بايدن يقرّ قانوناً يحظر الواردات من إقليم صيني

بايدن يترأس اجتماعا في البيت الأبيض الأربعاء (إ.ب.أ)
بايدن يترأس اجتماعا في البيت الأبيض الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

بايدن يقرّ قانوناً يحظر الواردات من إقليم صيني

بايدن يترأس اجتماعا في البيت الأبيض الأربعاء (إ.ب.أ)
بايدن يترأس اجتماعا في البيت الأبيض الأربعاء (إ.ب.أ)

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الخميس)، على مشروع قانون يحظر الواردات من إقليم شينجيانغ الصيني بسبب مخاوف تتعلق بالعمالة القسرية.
يأتي مشروع القانون الذي حصل على موافقة نهائية من الكونغرس في 16 ديسمبر (كانون الأول)، في إطار رد واشنطن على معاملة الصين لأقلية الأويغور المسلمة. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، أمس، إن هذا القانون يؤكد على التزام الولايات المتحدة بمكافحة العمل القسري، بما في ذلك في سياق الإبادة الجماعية المستمرة في شينجيانغ.
وأكّد بلينكن التزام وزارته بالعمل مع الكونغرس ومختلف الوكالات الحكومية لمواصلة جهود مكافحة العمل القسري في شينجيانغ، وتعزيز العمل الدولي ضد هذا الانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان. وتابع: «يمنح هذا القانون الحكومة الأميركية أدوات جديدة لمنع دخول السلع المصنوعة عبر العمل القسري في شينجيانغ إلى الأسواق الأميركية، وتعزيز مساءلة الأشخاص والكيانات المسؤولة عن هذه الانتهاكات».
وتعتبر إدارة بايدن التصدي للعمل القسري من أولوياتها. وشملت التدابير التي اتخذتها لتعزيز المساءلة في شينجيانغ، وفق البيان، فرض قيود على تأشيرات الدخول إلى الأراضي الأميركية، وعقوبات «ماغنيتسكي» وأخرى مالية، وقيود الاستيراد، وإصدار تقرير استشاري للأعمال حول شينجيانغ، فضلاً عن حشد الحلفاء لضمان خلو جميع سلاسل التوريد العالمية من نتاج العمالة القسرية، بما في ذلك تلك الصادرة من شينجيانغ.
وجدد بلينكن دعوته الصين لإنهاء «الإبادة الجماعية» والجرائم ضد الإنسانية على الفور ضد مجتمع الأويغور، المكوَّن من غالبية مسلمة وأفراد أقليات لعرقية ودينية أخرى في شينجيانغ.
وتتهم تقارير غربية مبنية على تفسير وثائق رسمية وشهادات ضحايا وتحاليل إحصائية، بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الأويغور في مراكز إعادة تأهيل سياسي، وممارسة عمليات «تعقيم قسري» بحقهم، وإجبارهم على العمل القسري. ووصفت الولايات المتحدة هذه الحملة بـ«الإبادة»، وأعلنت أنها ستقاطع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنظمها بكين بين 4 و20 فبراير (شباط) 2022.
في المقابل، تنفي بكين هذه الاتهامات، مؤكدة أن هذه المعسكرات هي «مراكز للتدريب المهني»، هدفها مساعدة السكان على إيجاد وظائف لإبعادهم عن سلوك طريق التطرف. وفرضت واشنطن في 10 ديسمبر (كانون الأول) عقوبات على رئيس إقليم شينجيانغ إركين تونياز، وسلفه شهرات ذاكر، وهما من الأويغور، لاتهامهما بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. فيما تتهم الصين الولايات المتحدة باستخدام مسألة حقوق الإنسان لعرقلة نموها الاقتصادي والتصدي لمكانتها المتصاعدة في التجارة العالمية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».