عقدت الحكومة المصرية أمس أول اجتماع لها في العاصمة الإدارية الجديدة. وترأس رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اجتماع الحكومة بكامل هيئتها في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الجديدة؛ وذلك في إطار توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في الانتقال الفعلي للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كبداية عمل لفترة انتقالية تجريبية.
وتقع العاصمة الجديدة على بعد 75 كيلومتراً تقريباً، شرق القاهرة. ويضم الحي الحكومي 10 مجمعات وزارية، بإجمالي 34 مبنى وزارياً، لاستيعاب نحو 51.5 ألف موظف. وأكد مدبولي أمس أن «هذا اليوم (أي أمس) يعد يوماً تاريخياً، وذلك بعد إعلان الرئيس السيسي عن تدشين الجمهورية الجديدة»، موضحاً أن «اجتماعنا في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة يعتبر رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع مفادها أن مصر تخطو بخطى حثيثة وقوية نحو المستقبل رغم كل التحديات».
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء المصري إلى أن «الاجتماع في الحى الحكومي يأتي في إطار بدء الانتقال التدريجي للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة»، مؤكداً أنه «من المهم أن تبدأ الطواقم المختصة في كل وزارة بالتشغيل لمباني الوزارات»، موجهاً بأن «تكون لدى كل وزير خطة متكاملة لهذا الانتقال التدريجي، وأن يكون هناك وجود للوزراء بالمباني الحكومية الجديدة بصورة تدريجية، تمهيداً للانتقال الكامل والعمل من الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية».
وبحسب بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد أكد مدبولي أن «الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليس انتقالاً جغرافياً فقط؛ لكنه تغيير لمنظومة العمل الإداري بالكامل في الجهاز الإداري للدولة، كما يأتي في إطار السعي لحوكمة تلك المنظومة، وإتمام الخطوات الخاصة برقمنة مختلف الخدمات، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي في هذا الصدد، جنباً إلى جنب تدريب العاملين بالقطاع الحكومي بما يتماشى مع هذه المنظومة الجديدة للعمل».
وعبر رئيس الوزراء المصري عن شعوره بالفخر بما تحقق في هذا المكان؛ مشيراً إلى أنه «منذ نحو خمس سنوات كانت هذه المدينة مجرد (حبر على ورق) ومخططات فقط»، مؤكداً أن «ما تحقق في العاصمة الجديدة يسجل كإنجاز يحسب للرئيس السيسي، ومتابعته وتوجيهاته المستمرة في كل خطوة بهذه المشروعات، كما يحسب للحكومة بكل وزاراتها وجهاتها وأجهزتها التي قامت بتنفيذ مختلف المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع الجهات والشركات المختلفة»، لافتاً إلى أن «ما تحقق من أعمال قد يستغرق فترات زمنية لا تقل عن 15 أو 20 عاماً في دول أخرى، وهو ما يدعوني لتوجيه الشكر لكل من أسهم في ظهور هذه المدينة للنور لتسطع أمام العالم بأسره كبداية للجمهورية الجديدة».
مصر: أول اجتماع حكومي في العاصمة الجديدة
ضمن خطة الانتقال التدريجي للوزارات
مصر: أول اجتماع حكومي في العاصمة الجديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة