سوليفان: الدبلوماسية النووية مع إيران ربما تُستنفد خلال أسابيع

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (رويترز)
TT

سوليفان: الدبلوماسية النووية مع إيران ربما تُستنفد خلال أسابيع

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (رويترز)

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون أطراً زمنية للدبلوماسية النووية مع إيران، مضيفاً أن الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ربما تُستنفد خلال أسابيع.
ومضى يقول للصحافيين خلال زيارة لإسرائيل: «لا نحدد وقتاً بعينه علناً، لكن بوسعي أن أُبلغكم بأننا نبحث خلف الأبواب المغلقة أطراً زمنية، وهي ليست بالطويلة».
وأجرى سوليفان محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي حذر من «تداعيات عميقة» للمفاوضات في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني على الأمن الإسرائيلي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن زيارته إلى إسرائيل جاءت في «منعطف حاسم». وأضاف، وفق بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية «من المهم الجلوس معاً وتطوير استراتيجية مشتركة، ونظرة مشتركة وأن نجد طريقاً للمضي قدماً بما يضمن بشكل أساسي مصالح بلدك ومصالح بلدي».
وفي وقت لاحق اجتمع طاقم الحوار الاستراتيجي للبلدين، وترأس سوليفان وفد بلاده فيما ترأس نظيره الإسرائيلي إيال حولاتا وفد بلاده.
وفي ختام الاجتماع، أصدرا بياناً مشتركاً جاء فيه أنهما بحثا ضرورة مواجهة «كافة جوانب التهديد الذي تشكله إيران بما في ذلك برنامجها النووي والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة ودعمها للجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة».
وأكد البيان أن الولايات المتحدة وإسرائيل «متوائمتان في تصميمهما على ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي».
وتعارض إسرائيل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى وأتاح رفع كثير من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وتخشى إسرائيل التي تعتبر إيران عدوها اللدود أن تصبح طهران قريباً عند «العتبة النووية»، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج القنبلة الذرية.
وقال كبير المفاوضين الأميركيين بشأن إيران روب مالي لشبكة «سي إن إن»، الثلاثاء إنه لم يتبق سوى «بضعة أسابيع» لإنقاذ الاتفاق، في حال واصلت طهران أنشطتها النووية بالوتيرة الحالية.
وأضاف: «عند ذلك لن يكون هناك صفقة يمكن إحياؤها».
وكانت واشنطن من الدول الموقعة على الاتفاقية قبل أن يعلن الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018 انسحابه منها.
وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن من أن الوقت ربما صار متأخراً لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال مالي: «الأمر يعتمد حقا على وتيرة عملهم (إيران) النووي»، مشيراً إلى أن سيكون «لدينا المزيد من الوقت إذا أوقفوا التقدم النووي».
تقول إيران إنها تريد تطوير قدرتها النووية المدنية فقط لكن القوى الغربية ترى أن مخزونها من اليورانيوم المخصب يتجاوز ذلك بكثير، ويمكن استخدامه في تطوير سلاح نووي.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.