بينيتز: المال يقود كرة القدم... وإيفرتون يعاقب لعدم إغلاقه ملعب التدريب

مدربو الدوري الممتاز غاضبون من الرابطة المنظمة للمسابقة... وغوارديولا يطالب بالوحدة لإثبات أحقية اللاعبين

«كورونا» أصاب الدوري الإنجليزي بالتخبط وأندية أغلقت ملاعبها لتفشي الفيروس (غيتي)
«كورونا» أصاب الدوري الإنجليزي بالتخبط وأندية أغلقت ملاعبها لتفشي الفيروس (غيتي)
TT

بينيتز: المال يقود كرة القدم... وإيفرتون يعاقب لعدم إغلاقه ملعب التدريب

«كورونا» أصاب الدوري الإنجليزي بالتخبط وأندية أغلقت ملاعبها لتفشي الفيروس (غيتي)
«كورونا» أصاب الدوري الإنجليزي بالتخبط وأندية أغلقت ملاعبها لتفشي الفيروس (غيتي)

أثار المدير الفني الإسباني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا احتمالية تنظيم إضراب، في حين زعم مواطنه رافائيل بينيتز مدرب إيفرتون أن «المال هو من يتحكم في اللعبة الآن»، مع ازدياد الغضب بين المديرين الفنيين لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن سلامة وصحة اللاعبين.
ورفضت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز طلب إيفرتون تأجيل مباراته أمام بيرنلي في السادس والعشرين من ديسمبر (كانون الأول)، بسبب إصابة خمسة لاعبين من لاعبي الفريق بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 6 إصابات عضلية أخرى، قبل أن تعود وتوافق على التأجيل إثر إعلان الأول أنه لن يكون بوسعه توفير 13 لاعباً لخوض اللقاء.
ويعتقد المدير الفني لإيفرتون أن ناديه الذي سبق وطالب بتأجيل آخر مباراتين يُعاقب لعدم إغلاق ملعبه التدريبي، وأن نزاهة الدوري - بالإضافة إلى أرباحه كمنتج متلفز قابل للبيع - يمكن أن تتضرر من خلال استكمال المباريات بلاعبين من الناشئين.
وذهب غوارديولا إلى ما هو أبعد من ذلك، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات المباشرة لإجبار الجهات المعنية بإدارة اللعبة على الاستجابة للمخاوف بشأن المطالب المفروضة على اللاعبين.
وقال المدير الفني لمانشستر سيتي: «هل يجب أن يتعاون اللاعبون والمديرون الفنيون معاً وينظمون إضراباً؟ الكلمات وحدها لن تحل المشكلة. بالنسبة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والدوري الإنجليزي الممتاز وجهات بث المباريات، فإن الأعمال التجارية أكثر أهمية من رفاهيتهم. أبسط مثال على ذلك هو أن هناك خمسة تغييرات في جميع أنحاء العالم؛ لكن هناك ثلاثة تغييرات فقط. قل لي حجة واحدة تثبت أنكم تهتمون برفاهية وسلامة اللاعبين أكثر من هذه، هنا، حيث يتخذ الجميع القرارات بأنفسهم، لم نفعل ذلك».
واعتبر الإيطالي لتوتنهام أنطونيو كونتي مدرب توتنهام أن الاجتماع مع مسؤولي الرابطة كان مضيعة للوقت، لأن القرار بمواصلة اللعب في خضم هذه الأزمة وتفشي فيروس كورونا كان متخذاً مسبقاً. واعتبر كونتي أن المناقشات مع رابطة الدوري كانت أقرب إلى الحديث مع الحائط، وقال: «لأكون صادقاً، فقد كان اجتماعاً حاولنا التحدث فيه وحاول بعض المدربين التحدث للسؤال عن الحلول، لكني أعتقد أن كل شيء كان مقرراً مسبقاً». وأضاف: «أعتقد أننا كنا أمام حائط، ولهذا السبب أفضل عدم الحديث عن الموضوع».
وسُئل الإيطالي في مؤتمر صحافي عما إذا كانت المحادثات مضيعة للوقت، فأجاب: «أعتقد ذلك. لأنه عندما يكون هناك حائط أمامك، يمكنك التحدث وأن تسأل ما تشاء، لكن كل قرار كان محسوماً (مسبقاً)».
وكانت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز نفسها، وليس رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، هي التي صوتت لإعادة تطبيق قاعدة التغيرات الثلاثة، لكن هناك قلقاً متزايداً بين المديرين الفنيين بشأن الاستمرار في إقامة المباريات على الرغم من العدد القياسي للإصابات بفيروس كورونا. كما أن تأجيل بعض المباريات في موسم مكثف بالفعل يعد بمثابة مشكلة أخرى تجب معالجتها، حيث تم تأجيل مباراتي ليفربول ضد ليدز يونايتد، وولفرهامبتون ضد واتفورد، قبل الموافقة على تأجيل لقاء بيرنلي وإيفرتون. ويعتقد بينيتز أن ما يحدث من تخبط وإصرار لعب مباريات وسط تفشي فيروس كورونا سيؤثر على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي جاذبيته لأصحاب حقوق البث التلفزيوني.
وقال المدير الفني الإسباني: «العقود تنتهي في يونيو (حزيران)، لكننا ننتهي من اللعب في مايو (أيار). قد يكون شهر يونيو هو الوقت المناسب للعب هذه المباريات، لكن بعد ذلك سيتعين علينا التحدث عن إقامة كأس العالم كل عامين أو إقامة كأس العالم في الشتاء. المال هو من يتحكم في اللعبة الآن، ومن الصعب جداً العثور على الحل المناسب. نحن محترفون وتتعين علينا إدارة الموقف، لكن الجماهير، والجميع، يريدون رؤية أفضل اللاعبين على أرض الملعب واللعب على أفضل مستوى ممكن. أنت تبيع حقوق البث التلفزيوني لأنك تقدم كرة قدم جميلة ومثيرة، لكن بعد ذلك تحدث كل هذه الأشياء».
وكانت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مقتنعة بأن إيفرتون لديه عدد كافٍ من اللاعبين لخوض مباراة بيرنلي، بعد أن أشار بينيتز إلى أنه ربما يضم في قائمة الفريق المتاحة مهاجمه دومينيك كالفرت لوين، الذي لم يلعب منذ شهرين بسبب إصابة عضلية في الفخذ، والعديد من لاعبي أكاديمية الناشئين الذين يمتلكون خبرات محدودة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومن بينهم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 18 عاماً، تايلر أونيانغو، الذي لم يلعب سوى مباراتين كبديل في الدقيقة 89 في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكبديل في الدقيقة 85 في كأس الاتحاد الإنجليزي. لكن تهديد إيفرتون بعدم السفر إلى بيرنلي لعدم ضمان توفير 13 لاعباً لائقاً وهو العدد المطلوب قانونياً، أدى إلى موافقة الرابطة على تأجيل المباراة.
يقول بينيتز، الذي يعتقد أن لاعبيه أصيبوا بفيروس كورونا أثناء وجودهم في غرفة خلع الملابس في ملعب «ستامفورد بريدج» الخاص بتشيلسي الأسبوع الماضي: «إنهم يتحدثون فقط عن الأرقام - 13 لاعباً بالإضافة إلى حارس مرمى واحد - لكن ليس لدينا سوى تسعة لاعبين في الملعب بالإضافة إلى ثلاثة حراس مرمى، وتتعين علينا الاستعانة بخمسة لاعبين شباب ليست لديهم خبرات كبيرة للعب. لكن الحقيقة هي أن هذه القائمة تضم حتى بعض اللاعبين العائدين من الإصابة بعد الغياب لفترات طويلة، بما في ذلك دومينيك كالفيرت لوين، الذي لم يشارك في أي مباراة منذ شهرين بسبب الإصابة. لدينا لاعبون آخرون يعانون من كدمات، لكن يتعين علينا إشراكهم في المباراة. إنهم غير لائقين، ومن سيتحمل المسؤولية إذا حدث لهم شيء لأنهم مضطرون للعب لمدة 90 دقيقة؟ نحن نعرضهم للخطر!».
ويضيف: «إذا كان لديك لاعبون عائدون للتو بعد التعافي من الإصابة بفيروس كورونا، فيتعين عليهم أن يخضعوا لاختبار التخطيط الكهربائي للقلب. فمن سيتحمل مسؤولية هؤلاء اللاعبين إذا كانوا على مقاعد البدلاء واضطروا للمشاركة في المباريات؟ إنه مثال واضح جداً على عدم اتباع القواعد، لأن القاعدة غير عادلة للغاية في هذه الحالة. بعض الفرق تغلق ملعبها التدريبي. حاولنا القيام بالأشياء بشكل صحيح وربما نُعاقب على ذلك. في حالتنا، كان التحليل بسيطاً - لقد نظروا إلى الأرقام وقالوا إنه يمكنكم اللعب. لكن الحقيقة هي أنها تشكل مخاطرة بالنسبة لبعض لاعبينا».
وعلى الرغم من الحديث عن إمكانية القيام بإضراب، لا يعتقد غوارديولا أن هناك رغبة في القيام بذلك، إذ قال المدير الفني الإسباني: «لا، لا أعتقد ذلك، لأننا نريد اللعب، ونريد الاستمرار. اجعلوا الناس سعداء بالذهاب إلى الملاعب في أيام 26 و27 و29 و31 ديسمبر (كانون الأول) و1 يناير (كانون الثاني) والعبوا المباريات لأننا نحب القيام بذلك! أنا لا أقول إن هناك سبباً لتنظيم إضراب، لكن عندما يتحدث الناس عن كأس العالم، وكأس الأمم الأوروبية، ونصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة من مباراتي ذهاب وعودة، وكأس الاتحاد الإنجليزي، والدوري الإنجليزي الممتاز، فهذا يعني مزيداً من الفرق ومزيداً من المباريات وقليلاً من العطلات».
كما أعرب المدير الفني لمانشستر يونايتد، رالف رانينيك، عن دعمه للخمسة تغييرات، وقال إن معظم اللاعبين سيدعمون ذلك. وكان الدوري الإنجليزي الممتاز قد سمح بخمسة تغييرات قرب بداية تفشي الوباء، وقال المدير الفني الألماني: «كان القرار الصائب هو القيام بذلك، حتى يكون هناك مزيد من الخيارات لتغيير اللاعبين وتوفير الطاقة، خصوصاً إذا كانوا قد تعافوا للتو من فيروس. والشيء نفسه صحيح الآن، فنحن في وضع مماثل».


مقالات ذات صلة

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.