باكستان: تصعيد في الهجمات الإرهابية ضد النقاط الأمنية

الجيش رد بهجمات عقابية انتقائية ضد مواقع للمسلحين

استنفار أمني في شوارع مدينة كويتا الحدودية الباكستانية تحسباً لهجمات إرهابية خلال عطلة أعياد الميلاد أمس (إ.ب.أ)
استنفار أمني في شوارع مدينة كويتا الحدودية الباكستانية تحسباً لهجمات إرهابية خلال عطلة أعياد الميلاد أمس (إ.ب.أ)
TT

باكستان: تصعيد في الهجمات الإرهابية ضد النقاط الأمنية

استنفار أمني في شوارع مدينة كويتا الحدودية الباكستانية تحسباً لهجمات إرهابية خلال عطلة أعياد الميلاد أمس (إ.ب.أ)
استنفار أمني في شوارع مدينة كويتا الحدودية الباكستانية تحسباً لهجمات إرهابية خلال عطلة أعياد الميلاد أمس (إ.ب.أ)

شهدت الأيام القليلة الماضية تكثيف مجموعة متنوعة من الجماعات المسلحة هجماتها الإرهابية ضد القوات الباكستانية والمنشآت العسكرية ونقاط التفتيش الأمنية. وأعلن الجيش الباكستاني أنه اتخذ إجراءات مضادة للتصدي لمثل هذه الهجمات.
وأسفرت الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها القوات الباكستانية المنتشرة في شمال وجنوب البلاد عن مقتل 4 جنود على الأقل خلال الأيام الثلاثة الماضية. إلا إن مسؤولين أكدوا أن الهجوم لم يمر مرور الكرام، ورد الجيش بهجمات عقابية انتقائية على هذه الهجمات. وفي هجوم يعدّ الأول من نوعه، يوم الجمعة، استهدف إرهابيون نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن في منطقة كيش بإقليم بلوشستان.
وخلال تبادل إطلاق النار، قتل لانس نايك منزار عباس وسيبوي عبد الفتاح. وتجري عملية تمشيط داخل المنطقة للبحث عن الإرهابيين الفارين. وأظهرت قوات الأمن عزمها على التصدي لمثل هذه الأعمال التي تنفذها عناصر معادية، والتي تهدف إلى زعزعة السلام والاستقرار والتقدم داخل بلوشستان.
وخلال الساعات الـ24 التالية، أطلق الإرهابيون النار على موقع عسكري في شيوا، بمقاطعة شمال وزيرستان. وبادرت قوات الجيش بالرد السريع واشتبكت بشكل فاعل مع الإرهابيين. وخلال تبادل مكثف لإطلاق النار، سقط أحد سكان منطقة كورام، ويدعى نايك نور مرجان (32 عاماً)، قتيلاً. من ناحيتهم، علق مسؤولون بالقول إنه «يجري تطهير المنطقة للقضاء على أي إرهابيين يجري العثور عليهم داخل المنطقةً.
يذكر أنه خلال فترة استيلاء جماعة «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021، تكهن مسؤولون عسكريون باكستانيون بأن جماعات إرهابية باكستانية ستنظر إلى صعود «طالبان» في أفغانستان على أنه إشارة ذات مغزى، وبأن هذه الجماعات الإرهابية قد تزيد وتيرة عملياتها في باكستان.
يذكر في هذا الصدد أنه يعمل نوعان مختلفان من الجماعات الإرهابية في شمال باكستان وجنوبها؛ في الشمال توجد مجموعات متنوعة تتجمع معاً تحت مظلة جامعة، هي جماعة «تحريك طالبان باكستان». في الجنوب، تنشط مجموعات انفصالية بلوشية يشن الجيش الباكستاني ضدها هجمات، بينما تشن هي هجمات ضد منشآت الجيش الباكستاني في الجزء الجنوبي من البلاد. يقول خبراء أمنيون باكستانيون إن حركة «طالبان» الأفغانية أغلقت معسكرات التدريب في بلوشستان في جنوب أفغانستان بالقرب من الحدود الباكستانية، مضيفين أنه «في الوقت الراهن، ينشط مقاتلو البلوش في مناطق الحدود الباكستانية – الإيرانية».
من ناحيتها، تقدمت الحكومة الباكستانية في وقت قريب بشكوى إلى الحكومة الإيرانية لإغلاق معسكرات التدريب هذه، وذكر مسؤول باكستاني أنه «حتى هذه اللحظة، لم نتلق رداً رسمياً».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.