علماء يتوصلون لأمل جديد في علاج مرض ألزهايمر

135 مليون شخص قد يصابون به بحلول 2050

علماء يتوصلون لأمل جديد في علاج مرض ألزهايمر
TT

علماء يتوصلون لأمل جديد في علاج مرض ألزهايمر

علماء يتوصلون لأمل جديد في علاج مرض ألزهايمر

اكتشف علماء أميركيون سببا جديدا محتملا لمرض ألزهايمر، والذي من الممكن أن يساعد في توفير علاج له، حسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ويقول الخبراء إن «نتائج الدراسة التي أجريت في جامعة ديوك بنورث كارولينا بالولايات المتحدة يمكن أن تفتح أبوابا جديدة في المساعي العالمية المحبطة لإيجاد علاج لمرض فقدان الذاكرة»، وأعلن الباحثون في جامعة ديوك أن دراساتهم للزهايمر لدى الفئران قد كشفت عن عملية جديدة يعتقدون أنها تساهم في تطور المرض، فقد لاحظوا أن الخلايا المناعية والتي عادة تحمي المخ، تبدأ لدى مرضى ألزهايمر، بدلا من ذلك في استهلاك المغذيات الحيوية التي تسمى «أرجينين».
ومن خلال منع هذه العملية بأحد العقاقير، استطاع الباحثون منع تشكيل «لويحات» في المخ، والتي هي سمة مرض ألزهايمر، ووقف فقدان الذاكرة أيضا في الفئران.
وفى حين أنه لا يوجد ما يضمن أن أي وسيلة تم اختبارها على الحيوان ستعمل بنفس الطريقة لدى البشر، إلا أن النتائج مشجعة على نحو خاص لأنه حتى الآن لم يكن الدور المحدد لنظام المناعة والأرجينين في مرضى ألزهايمر معروفا بشكل تام.
أما العقار الذي تم استخدامه لمنع نظام المناعة من الاستجابة للأرجينين، والمعروف باسم DEMO، فيتم التحقق منه بالفعل في تجارب لأنواع معينة من السرطان، وقد يكون مناسبا للاختبار في علاج ألزهايمر المحتمل.
وأوضحت «الإندبندنت» أن الخبراء في بريطانيا رحبوا بهذا الاكتشاف، وقالوا إنه يملأ الفجوات في فهمنا لمرض ألزهايمر، ويمكن أن يفتح آفاقا جديدة للعلاج المستقبلي لهذا المرض الذي يصيب أكثر من 500 ألف شخص في بريطانيا وحدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة سيصل إلى 135 مليون شخص بحلول عام 2050. لكن بعد سلسلة من الإخفاقات المكلفة للتوصل إلى دواء فعال، بدأت شركات الأدوية في خفض تمويلها بشكل كبير للأبحاث في هذا المجال.
وكانت مجموعة الثماني قد تعهدت عام 2013 بالعثور على علاج جديد لفقدان الذاكرة بحلول عام 2025، والتزمت حكومة كاميرون في بريطانيا بمضاعفة مساهماتها لتحقيق هذا الهدف بـ 132 مليون جنيه إسترليني بحلول هذا الموعد.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.