الامتنان والتقدير بآلة رقمية في قرية سويسرية

الامتنان والتقدير بآلة رقمية في قرية سويسرية
TT

الامتنان والتقدير بآلة رقمية في قرية سويسرية

الامتنان والتقدير بآلة رقمية في قرية سويسرية

عادة ما يوجه البشر الانتقاد أكثر من الثناء. وبالتالي، لا ينال المرء التقدير الواجب نظير أعماله الحسنة؟ ومع ذلك، يمكن للمرء الحصول على قدر من الامتنان والشكر نظير ما قام به من عمل يستحق التقدير، وذلك في قرية ميتاورتال السويسرية. وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ففي هذه القرية الهادئة التي تقع بالقرب من الحدود مع ألمانيا، ستجد ما قد يكون بالتأكيد أول آلة رقمية في العالم، تعمل على التربيت عليك تعبيراً عن الامتنان.
وصاحب فكرة هذه الآلة هو رئيس المجلس البلدي بيتر فيبر، المعروف على المستوى المحلي بعبارته المأثورة «أنت قمت بعمل خير، لماذا لا تقف تحت هذه الآلة التي تربت على الظهر لمدة ربع الساعة؟»، غير أن سكان قرية ميتاورتال الذين يراعون فهم الكلمات حرفياً، يبحثون من آن لآخر عن مكان هذه الآلة العجيبة، وهذا البحث أدى بهم إلى تفهم ما وراء الفكرة التي طرحها فيبر، البالغ من العمر 62 عاماً.
وبعد عمليات بحث كثيرة عُثر أخيراً على هذه الآلة ذات المعنى المجازي، بجوار محطة للحافلات العامة قبالة كنيسة القرية، وهذا الجهاز، غير واضح المعالم، كان مخبأً داخل كشك سابق للهواتف العمومية.
غير أنّ الإحباط سيصيب أي شخص يتخيل أنّه سيجد جهازاً آلياً مزوداً بيد تهبط لتربت على ظهره.
ويوضح فيبر طريقة عمل الجهاز قائلاً «لو كانت هناك يد آلية، فلربما أصابت رأس الشخص الراغب في أن يحصل على التربيت، وقد يقيم دعوى قضائية طالباً التعويض عما أصابه»، ولكن بدلاً من ذلك يحدث التربيت على الظهر بشكل مجاز بطريقة رقمية.
فهناك مكان الهاتف القديم، وشاشة تعمل باللمس، يمكن عن طريقها أن يُدخل الشخص الراغب في الحصول على الثناء البيانات التي يريدها بشأن العمل الطيب الذي فعله، ويرى أنه يستحق التقدير.
بل لا يستبعد الجهاز الأشخاص الذين قاموا بأفعال متواضعة المستوى، ويتم اختيار الأعمال الخيّرة من قائمة طويلة من الأفعال المثالية، وعلى سبيل المثال «العمل بدلاً من زميل يمر بظرف ما».
وتشمل إجراءات التقدير عرض مقطع فيديو، يصور أشخاصاً يقومون بالهتاف المعبر وإطلاق صافرات الإعجاب، وينثرون شرائط ملونة في الهواء، ويصفقون بصحبة نغمات الموسيقى الشعبية. وكما لو كان ذلك ليس كافياً، تُرسل قسيمة شراء مدفوعة الثمن كهدية، تصرف من متجر محلي، وذلك على البريد الإلكتروني للشخص الذي يحتاج إلى التقدير. وقال فيبر بعد أن كشف عن مكان الجهاز «قلما يجود الناس بالثناء، فهم يحبون توجيه الانتقادات ونادراً من ينطقون بكلمات المديح».
وتبلغ تكلفة الجهاز ما يوازي 25 ألف يورو (28 ألف دولار).



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».