لم يبق مسؤول عربي وعالمي إلا وأشاد ببطولة كأس العرب فيفا قطر 2021. ولأن الحق يجب أن يُقال لهذا وصفتُ هذه البطولة بأنها الأحلى والأغلى والأجمل والأكمل منذ انطلاقها قبل 58 عاماً، أي عام 1963، وهو العام الذي ولدت أنا شخصياً فيه وتُوجّت فيه تونس بطلة لأول بطولة...
كأس العرب: بطولة متعثرة تغيب سنوات حسب الخلافات العربية وحساسياتها وتعود سنوات حسب المزاج العام، وهي البطولة التي كنا نتمنى أن تنتظم ولو كل أربع سنوات أو كل سنتين على غرار كؤوس الخليج وكؤوس آسيا وأفريقيا، وكانت الحجة الدائمة أن مواعيدها سيئة ولا تناسب الجميع وأن الفيفا لا تعترف بها وأن وأن...
ولكنها في نسخة قطر أعطتنا أولاً الفخر بالمنتج العربي من خلال المستوى الكبير للمباريات، والحضور الجماهيري المدهش، أو في البنى التحتية والملاعب والمنشآت ووسائل النقل، أو في التنظيم المبهر وحفل الافتتاح العالمي، الذي قدم (لمحة) عما ستكون عليه نهائيات كأس العالم في هذا البلد الذي وعد بأن تكون الاستضافة أفضل من أي شيء حدث منذ عام 1930، ويبدو أنها ستكون كذلك، وسمعنا إشادة من المستشار تركي آل الشيخ عندما غرد في يوم الختام قائلاً: «صراحة قطر مسوية شغل جااامد في البطولة العربية، ملاعب روعة ونقل جبار... بروفة تعطيك انطباعاً أنو كأس العالم بيكون نااار».
ما تفعله السعودية في موسم الرياض ومدينة جدة الجديدة ونيوم والفورميولا وان، ودبي في اكسبو، وأبوظبي في الفورميولا وان، وكأس العالم للأندية وبطولة العالم للسباحة والبحرين في الفورميولا وان، يعطينا انطباعاً بأن العرب ومنطقة الخليج تحديداً قادرون على تنظيم أي بطولة عالمية أو قارية اليوم وحتى بدون أي تحضيرات مسبقة. وأعتقد أنه لن يطول بنا الأمر ونرى الألعاب الأولمبية وأمم آسيا وكأس عالم جديدة في هذه المنطقة التي قال لنا عنها رئيس الفيفا جياني إنفانتينو إن دولاً مثل السعودية ومصر والمغرب قادرة على استضافة كأس العالم، ربما لو تقدمت بملفاتها من جديد بالنسبة لمصر والمغرب وأول مرة للسعودية... ولم لا؟
الإبهار القطري
الإبهار القطري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة