لأول مرة .. «شانيل» تدخل مجال التسوق الإلكتروني من بوابة «نت أبورتيه»

«كوكو كراش» مجموعة مجوهرات راقية تجس نبض السوق قبل اقتحام المجال بقوة مستقبلاً

تتوافر المجموعة منذ الآن إلى السادس  من شهر مايو المقبل على موقع «Net-A-Porter.com»
تتوافر المجموعة منذ الآن إلى السادس من شهر مايو المقبل على موقع «Net-A-Porter.com»
TT

لأول مرة .. «شانيل» تدخل مجال التسوق الإلكتروني من بوابة «نت أبورتيه»

تتوافر المجموعة منذ الآن إلى السادس  من شهر مايو المقبل على موقع «Net-A-Porter.com»
تتوافر المجموعة منذ الآن إلى السادس من شهر مايو المقبل على موقع «Net-A-Porter.com»

مع تباطؤ السوق الصينية وتأثيرات ذلك السلبية على المنتجات المترفة، كان لا بد من البحث عن أسواق أو وسائل جديدة لمواجهة هذا التباطؤ. ويبدو أن الحل كان بالنسبة للعديد من بيوت الأزياء هو التسوق الإلكتروني. فرغم أن الأغلبية من الزبائن لا تزال تفضل التسوق الفعلي، بلمس هذه المنتجات وتجربتها قبل شرائها، لا سيما أن أسعارها العالية تحتم ذلك، فإن كل الخبراء يؤكدون أن التسوق الإلكتروني يمكن أن يعوض النقص الذي كان يُعول عليه من السوق الصينية.
وبينما تسابقت بيوت الأزياء الصغيرة والماركات الحديثة الولادة إلى إطلاق مواقع لها على الإنترنت، أو التودد لمواقع عالمية على أمل عرض منتجاتها فيها، فإن بيوت الأزياء الكبيرة ظلت مترددة، وكأنها غير مقتنعة بالفكرة أو توقيتها. فكل من «سيلين»، و«ديور»، و«شانيل» مثلا، حاول تجنب دخول هذا المجال قدر الإمكان، لكنهم في الأخير اكتشفوا أنه شر لا بد منه.
فمن كان يتخيل أن تفكر دار «شانيل»، مثلا، في طرح منتجاتها على الإنترنت؟ ومع ذلك هذا ما حصل تحديدا أمس، بتعاونها مع موقع «نت أبورتيه دوت كوم» (NET-A-PORTER.COM)، وطرحها لأول مرة على الإطلاق مجموعة مجوهرات رفيعة على الإنترنت. المجموعة من تصميم قسم المجوهرات الخاص بـ«شانيل»، وهي من الذهب الأبيض والأصفر من قيراط 18. وأطلق عليها اسم «كوكو كراش»، تتضمن خمسة خواتم، وسوارا عريضا، كل واحد منها يجسد تقنية التبطين التي تظهر في العديد من التصاميم الأيقونية للدار.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيسها التنفيذي برونو بافلوفسكي لمح منذ فترة قصيرة إلى أن هناك نية لدخول مجال الإنترنت، وأن الدار الفرنسية قد تطلق موقعا خاصا مع نهاية عام 2016. غير أن أحدا لم يكن يتصور أن تدخل التجربة بهذه السرعة وبمجوهرات رفيعة، وأن تكون البداية مع موقع بحجم «نت أبورتيه».
السهل الممتنع عنوان آخر للمجموعة، بالنظر إلى حداثة التصاميم ورقيها، وهو ما أكدته أليسون لونيس، رئيسة الموقع الإلكتروني الشهير، بقولها «نحن في غاية السعادة بقرار (شانيل) أن تلتحق بـ(نيت أبورتيه). فهي ماركة لها جمهور عريض وتحظى بالكثير من الإعجاب، لهذا نشعر بالشرف والفخر أن تختارنا لطرح أول مجموعة مجوهرات راقية لها على موقع إلكتروني. ما يزيد من فخرنا أن المجموعة تأتي بتصاميم تجسد فلسفة وأسلوب «شانيل» بمزجها الكلاسيكي بالعصري وتحديها لتغيرات الزمن».
ونظرا لأهمية الحدث، خصص الموقع حيزا مهما للمجموعة، وجند للأمر فريقا من الخبراء التقنيين لإبراز المجموعة بشكل مبتكر، علما بأن أسعارها ستتراوح ما بين 2.150 و20.500 دولار أميركي، وطُرحت على الموقع يوم أمس على أن تتوافر على الموقع إلى السادس من شهر مايو (أيار) المقبل.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.