فاليريان إسماعيل يتطلع لإعادة وست بروميتش إلى {الممتاز}

قاد فريقه الجديد لاحتلال المركز الثالث بدوري الدرجة الأولى بينما ناديه السابق بارنزلي يعاني

TT

فاليريان إسماعيل يتطلع لإعادة وست بروميتش إلى {الممتاز}

باستثناء ليفربول، فإن وست بروميتش ألبيون هو الفريق الوحيد في الدوريات الأربعة الأولى في إنجلترا الذي لم يتلق أي خسارة على ملعبه في الدوري هذا الموسم. وعلاوة على ذلك، يمتلك الفريق أفضل سجل دفاعي في دوري الدرجة الأولى (الثانية فعلياً)، ويحتل المركز الثالث في جدول الترتيب، بفارق خمس نقاط عن القمة. ورغم كل ذلك، تشعر بعض جماهير الفريق بعدم الرضا.
الأسبوع الماضي، عاد فاليريان إسماعيل المدير الفني لوست بروميتش ألبيون، إلى بارنزلي - الذي كان جمهوره يمنحه حبا غير مشروط خلال الفترة التي قاد فيها الفريق لملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز - لأول مرة كمدير فني لفريق منافس. وكان إسماعيل يعرف جيدا أن شعبيته بين جماهير بارنزلي قد تنخفض في حال نجاحه في تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، وقال قبل المباراة مبتسما: «هذا يعني أنني قمت بعملي». لكن المباراة انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وكان بارنزلي يعرف جيدا ما ينتظره في تلك المباراة، حيث قال مدافع الفريق مادس أندرسن، الذي كان عنصرا أساسيا في تشكيلة المدرب إسماعيل عندما احتل الفريق المركز الخامس في جدول الترتيب الموسم الماضي: «نعم، كنا ندرك جيدا أنهم سيعتمدون على الضغط العالي على حامل الكرة، واللعب المباشر، والكرات الثابتة، وكنا جاهزين لذلك».
لقد طبق إسماعيل هذا الأسلوب - الذي حول أيضاً بارنزلي من مرشح للهبوط إلى مرشح للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز – مع وست بروميتش ألبيون، لكن ما زالت هناك أقلية من مشجعي النادي غير مقتنعة بما يقدمه المدير الفني. ويلعب فريق وست بروميتش تحت 23 عاماً، في مسابقة الرديف للدوري الإنجليزي الممتاز، بنفس طريقة اللعب، 3 - 4 – 3، وبنفس الفلسفة ويحتل المركز الثاني.
يقول إسماعيل: «كان الناس بحاجة إلى التعرف على أسلوبنا وطريقتنا في اللعب، وما زالت العملية مستمرة، لكنني أعتقد الآن، وبعد ستة أشهر، أننا تعلمنا الكثير وتقدمنا كثيراً. لقد أصبحنا نعرف المزيد عن أنفسنا، وأصبح اللاعبون يؤمنون أكثر وأكثر بطريقتنا في اللعب».
وحقق وست بروميتش ألبيون انتصارين قبل التعادل مع بارنزلي، في وقت يعاني فيه الآخرون، حيث تعادل المتصدر فولهام في أربع مباريات متتالية، كما فشل بورنموث صاحب المركز الثاني في تحقيق أي فوز في آخر خمس مباريات. وبدأ وست بروميتش ألبيون الموسم بأربعة انتصارات من خمس مباريات، قبل أن يحقق انتصارا وحيدا خلال ست مباريات، في سلسلة المباريات التي بدأت بالهزيمة الثقيلة أمام فولهام بثلاثية نظيفة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي أثارت قلق بعض المشجعين.
يقول إسماعيل: «لقد بدأنا بشكل جيد، ثم أصبح من الواضح أننا بحاجة إلى تطوير الفريق. نريد أن نكون أكثر قوة عندما نفقد الكرة، وعندما نستحوذ على الكرة، وفي الكرات الثابتة. هذه هي الركائز الثلاث التي نعتمد عليها، وفي الوقت الحالي نحن نتطور في هذه الأشياء كلها. والآن، يتعين علينا أن نتخذ الخطوة التالية».
وتعاقد وست بروميتش ألبيون مع إسماعيل لمدة أربع سنوات، بعد دفع مليوني جنيه إسترليني كتعويض إلى بارنزلي، ويصر النادي على أن المدرب الشاب سيقوده في مشروع طويل الأجل. ومع ذلك، يشعر بعض مشجعي وست بروميتش ألبيون بالقلق من أن الطريقة التي يلعب بها إسماعيل تناسب الفرق الصغيرة، بالنظر إلى ما حققه بارنزلي الموسم الماضي. ويسعى ويست بروميتش ألبيون للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل. ويقول أليكس موات، الذي انتقل مع إسماعيل من بارنزلي إلى وست بروميتش ألبيون: «في وست بروميتش، من المتوقع أن تفوز في كل مباراة، وبالتالي يشعر الجمهور بالإحباط إذا لم تحقق الفوز، لكنهم محقون في ذلك لأنه من المتوقع أن نكون على قمة جدول الترتيب، أو بالقرب من القمة».
ويشعر إسماعيل بأنه يحصل على دعم كبير من مسؤولي وست بروميتش منذ اليوم الأول لتوليه مسؤولية الفريق. ويقول عن ذلك: «أخبرني النادي بوضوح قبل التعاقد معي أن هذه هي الطريقة التي يريد النادي أن يسلكها، فهو يريد أن تكون هناك خطة واضحة وطريقة واضحة للعب وأن يتم الاعتماد على اللاعبين الشباب ومنحهم فرصة للعب مع الفريق الأول. لقد كان هناك جدل كبير وكان النادي غير سعيد على الإطلاق لأن عددا كبيرا من اللاعبين الشباب الجيدين تركوا النادي وانتقلوا لأندية أخرى مثل أستون فيلا وليدز يونايتد ولم تتح لهم الفرصة أبداً للعب مع الفريق الأول لوست بروميتش ألبيون. لقد كان أحد الموضوعات الرئيسية واستغرق بعض الوقت، ومن الواضح أن التوقعات كبيرة».
وكان الخبر الأبرز بالنسبة لوست بروميتش ألبيون هذا الأسبوع هو وصول مالك النادي الصيني، غوتشوان لاي، إلى ملعب التدريب الأربعاء الماضي، في أول لقاء له وجهاً لوجه مع إسماعيل. لم يحضر رجل الأعمال الصيني أي مباراة للفريق من الملعب منذ ثلاث سنوات كاملة، تاركاً إدارة النادي اليومية للرئيس التنفيذي شو كي - المعروف باسم كين - ورئيس مجلس الإدارة لي بيوي.
كما التقى لاي باللاعبين وكبار الموظفين، وناقش خطط النادي في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، وكشف عن رضاه عن الاعتماد على اللاعبين الشباب، خاصة في ظل المستويات الرائعة التي يقدمها تايلور غاردنر هيكمان، البالغ من العمر 19 عاماً، خلال الأسابيع الأخيرة. وهناك أيضاً آمال كبيرة بشأن مستقبل المهاجم الشاب رييس كليري، البالغ من العمر 17 عاماً، ولاعب خط الوسط ريكو ريتشاردز، البالغ من العمر 18 عاماً. يقول إسماعيل: «إذا سار كل شيء في الاتجاه الصحيح كما تحدثنا، فنحن في وضع جيد. لاي ملتزم تماماً بما تعهد به».
وتألق كونور تاونسند في مركز الظهير، وخلال الأسبوع الماضي لعب الجناح آدم ريتش في مركز قلب الدفاع بسبب غياب المدافعين الأساسيين بداعي الإصابة أو المرض. يلعب الفريق بروح قتالية عالية للغاية، لكن إسماعيل يعرف أنه يتعين على وست بروميتش ألبيون أن يكون أكثر قوة وشراسة.
وأصبح مات فيليبس من بين المرشحين للعب في مركز المهاجم الصريح، في ظل عدم وجود مهاجم قوي؛ في الوقت الذي يعانى فيه جوردان هوغيل الذي يلعب للفريق على سبيل الإعارة قادما من نورويتش، في حين لم يبدأ كينيث زهور، الذي تعاقد معه النادي مقابل ثمانية ملايين جنيه إسترليني تحت قيادة سلافين بيليتش، أي مباراة في الدوري منذ ما يقرب من عامين. ويُعتقد أن إسماعيل حريص على لم شمله من جديد مع مهاجم أورلاندو سيتي، داريل دايك، الذي سبق وأن ضمه إلى بارنسلي على سبيل الإعارة لمدة أربعة أشهر الموسم الماضي.
وفي ملعب «أوكويل» الذي يحتضن مباريات بارنزلي، لم ير إسماعيل المشجعين سوى مرة واحدة فقط - عندما حضر 4000 مشجع المباراة الفاصلة في ملحق الصعود أمام سوانزي سيتي. ولا شك في أنه قد انتابه شعور مماثل عندما ذهب لمواجهة بارنزلي الجمعة الماضي. كان وست بروميتش ألبيون يسعى لتحقيق أول انتصار له هناك منذ عام 1947، بينما كان بارنزلي صاحب المركز قبل الأخير يسعى للفوز تحت قيادة مديره الفني الجديد بويا أصباغي، لكن المباراة انتهت سلبية.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.