إغلاق حديقة حيوان فرنسية مؤقتاً بعد هروب تسعة ذئاب

الذئاب هربت بعد تدمير منشآت أمنية لكنها لم تخرج أبدا خارج الحديقة (أرشيفية - رويترز)
الذئاب هربت بعد تدمير منشآت أمنية لكنها لم تخرج أبدا خارج الحديقة (أرشيفية - رويترز)
TT
20

إغلاق حديقة حيوان فرنسية مؤقتاً بعد هروب تسعة ذئاب

الذئاب هربت بعد تدمير منشآت أمنية لكنها لم تخرج أبدا خارج الحديقة (أرشيفية - رويترز)
الذئاب هربت بعد تدمير منشآت أمنية لكنها لم تخرج أبدا خارج الحديقة (أرشيفية - رويترز)

أغلقت السلطات الفرنسية في جنوب البلاد مؤقتاً حديقة حيوانات بعد هروب تسعة ذئاب من حظائرها خلال ساعات الزيارة، على ما أعلن مسؤولون الجمعة.
وقال المسؤول المحلي فابيان شوليه لوكالة الصحافة الفرنسية إن أي شخص لم يصب بأذى في الحادث الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي في حديقة حيوانات «تروا فالي» في مونريدون لابيسوني بمنطقة تارن، لكن أربعة من الذئاب قتلت برصاص عمال الحديقة وخدرت خمسة أخرى على يد مسؤولين محليين في مكان الحادث.
وأضاف شوليه «لم يكن هناك الكثير من الناس في حديقة الحيوانات في ذلك الوقت، ولم يكن الحاضرون في أي وقت في خطر داهم». وأشار إلى أن «المشكلة الأمنية» التي سجلت حتمت إغلاق الحديقة حتى تصحيح الوضع.
وقال مالك الحديقة سوفور فيرارا إن الذئاب التي وصلت حديثاً إلى الحديقة، هربت بعد تدمير منشآت أمنية لكنها لم تخرج أبدا خارج الحديقة.
وأضاف أنه «بسبب السلوك غير الطبيعي والخطير لبعضها، اضطر أفراد الحديقة آسفين إلى القضاء على أربعة ذئاب»، مؤكداً أن زوار الموقع أخرجوا على الفور من المكان.
وكانت الحديقة قد واجهت في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 أمر إغلاق بسبب إجراءات أمنية، لكن المحكمة رفعت هذا الأمر لاحقا. وقالت صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي إنها تخطط لإعادة فتحها الآن في منتصف يناير (كانون الثاني).



البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.