مقتل 5 أشخاص على الأقل إثر تفجير انتحاري شرق الكونغو

استنفار أمني عقب تفجير انتحاري أدى إلى مقتل 5 أشخاص بمطعم بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ب)
استنفار أمني عقب تفجير انتحاري أدى إلى مقتل 5 أشخاص بمطعم بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ب)
TT

مقتل 5 أشخاص على الأقل إثر تفجير انتحاري شرق الكونغو

استنفار أمني عقب تفجير انتحاري أدى إلى مقتل 5 أشخاص بمطعم بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ب)
استنفار أمني عقب تفجير انتحاري أدى إلى مقتل 5 أشخاص بمطعم بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ب)

قالت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس (الأحد) إن «انتحاريا قتل خمسة أشخاص على الأقل، وأصاب آخرين في مطعم مزدحم بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم عيد الميلاد». وقال المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا لوكالة الأنباء الألمانية: «لقد قتل نفسه وخمسة آخرين». وقد استهدف المهاجم مطعما في بلدة بيني. كان من بين الضحايا، ضابط في الجيش وابنتاه وشخص آخر مع زوجته كانوا يحتفلون بعيد الميلاد هناك. وتداول شهود عيان مقاطع فيديو على موقع تويتر تظهر أشخاصا يرقدون على الأرض بين الكراسي والطاولات المحطمة. ورغم أنه لم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فإن الحكومة اتهمت القوات الديمقراطية المتحالفة المتمردة.
يشار إلى أن بيني تقع في إقليم نورث كيفو الذي يشهد أعمال عنف، حيث تنشط عدة جماعات متمردة. ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فإن القوات الديمقراطية، ذات الصلة بـ«تنظيم داعش»، قتلت أكثر من 200 شخص وأجبرت نحو 40 ألف آخرين على الفرار منذ بداية العام. وكان الكولونيل نرسيس موتيبا المسؤول العسكري في مدينة بيني (إقليم شمال كيفو في شرق البلاد) قد أعلن سابقا أن «قنبلة ناسفة انفجرت في وسط مدينة بيني».
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأنه شاهد ثلاث جثث ممزقة في موقع الانفجار داخل مطعم وسط تناثر بقايا الطاولات والكراسي والأكواب». وأفاد شاهدان بأن أكثر من ثلاثين شخصا كانوا يحتفلون بالميلاد في المطعم حين انفجرت القنبلة. وقال نيكولاس إيكيلا وهو مقدم برامج إذاعية في المحطة المحلية، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنت جالسا هناك»، وتابع «كانت دراجة نارية مركونة هناك. فجأة انفجرت الدراجة النارية وسمع دوي يصم الآذان». وشهدت بيني في 27 يونيو (حزيران) انفجار قنبلة يدوية الصنع في كنيسة كاثوليكية ما أوقع جريحتين، وفي اليوم نفسه قتل رجل بانفجار قنبلة كان يحملها. وجاء ذلك غداة انفجار شحنة ناسفة قرب محطة للمحروقات من دون أن يتسبب ذلك بأي أضرار. ويشن الجيشان الكونغولي والأوغندي عملية مشتركة منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) ضد القوات الديمقراطية المتحالفة في منطقة بيني الواقعة في ولاية إيتوري الكونغولية.
ويقع المعقلان الأخيران اللذان تمت السيطرة عليهما في وسط محمية فيرونغا الوطنية في جنوب بيني. وتنشط القوات الديمقراطية المتحالفة في الكونغو الديمقراطية منذ عام 1995 في المناطق الحدودية مع أوغندا، وتعد الجماعة المسلحة الأكثر دموية وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين.
كما تحملها أوغندا مسؤولية اعتداءات نفذت أخيرا وتبناها تنظيم داعش الذي يصف الجماعة بأنها «ولايته في وسط أفريقيا». وفي 11 مارس (آذار) من العام الحالي، أدرجت الولايات المتحدة هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية بعدما اعتبرتها تابعة لـ«تنظيم داعش».
وسبق أن أعلن الجيشان في 19 ديسمبر (كانون الأول) تدمير معاقل ومعسكرات للجماعة في عمليات قصف بمناطق عدة في بيني وإيتورو». وأكد الجيش الأوغندي حينها أن العمليات «ستكثف في قطاعات عدة، بعد دحر الإرهابيين من معاقلهم السابقة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.