأي أمر آخر».
ودعا إلى «عدم إدخالنا بمسرحيات سياسية جديدة»، موضحاً «أخبرونا أن هناك كلاماً لرئيس الجمهورية الاثنين ومن ثم للنائب جبران باسيل... لا نحتاج لمسرحيات جديدة بسبب عدم تلبية مطالبهم من قبل حلفائهم (في إشارة إلى حزب الله)».
في موازاة ذلك استدعت مواقف عون التي أطلقها في حديث تلفزيوني في عيد الميلاد، ردود فعل لجهة قوله: «إن ما يعاني منه اللبنانيون اليوم ويعيشونه هو نتيجة أعمال من كان يمارس المسؤولية سابقاً، وكان على هؤلاء الأشخاص أن يشكلوا النموذج الجيد للمواطن لأنهم كانوا واجهة المجتمع وهم مؤتمنون على حياة المواطنين الذين يعانون اليوم».
ورد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان على كلام عون داعياً إياه أيضاً إلى الاعتراف بأنه أخطأ، قائلاً: «نعم: أخطأْنا. والاعتراف بالخطأ فضيلة.
والإيجابية التي اعتمدها السيد ‏المسيح تقتضي أن يعترف بهذا الخطأ الجميعُ: الحاليون والسابقون، رؤساءُ ‏الجمهورية، ورؤساءُ الحكومات المدنية والعسكرية، والوزراء، والنواب، والكتل ‏النيابية، والقادة العسكريون، ورؤساء المؤسسات والأحزاب وقادة الرأي العام، ‏وقادة فصائل المقاومة المتتالية».‏



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».