بوتين للغرب: روسيا تحتاج إلى ضمانات «فورية» ولا تريد حدوث صراع

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

بوتين للغرب: روسيا تحتاج إلى ضمانات «فورية» ولا تريد حدوث صراع

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، إن روسيا تريد تجنب حدوث صراع مع أوكرانيا والغرب، داعياً الولايات المتحدة وحلفاءها إلى رد «فوري» بشأن طلب موسكو الحصول على ضمانات أمنية.
وقال بوتين؛ في مؤتمره الصحافي السنوي: «هذا ليس خيارنا المفضل. لا نرغب في حدوث ذلك»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف بوتين أن روسيا تلقت رداً إيجابياً بصفة عامة بشأن المقترحات الأمنية التي قدمتها للولايات المتحدة هذا الشهر، وأن المفاوضات ستبدأ مع بداية السنة المقبلة في جنيف.
وقال: «آمل أن يمضي الوضع قدماً على هذا النحو». وارتفعت نبرة صوت بوتين عندما أشار إلى قيام «حلف شمال الأطلسي» بما وصفه بـ«خداع» روسيا بموجات متتالية من التوسع منذ الحرب الباردة، وقال إن موسكو تحتاج إلى رد فوري بهذا الشأن. وأضاف: «يتعين عليكم منحنا ضمانات وفوراً... الآن».
ورفضت روسيا اتهامات أوكرانيا أنها تجهز لغزوها في بداية الشهر المقبل بعد نشر مئات الآلاف من القوات الروسية على الحدود. وقالت إنها تحتاج إلى ضمانات من الغرب؛ من بينها تعهد «حلف شمال الأطلسي» بعدم القيام بأي نشاط عسكري في شرق أوروبا، وذلك بسبب تهديد أمنها من قبل علاقات أوكرانيا المتنامية مع التحالف الغربي واحتمال نشر أسلحة من قبل «الحلف» في الأراضي الأوكرانية.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.