جيرارد وجد حلولاً لمشاكل خط الوسط فنجح مع أستون فيلا

خبرة المدير الفني كصانع ألعاب موهوب جعلته يفطن لمواطن الخلل وعمل على إصلاحها بسرعة

لاعبو أستون فيلا عادوا لتذوق طعم الانتصارات منذ تولي جيرارد المهمة (رويترز)
لاعبو أستون فيلا عادوا لتذوق طعم الانتصارات منذ تولي جيرارد المهمة (رويترز)
TT

جيرارد وجد حلولاً لمشاكل خط الوسط فنجح مع أستون فيلا

لاعبو أستون فيلا عادوا لتذوق طعم الانتصارات منذ تولي جيرارد المهمة (رويترز)
لاعبو أستون فيلا عادوا لتذوق طعم الانتصارات منذ تولي جيرارد المهمة (رويترز)

يمكن أن تتغير الأمور بسرعة كبيرة في عالم كرة القدم. ففي بداية أكتوبر (تشرين الأول) ، وبعد فوز نادر للغاية على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد»، كان أستون فيلا على بُعد أربع نقاط فقط من صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وبدا المدير الفني للفريق آنذاك، دين سميث، آمنا تماما في منصبه، نظراً لمكانته الكبيرة بين الجماهير والإنجازات التي حققها مع النادي. وبعد ذلك تلقى الفريق خمس هزائم متتالية في خمسة أسابيع، وأصبح لا يبتعد عن المراكز المؤدية للهبوط سوى بنقطتين فقط، ليتخذ مجلس الإدارة قراراً مثيراً للجدل بإقالة أحد أكثر المديرين الفنيين المحبوبين في تاريخ النادي.
وبعد أكثر من شهر بقليل، كان سميث يتولى تدريب الفريق المنافس عندما تغلب أستون فيلا على نوريتش سيتي وحقق فوزه الرابع في ست مباريات منذ رحيله. واستطاع المدير الفني الجديد، ستيفن جيرارد، في تجديد الآمال المتضائلة باحتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية. ولم يقتصر الأمر على نجاح المدير الفني الجديد في تطوير أداء ومستويات مجموعة من اللاعبين الذين كانوا يعانون فحسب، لكنه نجح أيضا في أن يكون معشوقا لجماهير النادي.
في البداية، شككت بعض الجماهير في قدرة جيرارد على قيادة الفريق، نظرا لأنه لم يعمل من قبل في الدوري الإنجليزي الممتاز ولأن هدفه الأساسي كان تولي القيادة الفنية لفريق آخر وهو ليفربول - رغم أن هذه الرواية قد تكون مدفوعة بوسائل الإعلام أكثر من المدير الفني الشاب نفسه. ورغم سوء النتائج في المباريات الأخيرة لسميث، فإن العديد من مشجعي النادي كانوا يأملون في منحه مزيدا من الوقت. ومع ذلك، وبعد شهر واحد، كان ليفربول ومانشستر سيتي هما الفريقان الوحيدان اللذان فازا بمباريات أكثر من أستون فيلا منذ عودة جيرارد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن المفارقة أيضا أن مانشستر سيتي وليفربول هما الناديان الوحيدان اللذان حصلا على نقاط من أستون فيلا تحت قيادة جيرارد. وحتى خلال الخسارتين أمام ليفربول ومانشستر سيتي، كانت هناك إشارات مشجعة تشير إلى أن الفريق بات في أيد أمينة. فرغم الخسارة بهدفين مقابل هدف وحيد أمام مانشستر سيتي، فإن مشجعي أستون فيلا في ملعب «فيلا بارك» كانوا سعداء بعد العرض القوي والمفعم بالحيوية الذي قدمه فريقهم في الشوط الثاني. وأيضا رغم الخسارة أمام ليفربول على ملعب «آنفيلد» بهدف دون رد، فإن الهدف جاء من ركلة جزاء يرى جمهور أستون فيلا أنها غير مستحقة.
لقد نجح جيرارد فور توليه المسؤولية في رفع مستوى الفريق في كل الخطوط تقريباً، وخاصة من حيث التنظيم، الذي كان يبدو أنه قد وصل إلى الصفر تقريبا وقت رحيل سميث. صحيح أن الفريق كان يعاني من غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابات، لكن لسبب أو لآخر كان هناك شعور بأن الفريق قد ضل طريقه. وبعد أن عانى الفريق لإظهار هوية واضحة في ظل غياب نجمه الأبرز جاك غيريليش بسبب الإصابة، فإن هذه الهوية قد اختفت تماما بعد رحيل اللاعب إلى مانشستر سيتي الصيف الماضي.
وكانت أكثر كلمة يركز عليها جيرارد هي «المسافات»، حيث اعترف المدير الفني الشاب في أول مؤتمر صحافي له بأنه أصبح من السهل للغاية أن يستغل المنافسون المساحات الشاسعة الموجودة بين رباعي خط الظهر، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى عدة أسباب من بينها عدم التمركز الصحيح في خط الوسط. من المؤكد أن هذا شيئا لا يسهل قياسه، لكن من الواضح أن الفريق يعاني عندما يفقد الكرة نظرا لأنه لا يلعب بشكل جماعي أو كوحدة واحدة. وكان من الواضح أن الفريق يعاني من العشوائية فيما يتعلق بالضغط على المنافس والقيام بالواجبات الدفاعية.
لكن الآن أصبحت هذه المسافات أضيق، وإذا قام لاعبو الفريق المنافس بتحريك الكرة من جانب إلى آخر، فسيتم تعقبهم من مدافعي أستون فيلا الذين أصبحوا أكثر قدرة على إغلاق المساحات الخالية والدفاع بشكل جماعي محكم. لقد كان أسلوب جيرارد مع رينجرز الاسكوتلندي يعتمد على اللعب بثلاثة مهاجمين في الخط الأمامي على أن تكون المسافات بينهم ضيقة للغاية، وعندما يفقد الفريق الكرة يدخل الجناحان إلى عمق الملعب ويعود لاعبو خط الوسط لمساعدة الظهيرين في النواحي الدفاعية.
ويلعب الظهيران أيضاً دوراً محورياً للغاية، حيث يتعين على كل من ماتي كاش ومات تارغيت القيام بواجباتهما الهجومية من على الأطراف. ويقدم كاش على وجه التحديد مستويات رائعة. ورغم أن نوريتش سيتي لا يعد خصما قويا، لكن جيرارد أوضح بعد الفوز عليه بهدفين دون رد الأسبوع الماضي أن الأداء الذي قدمه أستون فيلا خلال هذا اللقاء هو الأقرب إلى الطريقة التي يريد أن يلعب بها فريقه.
وكان المدير الفني الجديد حذراً بشكل مفهوم بشأن إجراء الكثير من التغييرات في وقت قصير - وكان على الفريق أن يتراجع للدفاع أمام مانشستر سيتي وليفربول - لكن إذا نظرت إلى تمركز الظهيرين خلال مباراة سميث الأخيرة أمام ساوثهامبتون وتمركز الظهيرين خلال أول مباراة لأستون فيلا تحت قيادة جيرارد والتي كانت أمام برايتون، ثم أمام نوريتش سيتي على ملعب «كارو رود»، فستجد اختلافات كبيرة للغاية. عندما يستحوذ أستون فيلا على الكرة فإن الفريق بالكامل يتقدم للأمام، لكن الظهيرين على وجه التحديد يتقدمان إلى الأمام بشكل أكبر. وأمام ساوثهامبتون، كان المدافعان أزري كونسا وتيرون مينغز المتأخرين عن كاش، وظهر ذلك من خلال متوسط الخرائط الحرارية الخاصة باللاعبين. وأمام نوريتش سيتي، كان كاش رابع أكثر لاعبي أستون فيلا تقدما للأمام للقيام بواجباته الهجومية.
إن هذا التحول في طريقة لعب ظهري الجنب لا يمكن القيام به إلا في ظل وجود ثلاثة لاعبين منظمين للغاية في خط الوسط. يعد جون ماكجين هو اللاعب الأبرز في تشكيلة أستون فيلا في الوقت الحالي، لكن أسلوبه الحماسي للغاية في خط الوسط يسبب الضرر للفريق في بعض الأحيان. وبالتالي، فإن تقليل حماسه بعض الشيء ومساعدته على اللعب بمزيد من الانضباط عند فقدان الكرة قد ساعد الفريق على أن يكون أكثر تماسكا، كما ساعد ماكجين نفسه على أن يلعب دورا أكثر فاعلية عندما يستعيد أستون فيلا الكرة.
وأظهر مارفيلوس ناكامبا، الذي غاب عن الملاعب منذ شهرين بسبب إصابة في الركبة، قوة كبيرة فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة بالشكل الذي لم يكن موجودا من قبل، كما أصبح جاكوب رمزي أكثر فاعلية. إن خط الوسط الذي كان يتم التغلب عليه بسهولة في السابق لأنه لم يكن يلعب بشكل منظم، قد أصبح الآن يلعب دوراً أكبر بكثير في طريقة اللعب التي يعتمد عليها الفريق، سواء عند الاستحواذ على الكرة أو دون كرة. وتؤكد الإحصاءات ذلك تماما، حيث ارتفع متوسط تمريرات لاعبي خط الوسط في المباراة الواحدة من 115 تمريرة تحت قيادة سميث إلى 165 تمريرة تحت قيادة جيرارد. كما ارتفع عدد التمريرات الدقيقة من ثلاثي خط الوسط من 58 تمريرة إلى 95 تمريرة.
ولم يكن من قبيل المصادفة أن أكثر خمسة لاعبين تطور مستواهم بشكل ملحوظ منذ وصول جيرارد هم تارغيت، وماكجين، وناكامبا، ورمزي وكاش - بناءً على تقييماتنا الإحصائية. وعند الاستحواذ على الكرة على الأقل، فإن هؤلاء اللاعبين يشكلون خط وسط قويا من خمسة لاعبين.
لقد توقع الجميع فور تولي جيرارد مسؤولية الفريق أن يعمل على تحسين خط الوسط بشكل كبير خاصة أنه كان لاعبا بارعا في خط الوسط، لكن الحقيقة أنه فعل ذلك بشكل رائع وفي فترة زمنية قصيرة. إن المشكلة الواضحة التي كان يعاني منها أستون فيلا في خط الوسط يتم إصلاحها الآن من قبل لاعب كان من بين أفضل لاعبي العالم في هذا المركز. وبعد أن كان غيريليش هو محط اهتمام الجميع والذي تركز عليه كل الأضواء، فإن لاعبي خط خط وسط أستون فيلا أصبح لديهم الآن الفرصة للتألق.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».