كونتي يتهم رابطة الدوري الإنجليزي بتجاهل مطالب المدربين واللاعبين... وغوارديولا يدعو لإضراب

«كورونا» تتسبب في تأجيل مباراة إيفرتون وبيرنلي... والمباريات مستمرة في فترة الأعياد

رابطة الدوري الإنجليزي تمسكت بتقاليد اللعب في أيام الأعياد دون توقف (رويترز)
رابطة الدوري الإنجليزي تمسكت بتقاليد اللعب في أيام الأعياد دون توقف (رويترز)
TT

كونتي يتهم رابطة الدوري الإنجليزي بتجاهل مطالب المدربين واللاعبين... وغوارديولا يدعو لإضراب

رابطة الدوري الإنجليزي تمسكت بتقاليد اللعب في أيام الأعياد دون توقف (رويترز)
رابطة الدوري الإنجليزي تمسكت بتقاليد اللعب في أيام الأعياد دون توقف (رويترز)

تقرر أمس تأجيل المباراة المقررة غداً في اليوم الذي يلي عيد الميلاد، والمعروف في إنجلترا بـ«بوكسينغ داي»، بين بيرنلي وإيفرتون بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوف الأخير، في وقت أعرب فيه كثير من المدربين عن غضبهم من نتائج الاجتماع مع رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم.
وتقدم إيفرتون الخميس، بطلب تأجيل المباراة التي تدخل ضمن المرحلة التاسعة عشرة، بسبب الإصابات الكثيرة في صفوفه بفيروس «كوفيد - 19» الذي تسبب أيضاً في إرجاء مباراتين كانتا مقررتين الأحد، بين ليفربول وضيفه ليدز يونايتد، وولفرهامبتون على أرضه ضد واتفورد بسبب الحالات الكثيرة في صفوف الضيفَين.
ورفضت رابطة الدوري في بادئ الأمر طلب إيفرتون رغم تأكيد مدرب الأخير الإسباني رافائيل بينيتز أنه لا يملك سوى تسعة لاعبي ميدان لخوض لقاء الأحد.
لكن الرابطة رضخت أخيراً لطلب القطب الأزرق لمدينة ليفربول، بحسب ما أفاد به الأخير في بيان قال فيه: «تم تأجيل مباراتنا في الدوري على ملعب بيرنلي بسبب عدد حالات كوفيد والإصابات في فريقنا». من جهتها، قالت رابطة الدوري إنها اتخذت هذا القرار «المؤسف» بتأجيل المباراة بعد اجتماع لمجلس إدارتها أمس، وأوضحت: «راجع المجلس طلب ايفرتون بتأجيل المباراة بسبب الإصابات الجديدة في صفوف فريقه، وتوصل (المجلس) إلى أن النادي لن يكون قادراً على خوض المباراة في نهاية عطلة الأسبوع، بسبب عدم وجود العدد الكافي من اللاعبين المتوفرين للعب نتيجة حالات كوفيد - 19 والإصابات».
وارتفع عدد المباريات التي أرجئت في الأسبوعين الأخيرين بسبب فيروس كورونا إلى 13، في وقت تصارع فيه بريطانيا للتعامل مع ارتفاع قياسي بعدد الإصابات بالفيروس نتيجة المتحورة أوميكرون.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، رفضت أندية الدوري الممتاز خيار تعليق الموسم مؤقتاً من أجل السماح بالحد من التفشي في صفوف اللاعبين والطواقم العاملة في الفرق.
وقال بينيتز الخميس، إنه تفاجأ بقرار الرابطة الإبقاء على مباراة فريقه رغم تأجيل المباراتين الأخريين. وكان إيفرتون قد أشار إلى وجود ست إصابات في فريقه إلى جانب خمس حالات عدوى بفيروس كورونا، ولن يكون بمقدور النادي خوض مباراة الأحد لعدم توفر العدد المطلوب من اللاعبين بسبب حالات العدوى بـ«كوفيد - 19» والإصابات.
ولا توافق الرابطة على تأجيل أي مباريات إلا في حالة عدم توفر 14 لاعباً (13 لاعباً وحارس مرمى) على الأقل لدى كل فريق، بينما يبحث مجلس الإدارة كل طلب على حدة.
وعقدت رابطة الدوري الخميس، اجتماعاً عن بُعد مع مدربي الأندية العشرين للبحث في مستجدات الأزمة الصحية ومنحهم فرصة التعبير عن مخاوفهم في هذه الفترة المزدحمة بالمباريات.
واعتبر المدرب الإيطالي لتوتنهام أنطونيو كونتي أن الاجتماع كان مضيعة للوقت، لأن القرار بمواصلة اللعب كان متخذاً مسبقاً، فيما رأى المدرب الإسباني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا، أن الحل الوحيد لجعل الأندية والرابطة تستمع إلى المخاوف، هو أن يعلن اللاعبون الإضراب.
وفي ظل استبعاد إمكانية أن يلجأ اللاعبون إلى الإضراب، اعتبر كونتي أمس، أن المناقشات مع رابطة الدوري كانت أقرب إلى الحديث مع الحائط، وقال: «لأكون صادقاً، فقد كان اجتماعاً حاولنا التحدث فيه وحاول بعض المدربين التحدث للسؤال عن الحلول، لكني أعتقد أن كل شيء كان مقرراً مسبقاً». وأضاف: «أعتقد أننا كنا أمام حائط، ولهذا السبب أفضل عدم الحديث عن الموضوع».
وسُئل الإيطالي في مؤتمر صحافي عما إذا كانت المحادثات مضيعة للوقت، فأجاب: «أعتقد ذلك. لأنه عندما يكون هناك حائط أمامك، يمكنك التحدث وأن تسأل ما تشاء، لكن كل قرار كان محسوماً (مسبقاً)».
وبعدما غاب عن المنافسات لأسبوعين بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوفه، سيتواجه فريق كونتي غداً مع ضيفه وجاره كريستال بالاس، قبل أن يحل الثلاثاء ضيفاً على ساوثهامبتون.
ورأى مدرب نوريتش دين سميث أنه من «الجنون» توقع أن تلعب الفرق مباراتين في غضون 48 ساعة في ظل الظروف الحالية، حيث يستعد فريقه المهدد بالهبوط للمستوى الثاني لاستضافة آرسنال غداً قبل مواجهة كريستال بالاس الثلاثاء.
وقال سميث: «لدينا بعض الحالات الجديدة (المصابة بكورونا)، لكن لدينا حالات أخرى عائدة (أي تعافت من الفيروس)، لسنا متأكدين من عدد الذين سيغيبون عن مواجهة الغد».
وضمن ما تضمنه اجتماع المدربين مع الرابطة مطالب غوارديولا هو العودة للسماح بخمسة تبديلات لحماية اللاعبين في خضم هذا الجدول المزدحم، طالما أنه لا نية لتغيير تقاليد اللعب في فترة أعياد الميلاد.
وتبنت مسابقات الدوري الكبرى في أوروبا قاعدة زيادة عدد التبديلات في المباراة إلى خمسة لتخفيف الضغوط عن اللاعبين في خضم وباء «كوفيد - 19»، لكن أندية الدوري الممتاز رفضت هذه الخطوة. وبينما ستدخل معظم مسابقات الدوري العطلة الشتوية، ستخوض الأندية الإنجليزية ثلاث مباريات في الفترة بين 26 ديسمبر (كانون الأول) و2 يناير (كانون الثاني)، لكن مع تأجيل مزيد من المباريات بسبب تفشي «كوفيد - 19» دعا غوارديولا مسؤولي الدوري الممتاز إلى التحلي بالمرونة للتعامل مع الظروف الراهنة.
وقال قبل مواجهة ليستر سيتي غداً: «تقاليد - البوكسينغ داي - مهمة للغاية. إنها سمة من سمات هذا الدوري. وفرصة لطيفة جداً للعائلات للذهاب معاً إلى الملعب. المشكلة تكمن في المواعيد، هناك 365 يوماً في السنة تخوض خلالها الفرق مسابقات كبيرة وقوية وكثيراً من المباريات... اللاعبون يحصلون على إجازة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط في الصيف، ثم (يبدأ) الموسم الجديد. إنه أكثر مما ينبغي. يتعين على المسؤولين التحدث إلى الدوري الإنجليزي وشركات البث لتحديد الشيء الأفضل للجميع. يجب أن تكون سلامة وصحة اللاعبين أولوية، إنها الدولة الوحيدة التي ترفض تطبيق خمسة تبديلات وتكتفي بثلاثة فقط؛ لماذا؟ إنه الخيار الأفضل لمواجهة عدد المباريات الكبير، لكن الدوري الممتاز والأندية رفضوا».
من جهته، قال ماهيتا مولانغو الرئيس التنفيذي لاتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين في بيان: «تحدثنا إلى كثير من اللاعبين البارزين، هذه القضية لا يمكن السكوت عنها مرة أخرى. أؤكد لكم أن الأمر لن ينتهي. لا يختار اللاعبون التحدث عن قضايا مثل هذه دون التفكير فيها ملياً، وبصفتي ممثلاً عن اتحاد اللاعبين المحترفين، أؤكد حرص الاتحاد على الوقوف صفاً واحداً في هذه المسألة. هذه الوحدة تمنحنا قوة هائلة».
وأضاف: «الكرة الآن في ملعب المسؤولين عن اللعبة على جميع المستويات للتعامل مع هذه القضية بجدية شديدة، ويمكن حل هذه المشكلة بشكل بناء من خلال المشاورات مع اللاعبين. يجب أن يحدث هذا الآن».
ومن أجل تخفيف الضغط عن اللاعبين، اقترح الألماني رالف رانينك، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، إلغاء بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، لتقليل ازدحام جدول المباريات.
وقال: «نحن نحترم تقاليد إنجلترا باللعب في وقت الأعياد، وعلينا الالتزام بهذا واحترامه، ولكن قد تكون هناك قضيتان أخريان جرت مناقشتهما في الماضي دون وجود حل. إنجلترا هي الوحيدة من بين الدول الخمس الكبرى في أوروبا التي تقام فيها مسابقتا كأس، فرنسا ألغت كأس الرابطة قبل عام أو عامين، هذا شيء يمكننا أن نتحدث بشأنه وأن نناقشه من جديد».
وأضاف: «أدرك أنه يتم الإبقاء على كأس الرابطة من أجل فرق الدرجتين الثالثة والرابعة، بهدف تحسين أوضاعها المالية. لكن عندما نتحدث عن جدول مزدحم والاضطرار لخوض كثير من المباريات، فإننا يجب أن نناقش الأمر».
ورحب رانينك بالقرار الذي اتخذ يوم الاثنين الماضي، بإلغاء نظام مباراة الإياب في الدورين الثالث والرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي. لتحسم من مباراة واحدة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.