اليابان بصدد الكشف عن ميزانية قياسية

«المركزي» يميل لاستمرار برامج التحفيز

تتأهب اليابان لكشف النقاب هذا الأسبوع عن ميزانية سنوية قياسية أخرى (إ.ب.أ)
تتأهب اليابان لكشف النقاب هذا الأسبوع عن ميزانية سنوية قياسية أخرى (إ.ب.أ)
TT

اليابان بصدد الكشف عن ميزانية قياسية

تتأهب اليابان لكشف النقاب هذا الأسبوع عن ميزانية سنوية قياسية أخرى (إ.ب.أ)
تتأهب اليابان لكشف النقاب هذا الأسبوع عن ميزانية سنوية قياسية أخرى (إ.ب.أ)

تتأهب اليابان لكشف النقاب هذا الأسبوع عن ميزانية سنوية قياسية أخرى، حيث يزيد رئيس الوزراء، فوميو كيشيدا، العبء على الاقتصاد المثقل بأكبر ديون في العالم، بزيادة الإنفاق قبل الانتخابات المقررة في الصيف المقبل.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة «نيكي»، الأربعاء، أن ميزانية العام المالي الذي يبدأ في أبريل (نيسان) المقبل سوف تزيد إلى 107.6 تريليون ين (943 مليار دولار). وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن هذا يمثل ارتفاعاً بنسبة نحو 0.9 في المائة مقارنة بخطة الإنفاق الأولية للعام الماضي، رغم أن النفقات النهائية من المعتاد أن تتضخم بميزانيات إضافية مع مرور العام.
ومن المتوقع أن يرتفع الدخل الضريبي إلى مستوى قياسي يبلغ 65.2 تريليون ين، مما يسمح باقتصار إصدار سندات جديدة على 36.9 تريليون ين، وفقاً لتقرير الصحيفة. وتطلبت الميزانية الأولية للعام المالي الحالي إصدار سندات بقيمة 43.6 تريليون ين.
وبينما تشير القفزة في الدخل الضريبي المتوقع إلى أن جهود الحكومة لدعم الأسر والشركات خلال وباء «كورونا» قللت من حجم معاناة الاقتصاد، فإن إصدار السندات يظهر أن اليابان لا تزال مضطرة إلى اقتراض أكثر من ثلث الأموال التي تحتاجها لسداد نفقاتها السنوية. ومن المتوقع الإعلان الرسمي للميزانية في وقت لاحق هذا الأسبوع.
من جانب آخر، قال أعضاء مجلس السياسة النقدية في «بنك اليابان المركزي»، خلال اجتماعهم الأخير، إن الاقتصاد الياباني يتحرك في اتجاه إيجابي، لكنه ما زال يواجه الخطر بسبب وباء فيروس «كورونا» وسلالاته، وذلك بحسب محضر الاجتماع الذي كُشف عنه الأربعاء.
ولهذا السبب قال الأعضاء خلال الاجتماع إن المجلس سيواصل سياسته النقدية الحالية حتى تصل البلاد إلى استقرار معدل التضخم عند المستوى المستهدف وهو اثنان في المائة سنوياً. وستظل أسعار الفائدة في اليابان عند مستوياتها الحالية لفترة من الوقت، كما لم يستبعد الأعضاء ضخ مزيد من حزم التحفيز النقدي إذا تطلب الأمر ذلك.
وأضاف الأعضاء أن انخفاض قيمة الين الياباني مفيد للاقتصاد الياباني من خلال ارتفاع أسعار الأسهم وزيادة أرباح الشركات اليابانية. وكان مجلس السياسة النقدية قد قرر في ذلك الاجتماع الإبقاء على برامج التحفيز النقدي دون تغيير، وخفض توقعاته لنمو الاقتصاد خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل، في ظل استمرار الاختناقات في إمدادات مستلزمات الإنتاج وتأثير ذلك سلباً على الإنتاج والصادرات، إلى جانب ضعف الاستهلاك المحلي.
وأبقى المجلس خلال الاجتماع؛ بأغلبية 8 أعضاء مقابل عضو واحد، على سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى سالب 0.1 في المائة على الحسابات الجارية التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي. كما سيواصل البنك شراء الكميات المطلوبة من سندات الخزانة اليابانية دون تحديد حد أقصى للمشتريات بهدف استمرار العائد على السندات العشرية اليابانية في حدود صفر في المائة.



«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
TT

«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

تحوّلت شركة «التعدين العربية السعودية (معادن)»، إلى الربحية بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، محققة صافي ربح بنحو مليار ريال تقريباً (266 مليون دولار)، مقارنة مع خسائر قدرها 83 مليون ريال (22 مليون دولار)، في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأرجعت الشركة في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، أسباب النمو إلى ارتفاع إجمالي الربح بمقدار 1.474 مليار ريال، أي ما نسبته 159 في المائة، نتيجة زيادة الأسعار وحجم المبيعات وانخفاض مصاريف الاستهلاك.

وإضافة إلى ذلك، ساهمت مطالبة التأمين المستلمة خلال الربع، لإعادة تبطين الخلايا داخل مصانع المصهر بمبلغ 94 مليون ريال، في دعم الربحية خلال الربع الحالي. وقابل هذه الزيادة في صافي الربح جزئياً ارتفاع المصاريف التشغيلية، بما في ذلك مخصص خسارة الائتمان المتوقعة.

وارتفعت المبيعات خلال الربع الحالي بمقدار 1.819 مليار ريال، ومعدل 29 في المائة، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار بيع المنتجات لجميع المنتجات. إضافة إلى ارتفاع حجم المبيعات لجميع المنتجات، باستثناء الألومينا والألمنيوم الأساسي والذهب.

وعلى أساس فصلي، تراجع صافي الربح بنسبة 5 في المائة، نتيجة ارتفاع المصاريف التشغيلية، بما في ذلك مخصص خسارة الائتمان المتوقعة، وانخفاض دخل التأمين. وقابل هذا الانخفاض جزئياً ارتفاع إجمالي الربح، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار وحجم المبيعات، وانخفاض تكلفة التمويل، وتراجع صافي مصروف الزكاة وضرائب الدخل ورسوم الامتياز.

وارتفعت المبيعات على أساس فصلي بنسبة 12 في المائة، وبمقدار 861 مليون ريال، بسبب نمو أسعار البيع لجميع المنتجات باستثناء المدرفلة المسطحة. وكذلك ارتفعت المبيعات نتيجة نمو حجم المبيعات لجميع المنتجات، باستثناء الألومينا والألمنيوم الأساسي والذهب.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«معادن»، روبرت ويلت: «كشفنا خلال هذا الربع عن عدد من الإعلانات الاستراتيجية المهمة، التي من شأنها رسم معالم مستقبل وحدة أعمالنا في مجال الألمنيوم، وترسيخ مكانة الشركة في قطاع التعدين، بوصفه الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي».

وأضاف: «لا شك في أن الاتفاقيات التي أبرمناها مع (ألكوا) و(سابك) ستسهم في مسيرتنا التنموية، فمن خلال ترقية شراكتنا طويلة الأمد مع (ألكوا) والاستحواذ على كامل حصة الملكية ضمن شركتي إنتاج الألمنيوم لدينا، وهما (معادن للألمنيوم) و(معادن للبوكسايت والألومينا) سنقوم بتسهيل عملياتنا التشغيلية وتعزيز كفاءتها؛ تحضيراً للمرحلة المقبلة من تنمية أعمالنا في مجال الألمنيوم».

وبَيّن أن استحواذ «معادن» على حصة «سابك» في «ألمنيوم البحرين (ألبا)» يؤكد مساعي الشركة لتعزيز وتوسعة نطاق أعمالها على الصعيدين الإقليمي والدولي، و«استكشاف تقييم الاندماج المحتمل لأعمال الألمنيوم (ألبا) يتيح إمكانية واعدة لإنشاء شركة ألمنيوم جديدة ورائدة عالمياً، الأمر الذي سيرتقي بالقدرة الإنتاجية، ويعزز الروابط الاقتصادية الإقليمية، ويوفر قيمة مضافة لجميع الأطراف المعنية».

وبلغت ربحية السهم بنهاية الفترة الحالية 0.81 ريال، مقارنة مع 0.19 ريال في الفترة المماثلة من العام السابق.

وتضاعف صافي ربح الشركة خلال فترة 9 أشهر من العام الحالي بنسبة 333 في المائة، إلى 2.9 مليار ريال، مقارنة مع 686.9 مليون ريال على أساس سنوي.